تــقــــــويــم .. أم تــقـــــزيــــم
في نفس الفترة
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}
من كل سنة، وبعد مخاض عسير، تم الفصل بصورة نهائية في القائمة الاسمية للحكام الجزائريين الذين سيكون لهم شرف تمثيل الصفارة والراية الجزائرية في المحافل الدولية، ابتداء من جانفي القادم ولمدة سنة، حسبما تقتضيه الأعراف الدولية، وفي كل موسم كروي تتم عملية انتقاء سبعة (7) حكام ساحة ومثلهم من حكام مساعدين، من طرف اللجنة المركزية وتقترحهم على المكتب الفدرالي الذي بدوره يصادق عليها ويتم إرسالها إلى “زيوريخ” مقر “الفيفا” في الآجال المحددة وهناك يتم اعتمادها ..
الأمر هذه المرة مختلف من حيث العدد، لان المشكل ليس في الأسماء كأسماء، ففي النهاية كلهم جزائريون، ولأنها ببساطة من صلاحيات المشرفين، وإنما الإشكالية في الصدد والعدد وانعكاساته على المدد، وهل في التقليص تسييس .. ؟ ومن يحدد ويتحكم ومن يقود وهل سلمنا بالأمر المسود.. ؟ أم أن الأمر للبراءة يعود .. ؟
كل مؤشرات بداية الموسم الحالي وبالنظر لخطاب الدخول لصاحب المقاليد، كانت توحي بتطور سيمُس كل جوانب المنافسة خاصة سلك التحكيم، لأنه وُضع نصب الأعين، والقرارات الفورية المتخذة مع بداية العهد الجديد ولغة التهديد والوعيد لمن حاد عن الطريق السديد أو يريد .. القصد منها نية التقويم لكن خاتمتها كان.. التقزيم !
أي معيار هذا الذي بموجبه أدى إلى اتخاذ قرار بتقليص حظوظنا في التمثيل، وحرمان الجزائر العائدة إلى السطح رغم كل العوائق والعراقيل، من أصحاب اللهف والهف والعويل، و”الشطيح” بدون مناديل، لمنع ارتقاء حكمين ليتسنى لهما إنهاء المطاف والوصول إلى المصاف حتى لو لم تكتمل لديهما كل المعايير والأوصاف ..
ومجرد الإقرار والتسليم بتراجع التحكيم، يحتم على الجميع مراجعة التقييم، بثورة تكلم عنها صاحب المقاليد ومسها الغموض والتعتيم مع تحديد اللبنات والتطرق لكيفية التكوين وما يجري في أروقة هذا الاختصاص، لفضح حقيقة وسر ارتباط بارونات التحكيم الجزائري لعشريتين كاملتين، دون أن يزحزحهم احد عن الصراط وهم يعيثون ويُبعدون بمزاجهم السخيف من يريدون، وكل من تسول له نفسه التكلم بلسان الحكمة ولغة العقال بداعي فسح المجال لتكوين أجيال لمن والاهم ويسير في فلكهم من “زرناجي” و”طبلاجي” و”قهواجي”، فحوّم الخوف على سلك كامل ليغمره طوفان المرحوم “الباجي” .. وبتعدد الأنماط والتحالف الظرفي البراغماتي بهدف تكتيكي وأخيرا مِزاجي بين من استولوا على مصير التحكيم الجزائري وهم يمشون على أصابع أرجل حافية على البلاط، لكي لا يلفتوا الانتباه وهذا ما جعل غالبية الكفاءات مهمشة ليمسها اليأس والإحباط .. !
فالجزائر التي ستكون ضمن خيرة النخب في تجمع “أنغولا” الإفريقي وبإذن الله في المعرض الدولي لجنوب إفريقيا لمزيد من الكسب، في حين يُحرم حكامنا من الارتقاء ليقترف مسؤولوهم الذنب وللرد على هذا الإجحاف في حق التحكيم الجزائري عليكم التحلي بالصبر بالتزام الأدب، واجتناب كل ما يؤدي إلى أحداث الصخب وعزاءكم الوحيد أنكم جيل من ذهب .. !
وما يجعل كل الملاحظين يشككون في النوايا المبيتة لأولئك الذين عضوا وأحكموا قبضتهم في جسد المنظومة منذ أمد، وغيبوا أقرانهم كانوا لهم بمثابة السند وأقصوا كل من لهم دراية وبمقدوره إضافة، ولذا نرى اليوم كم من حكم تمت معاقبته ومن تم نسيانه أو تهميشه مطلع هذا الموسم ولا أود ذكر الهوية والبلد ولكن ألخص الوضع بمقولة “إذا خاصمت البستاني، فما ذنب الورد” والجماعة إياها تحضر في الخفاء لاستخلاف من هم في الميدان بالقريب والأخ والحبيب والولد عملا بمنطق هذا الشبل من ذاك الأسد .. وكل ما نخشاه أن يظلوا قابعين إلى الأبد