تكبيل مجاهدة على سرير المستشفى 4 أيام من دون رعاية طبية إلى غاية وفاتها

رفعت عائلة المجاهدة الراحلة «عبد الرحمان حنية» القاطنة في حي الجرف بمدينة تبسة، دعوى قضائية أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة تبسة ضد المدير الولائي للصحة ومدير الاستعجالات ونائب مدير ذات المصلحة والطاقم بمصلحة الإنعاش بالمؤسسة الاستشفائية العمومية لولاية تبسة. وحسب الشكوى التي تسلمت «النهار» نسخة منها، فإنها تتعلق بالإهمال الذي تعرضت له الفقيدة المجاهدة أثناء إصابتها بزكام حاد وأوجاع على مستوى الرئتين، أين تم تحويلها إلى المؤسسة العمومية الاستعجالية من دون تلقّي أية رعاية طبية، خلال ذات الليلة، مما أدى إلى تفاقم وضعها الصحي الذي تزامن مع عطلة عيد الأضحى المبارك، حيث سجل غياب المداومة الطبية لمدة 4 أيام، حسب وثيقة تحصلت عليها «النهار»، ورغم تدهور الحالة الصحية للمجاهدة، وفي ظل غياب الأطباء ورفض مسؤول المؤسسة إحضار أطباء خواص مختصين من طرف عائلتها، تم توثيق يديها مع السرير بعد مطالبتها بمغادرة المستشفى، حسب شهادات أفراد عائلتها، والكارثة- يضيف أفراد عائلتها– أنه عند وفاتها تم توقيع شهادة الخروج من طرف طبيب الاستعجالات بدلا من طبيب الإنعاش، ما دفع بعائلتها إلى مقاضاة مسؤولي المؤسسة والمدير الولائي للصحة، هذا الأخير وفي اتصال مع «النهار» أكد أنه تم فتح تحقيق في القضية، بتعيين لجنة طبية يرأسها طبيبان مختصان، وأنه لن يقبل أي تجاوز في حق المرضى مهما كان التبرير أو الحجة.وحسب الوثيقة المعدة من طرف اللجنة التي حققت في القضية التي تحصلت «النهار» على نسخة منها، تبيّن أنه سجل غياب العناصر الطبية التي أدت إلى «الوضع الإكلينيكي أثناء دخول المريضة المستشفى، وكذا غياب وقائع التدخل الطبي الواجب تسجيله في بطاقة المداومة، غياب أطباء المناوبة « وغياب المتابعة الطبية طيلة يوم الوفاة التي حدثت عند الساعة الـ9.30 ليلا، وحسب التقرير الطبي فإن الحراسة الطبية المتخصصة غائبة تماما خلال الفترة الممتدة من 15 /10 /2013 إلى 18 /10 /2013،  كما لم يتم الأخذ بالرأي الطبي الاستشاري لمرض القلب «لا يوجد طبيب».