إعــــلانات

تلاميذ وأساتذة‮ ‬يزاولون دروسهم في‮ ‬أقسام أشبه بالثلاجات‮

تلاميذ وأساتذة‮ ‬يزاولون دروسهم في‮ ‬أقسام أشبه بالثلاجات‮

٠٦ ‬من المائة من المؤسسات التربوية
‮ ‬عبر الوطن تفتقر إلى التدفئة‮ ‬
؟ أولياء‮ ‬يمنعون أبناءهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة خوفا من البرد‮ ‬
؟ النقابات‮: '' ‬توجد مدراس تدخلها المياه من الأسطح ولا تتوفر على التدفئة أصلا‮''‬

تعاني‮ ‬العديد من المؤسسات التربوية عبر الوطن من نقص التدفئة داخل الأقسام مما‮ ‬يصعّب العمل والدراسة للأساتذة والتلاميذ الذين اضطر أولياؤهم إلى منعهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة،‮ ‬خصوصا في‮ ‬المناطق النائية التي‮ ‬تعرف برودة في‮ ‬الطقس‮.‬

كشف أحمد خالد رئيس الاتحاد الوطني‮ ‬لجمعية أولياء التلاميذ،‮ ‬عن أن ‮٠٦ ‬بالمائة من المدارس الابتدائية و‮٠٢ ‬بالمائة من المتوسطات والثانويات عبر الوطن تعاني‮ ‬من نقص التدفئة،‮ ‬خصوصا في‮ ‬المناطق النائية التي‮ ‬تعرف بلديتها عجزا في‮ ‬الميزانيات مما‮ ‬يعيق تمويل هذه المؤسسات التابعة لها من حيث صرف الميزانية‮.‬

‮ ‬وأكد أحمد خالد،‮ ‬أمس،‮ ‬في‮ ‬اتصال مع‮ ”‬النهار‮”‬،‮ ‬أن الإحصائيات المتوفرة لديه تفيد،‮ ‬بأن ‮٠٤ ‬بالمائة فقط من المدارس الابتدائية المتواجدة بولايات الوطن تملك التدفئة،‮ ‬في‮ ‬حين قدر عدد مؤسسات التعليم المتوسط والثانوي‮ ‬التي‮ ‬تتوفر فيها هذه الحاجة الضرورية في‮ ‬الفصل الجاري،‮ ‬بـ‮٠٨ ‬بالمائة‮.‬

ومن هذا الجانب،‮ ‬أوضح أحمد خالد،‮ ‬أن أغلبية المتوسطات والثانويات مزودة بالمدفئات،‮ ‬على عكس الابتدائيات،‮ ‬وأرجع ذلك إلى أن كل إدارة متوسطة أو ثانوية هي‮ ‬المسؤولة عن تجهيز الأقسام،‮ ‬لأن لديهم‮ ‬غلاف مالي‮ ‬سنوي‮ ‬لذلك‮. ‬

وأضاف محدثنا،‮ ‬أن أغلب الحالات التي‮ ‬تم إحصاؤها تتواجد في‮ ‬البلديات النائية الفقيرة وتعاني‮ ‬من نقص في‮ ‬التزود في‮ ‬المازوت وكذا انعدام التمويل من طرف السلطات المحلية التي‮ ‬هي‮ ‬ملزمة بذلك،‮ ‬مما أدى‮  ‬حسبه‮- ‬إلى معاناة التلاميذ من برودة الأقسام،‮ ‬بالإضافة إلى بعض أولياء التلاميذ‮ ‬يمنعون أبناءهم من الالتحاق بالمدارس،‮ ‬عند تساقط الأمطار وانخفاض درجة الحرارة خوفا عليهم من المرض‮.‬

وأوضح ذات المتحدث،‮ ‬أن مدراء المدارس وجمعيات أولياء التلاميذ ونقابات القطاع في‮ ‬تلك المناطق،‮ ‬طالبت في‮ ‬أحيان كثيرة السلطات المحلية بتوفير التدفئة في‮ ‬الأقسام،‮ ‬إلا أنه لا حياة لمن تنادي‮ -‬حسب خالد‮- ‬فأحيانا كثيرة تبرر السلطات المحلية سبب عدم تجهيزها للمدارس بعدم وجود ميزانية كبيرة‮.‬

