تعددت الأسباب والعقم الهجومي لـ”الخضر” واحد.. بين لوم المهاجمين وسعدان، المطلوب حل في الآن ؟
لا يختلف اثنان أن أكبر مشكل
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}
بات يواجه المنتخب الوطني هو عدم فعالية الهجوم، التي تأتت من المشاركة الضعيفة للاعبي هذا الخط في كأس إفريقيا، بحيث لم يسجل “الخضر” سوى 4 أهداف في 6 مباريات، إصابتان كان وراءهما مدافعان، في الوقت الذي فشل بامتياز المهاجم غزال في التهديف على الرغم من حصوله على فرصة اللعب أساسيا في 6 مقابلات، وبمجرد العودة من كأس إفريقيا حتى بدأ الحديث يتصاعد عن الخط الأمامي وضرورة إحداث التعديلات اللازمة عليه قبل دخول غمار كأس العالم التي لا ترحم، فيما يؤكد كثيرون أن التدعيم لا نقاش فيه، في الوقت الذي يرى البعض أن تكتيك المدرب سعدان هو الذي يقف وراء ضعف الأداء الهجومي وعدم التسجيل، بحكم أن الناخب الوطني يفضل اللعب بمهاجم واحد كما حدث بعد مقابلة مالاوي، حيث كان غزال جد معزول ولم نره بالكاد يصنع فرصة خطيرة أمام المرمى في ظل تمكن المدافعين المنافسين من السيطرة عليه، ثم إن فكر سعدان الذي يعتمد على التكثيف الدفاعي وغلق كل المنافذ المؤدية الى المرمى يعتقده آخرون هو السبب في عدم التمكن من تسجيل أهداف كثيرة بالأخص في كأس إفريقيا، التي صام فيها المنتخب عن التهديف في 4 لقاءات، وسجل في مبارتين وهما المبارتان اللتان انتصر فيهما “الخضر” فقط.
التدعيم لابد منه، لكن ما عدا جبور، من تستدعي ؟؟
دعنا نقول أن فكرة التدعيم تبقى مسألة ضرورية ولا جدال فيها، حيث لا يمكن لأي تقني، متتبع أو مناصر أن يعارض هذه الفكرة، بما أن المشكل الهجومي واضح والجميع على علم به، بمن في ذلك الناخب الوطني رابح سعدان، الذي يبدو أنه من حسن حظه أن جبور لاعب “آيك أثنيا” قد عاد الى مستواه الطبيعي وصار يصنع انتصارات فريقه، بشكل يجعله أول لاعب يعود ومن الباب الواسع لتدعيم النخبة الوطنية، كثيرون يرون أن جبور وحده لا يفك المشكل الهجومي، وأن “الخضر” بحاجة الى لاعبين آخرين، لم لا بن يمينة ولو أن الهداف التاريخي لإتحاد برلين وصاحب 4 أهداف هذا الموسم، فقد في المباراة الأخيرة مكانته الأساسية ولم يشارك إلا لـ 20 دقيقة، الغريب في الأمر أن هناك من اقترح إعادة المهاجم نسيم أكرور رغم أن هذا الأخير يبلغ من العمر 35 سنة، على أساس الإستفادة من خدماته في هذا المونديال، فقط لأنه سجل ثنائية مع ناديه غرونوبل متذيل ترتيب بطولة الدرجة الأولى الفرنسية، من جهته اللاعب المبعد غيلاس لم يقدم ما يمكنه العودة الى المنتخب لأنه ظل خارج حسابات مدرب ناديه الإنجليزي هال سيتي ولم يشرك منذ مغادرته “الخضر”، ولأن المشكل كبير فإن متتبعين رأوا أنه لا يوجد مشكل لو يتم إعادة شراد الى المنتخب الوطني بعد التحاقه بنادي “ماريتيمو فونشال” البرتغالي ولو أن هذا النادي الذي يؤدي موسما جيدا في البطولة الأولى البرتغالية لن يمنح الفرصة للمهاجم السابق لباستيا من البداية خاصة أنه لا زال ناقصا من الناحية البدنية، وأمام كل هذا يبقى السؤال المطروح والذي يطرحه أيضا الناخب الوطني أي العناصر يمكن دعوتها عدا جبور وتكون قادرة على تدعيم تشكيلة المنتخب الوطني؟
اللوم يقع أيضا على عاتق اللاعبين
يحمل بعض التقنيين المسؤولية للاعبي المنتخب أنفسهم على عدم تمكنهم من حل الإشكال وبالأخص غزال الذي فشل ولو في تسجيل هدف واحد في 548 دقيقة (أزيد من 9 ساعات) لعبها في كأس إفريقيا، ويؤكدون أن غزال كان بعيدا جدا عن مرمى المنافسين، ولم يصنع ولو فرصة خطيرة بعد أن لعب وظهره الى المرمى، تقنيون قالوا أن غزال حظي بفرصة أكثر في غياب المنافسة، أو في ظل إقصاء الناخب الوطني لخيار زياية الذي كان مجرد ورقة احتياطية دفع بها المدرب بعد 3-0 أمام مالاوي آخر ربع ساعة، وفي آخر الدقائق أمام نيجيريا والنخبة الوطنية، كما أن إصابات بزاز وصايفي أخلطت كل الحسابات، حتى أنها جعلت هذا الأخير لا يقدم ما هو منتظر منه، حيث يحمل هؤلاء مسؤولية عدم التسجيل للمهاجمين أنفسهم، خاصة أنهم أضاعوا الكثير من الفرص المواتية للتهديف في كل المقابلات التي لعبتها “النخبة” حتى مباراة كوت ديفوار التي قال فيها بعض الأخصائيين أن اللاعبين كانوا قادرين على تسجيل 5 أو 6 أهداف لكنهم كانوا غير واثقين أنهم قادرون على تجسيد ذلك على أرض الواقع.
حَذر سعدان الدفاعي.. هل هو أصل المشكل؟
من جانب آخر، يتساءل البعض، في حدود الغيرة بطبيعة الحال على المنتخب وليس الإنتقاد لأجل الإنتقاد بما أنهم على علم أن المنتخب خط أحمر تجوز الإنتقادات البناءة فيه وتحرم الهدامة، يتساءلون كما قلنا إذا كان المشكل الرئيسي يعود الى الخطة التي يلعب بها سعدان والتي تتركز على الإعتماد على مهاجم واحد يبقى معزولا فيضع خطورته وحتى جهده في البحث عن الكرات التي لا تصل أحيانا بالشكل اللازم، ويرى الكثير من النقاد أن سعدان له نزعة دفاعية يحب اللعب بها هي التي تعرقل آداء المهاجمين وجعلت المشكل يظهر بوضوح في كأس إفريقيا، فيما يرى آخرون أن المشكل في كون الكرات لا تصل بالشكل المطلوب، فما عدا زياني الذي يواصل مننح الكرات، لا يوجد لاعب يمكنه القيام بالدور نفسه رغم أن الآمال معلقة على اللاعب مغني صاحب القدرات الفنية والهجومية لحل المشكل، بالكرات العرضية الذكية التي تبقى اختصاصه، وبين كل هذا يبقى الأكيد أن الأسباب تعددت والمشكل مطروح، ولا خيار إلا البحث عن حلول في أقرب وقت.