تقتل زوجها بواسطة مطرقة دفاعا عن نفسها ببرج الكيفان

إلى بلدية برج الكيفان، ستكون المرة الأخيرة، بحيث تفاجأت وهي تلج الكوخ بجثة شقيقها المتعفنة.

  ولدى تنقل مصالح الأمن التي عاينت الجثة المتعفنة، اكتشفت وجود آثار ضربات على مستوى الوجه والرأس، كما اكتشفت المتهم والذي لم يكن سوى زوجته”ق.مليكة” والتي سردت وقائع جريمتها النكراء عند استنطاقها، حيث ذكرت هذه الأخيرة أن زوجها حاول ضربها فدفعته على الماء الساخن وعندما سقط على السرير ضربته بعصا خشبية إلى أن سقط وأصبح يصرخ، مما جعل جاره المدعو “توفيق” يقصد بابهم، فأخبرته المتهمة بأنه يعاني من الصداع، لتتركه بعدها يعاني وتغادر الكوخ قاصدة منزل أهلها إلى غاية اكتشاف الجثة وإلقاء القبض عليها بمحطة الحافلات.

 وقد أنكرت المتهمة عند الحضور الأول الأفعال المسندة إليها، وذكرت أنه ليلة الوقائع وضعت قدر ماء يغلي لتستحم وبمجرد استفاقة الضحية من النوم طلب منها ثلاثة أقراص مهدئة لأنه كان يعاني من صداع شديد، وعندما كان يمشي تعثر وأصيب بحروق فشتمها، وقام بأخذ قطعة خشبية وضربها بها، فما كان منها إلا الدفاع عن نفسها أما الآلام التي ألمت بها جراء ضربه لها، و في قمة الانفعال حملت مطرقة ووجهت له ضربات على مستوى الفك والجهة الأمامية للوجه والجهة الجانبية، وقالت أنها كانت في حالة هيجان شديد جراء معاملته السيئة لها طيلة  16 سنة من الزواج.

 كما صرحت أنها منعت ابنها” أسامة ” الذي كان يلعب حينها خارجا من الدخول حتى لا يصدم بالمنظر، مضيفة أنها غادرت الكوخ رفقة ابنها إلى منزلها العائلي بباش جراح تاركة زوجها ينزف وهو يصرخ من شدة الألم، لتعود بعد أربعة أيام من الواقعة، أين تم توقيفها.

وجاء في معرض تصريحاتها أنها كثيرا ما عانت بسببه، وأنها امتهنت التسول لإعالته و إعالة نفسها كونه بدون عمل، مؤكدة أن نيتها لم تكن قتله، وإنما رد الاعتبار لكرامتها المهضومة لأنه كان يضربها وأولادها، وكثيرا ما كان يطلب منها ممارسة الدعارة للكسب السريع، فضلا عن معاملته الحيوانية لها، وواصلت قائلة أنها سلمته مبلغ 300 من أصل مبلغ 550 دج رصيد تسولها أمام مسجد تماريس، كان ينوي شراء بطارية شحن لهاتفه النقال الذي ابتاعته له.

ونوضح في الأخير أن ممثل الحق العام بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة التمس في حقها، أول أمس، عقوبة المؤبد .