تناقض في بيان التنظيم المسلح واستهزاء في الحديث عن أرواح الأبرياء … 1050 كغ من المتفجرات لحرق 50 مدنيا في يسر و زموري
نشر تنظيم القاعدة تفاصيل العمليات التسع التي نفذها من الـ9 إلى الـ20 أوت الجاري، من بينها 3 عمليات انتحارية بسيارات مفخخة، بمناطق مختلفة سكيكدة، جيجل، تيزي وزو، بومرداس و البويرة. وحسب بيان نشره التنظيم على مواقع الأنترنت، فإن العمليات استهدفت عناصر الأمن، وقوات الجيش، في الوقت الذي يؤكد الواقع أن أغلب الضحايا من المدنيين.
وقد استعمل فرع تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، خلال العمليات الانتحارية التي نفذها ضد أهداف مختلفة ما يفوق الطن من المتفجرات، حيث ذكر البيان إن انتحاري زموري محمد أبو ساجدة العاصمي، استعمل 550 كيلوغرام من المتفجرات، استهدف بها مقر حرس السواحل بزموري. كما تم استغلال كمية 500 كيلو غرام من المتفجرات في الـ19 أوت لدى استهداف المدرسة العليا للدرك بيسر، وهي العملية التي نفذها الانتحاري هارون الذي لم يكشف عنه التنظيم أول أمس في التسجيل، وقد خلفت العمليتان 8 قتلى بزموري، و45 قتيلا في العملية التي استهدفت المدرسة العليا للدرك بيسر.
وجاء في بيان القاعدة أن هذه العمليات تأتي في إطار “عملية الثـأر” التي أطلقها لأول مرة في هذا العام زعيم التنظيم، دروكدال “أبو مصعب عبد الودود”، ردّا على العملية الناجحة لأفراد الجيش، التي خلفت مقتل 12 عنصرا إرهابيا، بتيزي وزو.
والمتمعن في البيان، يلحظ التناقض بين فكرتين أساسيتين، أولاها تقول بأن دروكدال خطط للعمليات التي تم تنفيذها منذ التاسع إلى العشرين من أوت، لأول مرة منذ دخول السنة الجارية، وبأنه لم يخطط لأي عملية منذ بداية السنة. في حين يذكر البيان أن التخطيط لعملية استهداف شركة “لافالا” بدأ منذ ما يقارب الـ3 أشهر، و”أن المجاهدين خططوا للعملية لأزيد من 3 أشهر و تأكدوا من أن ركاب الحافلة المحروسة هم من الجنسية الكندية”.
وذكر البيان أن كل المستهدفين من رجال الأمن، وتساءل باستهزاء بعد أن أكدت خلفيات عملياته الإجرامية أن جل ضحاياه من المدنيين، عن موقع المترشحين للدخول لمدرسة الدرك من مصالح الأمن، وبأنهم في ميزان الشرع “لديهم ” محاربون، “كل القتلى هم من الدرك المتعاقدين أو من المترشحين الجدد في هذا السلك، والذين هم في ميزان الشرع محاربون، وهل ثكنة حرس السواحل والمدرسة العليا للدرك ومقر قيادة الجيش وقوات الشرطة تحوي داخلها أبرياء و هل المنتسبون إليها والمنخرطون فيها والمترشحون للدخول إليها مدنيون ؟!…”