النقابات‮: ”‬توجد مدراس تدخلها المياه من الأسطح ولا تتوفر على التدفئة‮”‬

وفي‮ ‬هذا الشأن،‮ ‬أكد الأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين بوعلام عمورة،‮ ‬أن مشكل التدفئة مطروح في‮ ‬كل عام دراسي‮ ‬منذ مدة لكنه لم‮ ‬يجد طريقه إلى الحل رغم الميزانيات الكبيرة‮ -‬حسبه‮- ‬المخصصة لهذا الأخير،‮ ‬حيث ذكر محدثنا،‮ ‬أن بعض المؤسسات لا تعاني‮ ‬فقط من نقص المدافئ بل هناك أقسام لا تتوفر فيها أدنى شروط التدريس،‮ ‬إذ أنه خلال الأيام التي‮ ‬تكون الشتاء تمطر بقوة تتسبب في‮ ‬دخول المياه إلى الحجرات،‮ ‬مضيفا أن هذا الشيء وقف عليه في‮ ‬العديد من المؤسسات التربوية بولاية تيزي‮ ‬وزو‮.‬

وقال بوعلام عمورة في‮ ‬اتصال مع‮ ”‬النهار‮”‬،‮ ‬إن العديد من المدارس لم‮ ‬يكتمل البناء بها وفتحت أبوابها للتلاميذ،‮ ‬في‮ ‬حين أن الأشغال لم تنته بها خصوصا فيما‮ ‬يتعلق بتزفيت الأسطح مما‮ ‬يؤدي‮ ‬إلى دخول كميات من الأمطار إلى الأقسام‮.‬

وفي‮ ‬نفس السياق،‮ ‬دعا الأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين،‮ ‬الوزارة إلى التدخل العاجل وإرسال لجان تحقيق إلى المدارس للوقوف على ظروف تمدرس التلاميذ وعمل الأستاذ التي‮ ‬تنعدم فيها الشروط الخاصة بالتدفئة التي‮ ‬تعتبر ضرورية جدا،‮ ‬لتمكين الطرفين من أداء مهامهم على أحسن وجه‮. ‬

وفي‮ ‬هذا الخصوص،‮ ‬أكد أيضا عبد الكريم بوجناح رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية،‮ ‬أن أكثر من ‮٠٦ ‬بالمائة من المؤسسات التربوية تفتقد إلى التدفئة الضرورية التي‮ ‬تسمح للتلميذ والأستاذ بأداء مهامهم في‮ ‬أحسن الظروف،‮ ‬حيث دعا السلطات الوصية إلى الالتفاتة لهذه النقائص التي‮ ‬تبقى مطروحة،‮ ‬خصوصا في‮ ‬المناطق النائية من الوطن التي‮ ‬تعرف برودة الطقس،‮ ‬على‮ ‬غرار الولايات الداخلية والساحلية‮. ‬

كما أضاف بوجناح،‮ ‬أنه حتى في‮ ‬المدن الكبرى‮ ‬يطرح هذا المشكل من جهة‮ ‬غياب وسائل التدفئة وعدم تزويد المؤسسات بالمازوت وكذا نقص الغاز الطبيعي‮ ‬لأنه توجد بعضهم المؤسسات لم‮ ‬يتم توصيلها أصلا بهذه المادة الحيوية‮. ‬

وزارة التربيـــــة لا تـــــــرد‮ ‬

ولمعرفة الأسباب التي‮ ‬تكمن وراء توفير هذه الأشياء الضرورية في‮ ‬المؤسسات التربية،‮ ‬ومن المسؤول عليها الوزارة أو السلطات المحلية،‮ ‬إلا أن هاتف الوزارة الخاص بخلية الاتصال ظل‮ ‬يرن دون رد،‮ ‬في‮ ‬حين قمنا بالاتصال بالمكلف بالإعلام بومعراف عبر هاتفه الشخصي،‮
‬إلا أنه رغم تكرار العديد من المحاولات،‮ ‬لكنه‮ ‬يرفض الرد أيضا‮.‬

