إعــــلانات

تقدم جديد للقوات الفرنسية المالية بعد استعادة السيطرة على تمبكتو التاريخية

تقدم جديد للقوات الفرنسية المالية بعد استعادة السيطرة على تمبكتو التاريخية

حققت القوات الفرنسية المالية تقدما جديدا بعد سيطرتها في غضون 48 ساعة الاخيرة على منطقة  تدعى”عقدة النيجر” الواقعة بين” تمبكتو” و”غاو” شمال مالي و هما معقلان مهمان للجماعات الارهابية شمال مالي. و سمحت هذه العملية بهيمنة القوات المشتركة على مطار “تمبكتو” و تامين كل منافذ المنطقة بدعم من فرق جاءت من ديابالي”  و”نيري” و”غودمان” وذلك خلال 48 ساعة و “دون اي مقاومة” من طرف الارهابيين. و تعمل  قوة من المظليين على إغلاق منافذ التسلل بينما تدعم القوتين فرقة من المروحيات. التحرك  المشترك الذي تم الليلة الماضية جاء بعد توجية عدة ضربات جوية استهدفت المنطقتين خلال الساعات الـ36 الأخيرة  و التي كانت تهدف إلى تقديم الدعم المباشر للعمليات البرية فى منطقة “غاو ” والمحور الغربي  حسب وزارة الدفاع الفرنسية التي اشارت الى مواصلة العمليات التى تنفذ فى” عمق العدو” بما فى ذلك تعزيز موقع “غاو” من جانب القوات المسلحة المالية و وحدات إفريقية من النيجر وتشاد. و قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس  اليوم “نحن نستعيد سلسلة من المدن مع الماليين”  مشيرا إلى أنه “لو لم يتدخل الفرنسيون لما كانت مالي موجودة”إلا أنه أكد أن “هذه عملية معقدة جدا التي نخوضها بشكل جيد جدا”. و يأتي هذا التقدم  للقوات المالية والفرنسية غذاة استعادة “غاو” احدى كبرى مدن الشمال و التي لا تزال تشهد مظاهر احتفال بدخول القوات المشتركة إليها. ويرى مراقبون ان هذا التقدم  يعد “الانتصار الاستراتيجي الأكبر” في معركة استعادة شمال مالي منذ التدخل العسكري الفرنسي في البلاد لوقف زحف الارهابيين  تجاه العاصمة باماكو  مشيرين الى إلى التوقعات بشأن تقدم القوات الفرنسية صوب مدينة (كيدال) بهدف طرد المسلحين من المناطق السكنية و تامينها قبل شهر مارس القادم. و بالموزاة مع هذا التطور شهدت “غاو” تبادلا لاطلاق النار بين الجيش المالي و المتمردين حسبما افاد به  شهود الذين اكدوا فرار الارهاربيين الى مدينة/ سينا/15 كلم/ شمال “غاو”  و العودة الهدوء الى المدينة. و يرى علماء الآثار ان القيمة التارخية  ل”تمبوكتو” قد تدفع بالارهابيين الى تحطيم ما تبقى من المعالم الاثرية او تعرضها للدمار بسبب مواجهات مسلحة محتملة قد تتجدد و استغلال المجموعات الإجرامية لبيع المواد التاريخية في السوق السوداء. و تقول  تقارير ان إن هناك ما يقرب من 300 ألف مخطوطة أثرية تم إخفاؤها في مناطق  شمال مالي, والتي يعتقد سكان هذه المناطق أنها ترجع لعصر النهضة عندما كانت  (تمبكتو) معبرا مهما في طريق تجار الذهب”. و يذكر ان مدينة “تمبوكتو”  التي تعتبر “مهد الحضارة الاسلامية الافريقية” والتي ادرجتها منظمة (اليونسكو) التابعة للأمم المتحدة  في قائمة الثرات العالمي قد شهدت العام الماضي عمليات هدم و تدمير واسعة  لاضرحة  ومساجد و معالم اثرية من طرف الجماعات الاهابية ما اثار موجة من التنديدات الدولية. و على الصعيد المساعي الافريقة الرامية الى ردع الجماعات الارهابية شمال مالي طالب رؤساء أركان جيوش دول المجموعة الإقتصادية لغرب إفريقيا (إيكواس) بتسريع وتيرة نشر القوات الإفريقية لمساعدتها على استعادة الأمن والديمقراطية في البلد. و قرر المسؤولون العسكريون  الافارقة  إنشاء ميزانية طوارئ لقوات “أفيسما” بالتنسيق مع الأمم المتحدة, مشيرا إلى أن قوات “أفيسما” بلغ عددها حتى الآن 7500 فردا. 

رابط دائم : https://nhar.tv/hNL3c
إعــــلانات
إعــــلانات