تفكيك شبكة لترويج الشمة والتبغ المقلّد في بوفاريك
أطاحت فرقة مكافحة التهريب والعلامات وتنظيم حركة المرور والجمارك، بعصابة متكونة من 11 عنصرا بينهم صاحب محل لبيع مواد التجميل ببوفاريك، وهذا بعد مداهمة مستودعات غير مشروعة بالدار البيضاء ومخازن ببوفاريك وضبط كميات معتبرة من أكياس التبغ والشمة، إضافة إلى حجز رخصة سياقة مزورة، حيث تم تقديم المشتبه فيهم أمام محكمة سيدي امحمد للمحاكمة .انطلاق التحريات في القضية واكتشاف أمر الشبكة، جاء بعد توقيف سيارة أحد المتورطين والعثور بحوزته على رخصة سياقة من دون صورة باسم زميله، ليتم تفكيك عناصرها بعد اعترافات كل شخص يتم توقيفه، حيث تم القبض على 4 متهمين بعد تنقل مصالح الأمن إلى مستودعات الدار البيضاء المستغل من طرفهم في تخزين مادة الشمة والتبغ، هذه الأخيرة بعد عرض عيّنات منها على مخبر مديرية الجودة، أثبتت عدم مطابقتها للمعايير المعمول بها وأنها مقلّدة، وهذا ما أكده ممثل الشركة الوطنية للتبغ والكبريت أثناء التحقيق على تقليد بضاعته كون مادة الشمة لا تحمل مواصفات الشركة، أما العلب المعدنية فهي من منتجات الشركة لأنها مسترجعة.وتجدر الإشارة إلى أن المتهمين أنكروا جميع التهم المنسوبة إليهم في التحقيق، بعد مواجهتهم بتهمة تقليد علامة تجارية والمشاركة في التقليد وتهريب بضاعة حساسة باستعمال وسيلة نقل التزوير واستعمال المزور وتهمة الاستمرار في قيادة مركبة، رغم التبليغ بقرار سحب رخصة السياقة، حيث صرح المتهم «ع.ع» بعد توقيفه على متن سيارة، أنه كان بصدد نقل الشمة إلى مخازن ببوفاريك، مشيرا إلى أن البضاعة هي ملك لشقيقه الذي كلفه بالعملية، في حين قال المتهم «ت.م»، أنه بتاريخ 12 ماي من العام الجاري، تم تكليفه بتوزيع مادة الشمة على الأكشاك بعد نقلها من المستودع الخاص والمؤجر من طرف المدعو «ج»، الذي اعترف بملكيته للبضاعة، مصرحا أنه يقوم بهذا النشاط منذ عامين، أين يشتري مادة التبغ والشمة من شخص يدعى «أ» وهو من يقوم باقتنائها من قسنطينة بموجب فواتير وسجل تجاري يؤكد نشاطه في معالجة أوراق التبغ وتوضيب المنتجات المختلفة، ناكرا عملية تهريبها، حيث تطرق إلى السجل التجاري الذي يحوز عليه منذ شهر أفريل عام 2013، وقام بتسجيل علامة تجارية ملكة الخروب لاستعمالها في تعليب الشمة والبضاعة المضبوطة، وأمام هذه المعطيات، فقد استخلصت نتائج التحقيقات أن قاضي تحقيق محكمة سيدي امحمد، أصدر أمرا بانتفاء جزئي لوجه الدعوى في حق شابين لم يعثرا عليهما خلال البحث والتحري، ليحال 9 متهمين على المحاكمة في انتظار الفصل في الملف قريبا.