بعد أن وضعت سلسلة إجراءات تبيّن مكانة الناظر بين عمال القطاع

التنسيقية الوطنية لنظار الثانويات تصف مشروع القانون الأساسي‮ ‬بالمجحف

تطالب النقابة الوطنية لعمال التربية بإعادة تصنيف الناظر في‮ ‬الصنف ‮٥١ ‬بين رتبة المدير المصنفة بـ‮٦١ ‬ورتبة الأستاذ الرئيسي‮ ‬برتبة ‮٤١ ‬مع منح الناظر حق الاستفادة من منصب أعلى والسماح له مباشرة بالترقية إلى الصنف ‮٧١ ‬واستفادته من تكوين فعال لمدة عام كامل‮. ‬قامت التنسيقية الوطنية لنظار الثانويات المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية بتوضيح النقاط السلبية التي‮ ‬جاء بها مشروع تعديل القانون الخاص بعمال القطاع والذي‮ ‬حسب التنسيقية فإنه قد همّش تماما ناظر الثانوية وهذا بالمقارنة بين رتبته ورتبة أستاذ تعليم ثانوي‮ ‬رئيسي‮ ‬ما‮ ‬يبين حجم الإجحاف الذي‮ ‬جاء به المرسوم ‮٨٠-٥١٣ ‬في‮ ‬حق الناظر وكرّسه مشروع التعديل والتنمية المطروح للإثراء‮. ‬وقد بينت التنسيقية في‮ ‬بيانها أن أستاذ التعليم الثانوي‮ ‬يعمل تحت مسؤولية الناظر باعتباره المسؤول المباشر للأستاذ الرئيسي،‮ ‬مع أن تصنيفهما في‮ ‬نفس المرتبة،‮ ‬بينما الأستاذ مكون المستوى‮ ‬يستفيد من الزيادة والترقية المباشرة إلى منصب أعلى وهذا ما لا‮ ‬ينطبق على ناظر الثانوية،‮ ‬أما بخصوص ساعات العمل فهي‮ ‬تبلغ‮ ٨١ ‬ساعة في‮ ‬الأسبوع بالنسبة لأستاذ التعليم الثانوي‮ ‬الرئيسي‮ ‬فيما تبلغ‮ ‬بالنسبة للناظر ‮٠٤ ‬ساعة في‮ ‬الأسبوع،‮ ‬إلى جانب المناوبة‮ ‬يوم السبت وأمسية الثلاثاء لتأطير الدعم والاستدراك،‮ ‬إضافة إلى أن مناوبته خلال كل العطل كعطلة الصيف شهر واحد‮ ‬ينجز خلاله التنظيم التربوي‮ ‬والتي‮ ‬تعد ضمن مهامه،‮ ‬إلى جانب التنظيم البيداغوجي‮ ‬والتنشيط التربوي‮ ‬وتنسيق عمل الأساتذة مع متابعته والسهر على تطبيق البرامج والمواقيت والطرق التعليمية وحسن تسيير المخابر والورشات‮. ‬كما تتسع مهامه لمساعدة المدير في‮ ‬مهامه والإنابه عنه في‮ ‬حال حدوث مانع باستثناء وظيفة الأمر بالصرف،‮ ‬وقد أقرت المادة ‮٧١ ‬أنه على الناظر‮  ‬الإشراف على المصلحة البيداغوجية عبر مراقبة ومتابعة مواظبة التلاميذ وعملهم ونتائجهم المدرسية مع إعلامهم وتوجيههم وتفعيل الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية وتدعيمها،‮ ‬بينما تقتصر مهام أستاذ التعليم الثانوي‮ ‬الرئيسي‮ ‬على تربية التلاميذ وتعليمهم حسب مادة الاختصاص وتأطيرهم في‮ ‬الأنشطة الثقافية وتلقينهم استعمالهم لتكنولوجيا الإعلام والاتصال مع تقييم عملهم المنزلي‮ ‬كما أوكلت المادة ‮٠٧ ‬من المرسوم ‮٨٠-٥١٣ ‬على التنسيق في‮ ‬المادة أو القسم مع المشاركة في‮ ‬تأطير عمليات التكوين التحضيري‮ ‬والتطبيقي‮ ‬في‮ ‬أعمال البحث التربوي‮ ‬التطبيقي‮.‬

أمينة شابوني‮  ‬

رابط دائم : https://nhar.tv/An4PM