تسويق أضاحي العيد عبر مواقع الأنترنت
موّالون يروّجون للأضاحي مقابل تخفيضات هامّة
اتجه عدد من الموّالين أو السماسرة لبيع أضحية العيد بطريقة غريبة، حيث وضع عدد من الموّالين صورا لخرفانهم على مواقع الأنترنت، محددين السعر الخاص بهذه الأضاحي المعروضة بأعداد كبيرة جدا، بعدد من ولايات الوطن، وما على الراغبين في اقتناء أضحية العيد هذه السنة، سوى الاتصال بأحد هؤلاء الأشخاص والتعرف على أضحيتهم عن طريق الأنترنت.وفي واحدة من الموضات الجديدة هذه السنة لبيع أضاحي العيد، فضّل بعض السماسرة والموّالين الذين يغتنمون هذه المناسبات، بيع أضاحيهم عن طريق المواقع الإلكترونية، التي تنشط في المجال التجاري، وتقديم مختلف الخدمات لبيع كل شيء عن طريق هذه المواقع الخاصة، ولم يتوانَ أحد المسجلين على هذه المواقع الإلكترونية عن التأكيد أنه يملك عددا كبيرا من أضاحي العيد، قارب عددهم 3 آلاف رأس، محددا سعر الراحدة منها بـ22 ألف دينار للخروف، ووضع هذا الموّال عرضا خاصا جدا من يشتري 10 كباش له الحادي عشر هدية مجانا.وقد اختلفت العروض التي قدّمها الموّالون الذين عرضوا خرفانهم للبيع عبر هذه المواقع الإلكترونية، كما اختلفت أسعارهم، حيث تراوحت الأسعار التي تم تحديدها بين 6 ملايين سنتيم و22 ألف دينار، في الوقت الذي وضع عدد منهم عبارة ”السعر ثابت”، فيما فضّل آخرون ترك عملية البيع عن طريق الهاتف النقال، حيث وضعوا أرقامهم الخاصة، قصد تسهيل عملية البيع، ولم يتوانَ آخرون في وضع كل بياناتهم الشخصية من عنوان تواجد الماشية وأرقامهم الخاصة.عملية البيع لأضحية العيد تمت من قبل هؤلاء الموّالين الذين قارب عددهم 30 من مختلف الولايات، كانت جد حضرية باستعمالهم الأنترنت، وهي سابقة من نوعها في تاريخ الجزائر، كما قام هؤلاء الموّالون بإدراج صور ماشيتهم، وهو ما يسمح للزبائن والمستهلكين باختيار النوع الذي يرغبون فيه، من ماشية أولاد جلال إلى كبش الشاوية، وهي الأنواع المعروفة بجودتها الوطنية والعالمية.وأكد لـ”النهار”، العديد منهم أنهم يملكون المئات من المواشي الموجهة للبيع، وما على الزبائن سوى التنقل إلى الولايات التي يتواجدون بها لمعاينة الماشية واختيار الأضحية، وعن الأسعار قالوا إنها تحدّد وفقا للعرض والطلب الموجود في الأسواق الأسبوعية والقيمة الحقيقية المتعارف عليها لدى الموّالين وتجار الجملة، هؤلاء السماسرة أو الموّالون وضعوا إعلانات من كل الولايات، البليدة، المسيلة، العاصمة، سطيف، الجلفة، المدية وغيرها من الولايات، التي تعتبر محاور بيع الماشية في مثل هذه المناسبات.