تفكيك شبكة أفارقة يزوّرون وثائق اللجوء السياسي وبطاقات قنصلية نيجيريا داخل مقهى أنترنت

 فكّكت فرقة الأبحاث والتحري للدرك الوطني بالرويبة، شبكة إفريقية مختصة في تزوير وثائق اللجوء السياسي إلى الجزائر، والخاصة بهيئة الأمم المتحدة، وبطاقات التعريف القنصلية للسفارة النيجيرية، حيث أوقفتهم متلبسين داخل مقهى أنترنت في إقليم بلدية برج البحري بالعاصمة، وهم بصدد تلقي الوثائق عن طريق البريد الإلكتروني واستنساخها عبر جهاز السكانير، ثم بيعها لمختلف الأفارقة الذين يدخلون إلى الجزائر بطريقة غير شرعية  .قالت مصادر موثوقة لـ«النهار»، بأنه وإثر معلومات مؤكدة المصدر، تلقتها فرقة الأبحاث الخاصة بالدرك الوطني للرويبة، بوجود أفارقة يزوّرون وثائق الإقامة في الجزائر، عن طريق الحصول على بطاقة التعريف القنصلية، مؤشرة من السفارة، وشهادة اللجوء السياسي التي تحمل أختام هيئة الأمم المتحدة، وبتكثيف المراقبة والتحرّيات على مستوى برج البحري، باعتبارها المنطقة المعروفة بكثافة إقامة هؤلاء، تم الترصّد لهم وهم داخل مقهى نت، أين كانوا بصدد تلقي الوثائق عن طريق البريد الإلكتروني والتي يستنسخونها باستعمال جهاز سكانير، لتظهر وكأنها حقيقية، ويقومون ببيعها لمختلف الأفارقة الذين يدخلون إلى الجزائر بطريقة غير شرعية، وتشير المصادر ذاتها، إلى أن رجال الدرك الوطني حجزوا الوثائق المزورة وبعض الأشياء التي تستعمل في عملية التزوير، كما تم توقيف عنصرين من الشبكة الإفريقية، يحملان الجنسية النيجيرية، ونقلهما إلى مقر الدرك للتحقيق معهم، كما أرسلت الوثائق المحجوزة إلى مخبر الأبحاث الجنائية وأثبت تقرير الخبرة بأنها مزوّرة وليست صحيحة، وباستغلال الأدلّة الموجودة في الملف، تم الاستماع للإفريقيين في محاضر رسمية قدموا بها أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الرويبة، الذي أمر بإيداعهما الحبس المؤقت  .