تفاصيل تفيدك قبل المخاض لتتعاملي معه بكل ثقة
أسئلة كثيرة
هي التي تتبادر إلى ذهن كل حامل لأول مرة، لأنها لم تنجب من قبل وليس لديها أدنى فكرة عن تفاصيل المخاض، حيث أن جهلها بالأمر قد يربكها كثيرا ويدخلها في دوامة من التفكير والقلق المستمر في مرحلة أكثر ما يجب أن تكون فيها في استرخاء نفسي تام. “النهار” من جهتها ارتأت الإجابة على بعض من هذه الأسئلة، و أهمها حيث معرفتك بها قد تضعك ولو بقدر قليل أمام ما ستواجهينه لحظة مخاضك الذي سيكون حتما سهلا وطبيعيا ما إذا تعاملت معه بكل إرادة وثقة.
**كيف يمكنني أن أعرف أنني على وشك الوضع؟
تختلف تجربة الولادة من امرأة إلى أخرى، فمن غير الممكن تحديد الوقت الذي تبدأ فيه الولادة، لأنها تجربة متكاملة وليست حدثاً منفرداً، تشترك فيها عدة تغيرات جسدية لإخراج الجنين إلى العالم. إن كنت قد أوشكت بالفعل على الوضع، فسيحدث عامل أو أكثر من العوامل التالية: - يصبح عنق الرحم تدريجياً أكثر رقة وليونة ويتوسّع حتى سنتيمترات. – تحدث انقباضات منتظمة ومتقاربة، تقوى وتطول مع الوقت. – قد تحسين بألم متواصل في أسفل الظهر مصحوباً بتقلصات مشابهة للدورة الشهرية. – قد تلاحظين إفرازاً مهبلياً بني اللون أو مختلطاً بالدم.
لو خرجت سدادة الغشاء المخاطي من عنق الرحم، فقد تكون الولادة قريبة أو على مسافة أيام. مع ذلك، تكون علامة على تقدم واقتراب موعد الوضع. – نزول المياه من المهبل مع حدوث الانقباضات.
***متى علي الاتصال بالطبيب؟
أغلب الظن أنك تحدثت مع طبيبك عمّا يجب القيام به إذا شعرت باقتراب موعد الولادة.
إن أحسست أن الوقت قد حان، لا تترددي أو تشعري بالحرج من التحدث إلى طبيبك، لقد اعتاد الأطباء ضمن طبيعة مهنتهم على تلقي الاتصالات من حوامل يحتجن إلى التوجيه، لعدم تأكدهن من أنهن على وشك الولادة. والواقع أن الطبيب يمكنه أن يستشف الكثير من نبرة صوتك، لذلك يساعدك الاتصال الشفهي في هذه الحالة. يرغب طبيبك حينها بمعرفة مدى تقارب مدة الانقباضات وحدتها أو شدتها، أو أي عارض إضافي تشعرين به. تحدثي إلى طبيبك لو نزلت مياه من المهبل، أو شككت بأن السائل السلوي أو الأمينوسي الذي يحيط بالجنين في الرحم قد رشح وتسرّب. أخبري طبيبك أيضاً لو خفّت حركة جنينك، أو كان لديك أي نزيف مهبلي (إلا إذا كانت كمية قليلة من المخاط المصحوب بالدم)، أو حمّى، أو صداع شديد، أو اضطراب في الرؤية، أو آلام في منطقة البطن. إن انتابك القلق اتجاه أي أمر آخر.
** ماذا يمكنني أن أفعل خلال المرحلة الأولى من الوضع؟
من المهم أن تتناولي الكثير من السوائل في المرحلة الأولى من الوضع. تناوبي على المشي والراحة، أو خذي حماماً دافئاً لتقليل الآلام والأوجاع. وإن أمكن، احصلي على قسط من الراحة استعداداً للمرحلة التالية.
هل يمكن أن يكون عندي انقباضات ولا أكون على وشك الولادة؟
أجل، حينها تكونين في حالة وضع كاذبة، ويكون عنق الرحم على حاله ولم يتسع، وهو أمر يؤكده طبيبك بعد فحصك. في مثل هذه الحالة، تكون الانقباضات متباعدة ولا تزداد حدتها، أو تزول الآلام التي تحسين بها في منطقتي البطن والظهر بسهولة بحمام دافئ أو تدليك. أحسّت إحدى الأمهات بانقباضات قوية لمدة ثلاثة أيام قبل أن تضع مولودها. وكانت الانقباضات غير منتظمة، ولا يمكن التنبوء بها، تفصل بينها خمس دقائق ثم سبع ثم ثماني ثم خمس ثم ثماني دقائق مرة أخرى. وعندما بدأ السائل بالسيلان من فتحة المهبل، تنفست الصعداء على أمل أن تضع مولودها أخيراً، وهذا ما حدث بالفعل.
** هل يمكنني معرفة إذا كنت سأضع مولودي قريباً؟
ربما، وإن كنت محظوظة بعدم معرفة كل ما يحدث داخل جسدك الذي يستعد للوضع قبل شهر من الموعد المرتقب. يكون عنق الرحم لدى بعض النساء قد بدأ بالاتساع والتلين بالفعل قبل بدء الولادة.
***علامات أخرى للولادة:
– يتّخذ رأس الجنين وضعيته في الحوض – يزداد الرشح المهبلي – ينزل القليل من الدم (نزول المخاط المصحوب ببعض الدم أو ذي اللون البني) – حدة الانقباضات وتقاربها.