إعــــلانات

ترقب في محيط بني وليد والثوار الليبيون ينتظرون قرار الهجوم او تمديد مهلة الاستسلام

بقلم وكالات
ترقب في محيط بني وليد والثوار الليبيون ينتظرون قرار الهجوم او تمديد مهلة الاستسلام

يسيطر الترقب على محيط مدينة بني وليد جنوب شرق طرابلس، أحد آخر معاقل أنصار معمر القذافي، وسط إعلان الثوار الليبيين عن جهوزيتهم لاقتحامها أو منحها مهلة إضافية للإستسلام، فيما تعمل أطراف على إعادة فتح قنوات الإتصال إثر إعلان فشل مفاوضات الأحد، وقال نائب قائد الثوار في ترهونة على بعد 80 كلم شمال بني وليد عبد الرزاق ناضوري ننتظر الأوامر لبدء الهجوم”.

وأضاف الأمور هادئة حتى الآن، ولا تجري أية معارك رغم فشل المفاوضات، متحدثا عن احتمال تمديد المهلة الممنوحة للمدينة للإستسلام حتى يوم السبت، وتابع نحن جاهزون للتعامل مع الحالتين، كما أعلن ناضوري ظهر الإثنين أن أطرافا تعمل على إبقاء قنوات التفاوض والإتصال مفتوحة مضيفا ما زلنا بالقرب من بني وليد، ونتمنى ألا تراق الدماء وأن نسمع أخبارا طيبة قريبا، وجاءت تصريحات ناضوري بعد ساعات قليلة من إعلان فشل المفاوضات لضمان استسلام المقاتلين الموالين لمعمر القذافي في مدينة بني وليد.

وكان كبير المفاوضين عن الثوار الليبيين عبدالله كنشيل أعلن للصحافيين الأحد إخفاق المفاوضات، وبدأت المفاوضات قبل أيام عدة عبر زعماء قبائل بني وليد، حيث يختبىء وفق كنشيل مقربون من الزعيم الليبي الفار بينهم إثنان من أبنائه. يذكر أن مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الإنتقالي كرر القول بعد ظهر السبت أن أمام الموالين للقذافي مهلة حتى العاشر من سبتمبر لإلقاء السلاح.

وقد حمل الساعدي القذافي، نجل معمر القذافي، أخاه سيف الإسلام مسؤولية فشل المحادثات مع الثوار، وقال لشبكة “سي آن آن” في اتصال هاتفي في وقت متأخر من مساء الأحد ان الخطاب الحاد الذي ألقاه أخوه قبل أيام أدى إلى إنهيار المفاوضات ومهد الطريق أمام شن هجوم. وردا على سؤال حول مكان وجوده قال الساعدي القذافي أنه على مسافة غير بعيدة من مدينة بني وليد لكنه يتنقل. وأوضح أنه لم ير والده أو أخاه منذ شهرين، وأكد الساعدي القذافي أنه حيادي وأنه يبقى مستعدا للمساعدة على التفاوض على وقف إطلاق نار بحسب شبكة سي آن آن.

وكان سيف الإسلام القذافي أكد في تصريح نقله تلفزيون “الرأي” في دمشق مساء الأربعاء أنه موجود في ضاحية طرابلس، ودعا أنصاره إلى ضرب أهداف العدو، وفي سرت، المدينة الساحلية الموالية للقذافي، بقيت الجبهة هادئة، حيث يحاصر الثوار الليبيون المدينة علما أنه لم يسجل أي تحرك منذ أيام عدة رغم أن الحلف الأطلسي أعلن انه واصل ضرباته العسكرية السبت مستهدفا 13 موقعا، في هذا الوقت، طلب رئيس المجلس العسكري للثوار في العاصمة عبد الحكيم بلحاج الاثنين من بريطانيا والولايات المتحدة الإعتذار بعد أن بينت وثائق تم ضبطها أن البلدين تورطا في خطة أدت إلى إعتقاله وتعذيبه في سجون نظام معمر القذافي.

وفي إطار تفكك القوى الموالية للقذافي، أكد مصدر لدى المتمردين الطوارق في النيجر الاثنين أن نحو عشرة من المقربين من الزعيم الليبي معمر القذافي، بينهم منصور ضو قائد الكتائب الأمنية، دخلوا الأحد إلى أغاديز شمال النيجير في موكب آت من ليبيا. ولم تعرف هوية باقي الأشخاص، لكن الموكب وصل برفقة اغ علي الامبو، احد قادة المتمردين الطوارق، وبلغوا الاثنين نيامي، عاصمة البلاد.

ومنصور هو ابن عم القذافي وكان قائد الحرس الشخصي للعقيد الليبي ومسؤولا عن تامين باب العزيزية، مقره في طرابلس. وقاد منصور بشراسة الكتائب الامنية التي تعتبر مسؤولة عن اعمال القمع والقتل والاعتقال بعد اندلاع الانتفاضة الشعبية في منتصف فبراير. وقال المصدر في الطوارق ان ليس بين الذين وصلوا الى النيجر اي من ابناء القذافي.

على المستوى الدولي اعلن الأمين العام للحلف الأطلسي أندرس فوغ راسموسن الاثنين ان الحلف الاطلسي “اقترب بشكل كبير” من النجاح في تدخله في ليبيا والذي من المقرر ان ينتهي “قريبا، واذ اشاد بفاعلية القوات الاوروبية التي ادت دورا اساسيا في هذا التدخل العسكري، دعا راسموسن هذه القوات الى اخذ العبر من هذا النزاع الذي كشف ثغرات عملانية. واوضح خلال مؤتمر صحافي في بروكسل “في ليبيا تقترب عمليتنا بشكل كبير من النجاح، لكننا لم نبلغ ذلك بعد”، واضاف ان نهاية التدخل ستعلن “قريبا”.

ولقي القذافي دعما سياسيا من آخر الحلفاء المتبقين لديه. فقد ابدى الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الاثنين ثقته بان الزعيم الليبي الفار معمر القذافي “لن يفكر في مغادرة” ليبيا، وحضه على “المقاومة”، وقال تشافيز في مداخلة عبر الهاتف بثتها قناة في تي في الرسمية “لا احد يعلم اين هو القذافي”، وتدارك “لكنني واثق بانه لن يفكر في مغادرة ليبيا”. وتابع الرئيس الفنزويلي “ما عليه القيام به هو المقاومة لعل هذه المقاومة تتيح البحث عن طريق السلام على حساب طريق الحرب”.

وقلل وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه الاثنين من مخاوف استفادة القاعدة من فوضى السلاح في ليبيا، وردا على سؤال لصحيفة ليبراسيون الفرنسية عن مخاوف محتملة من قيام تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي بتعزيز قوته مستفيدا من الازمة الليبية، قال لونغي “كلا، ان فرنسا بالتعاون مع شركائها القريبين في صدد تحديد التدابير الملائمة لتفادي انتشار السلاح”. واضاف لونغيه “سنعول ايضا على دول المنطقة. ان النيجر وموريتانيا مصممتان على الا تتحولا رهينتين في ايدي الارهابيين، ومالي تسير على النهج نفسه”.

من جهة اخرى، اعلنت وزارة الخارجية الصينية الاثنين ان الصين لم تزود ليبيا باسلحة بطريقة مباشرة او غير مباشرة، حتى وان كان نظام معمر القذافي قد اتصل بشركات صينية. وقالت يانغ يو المتحدثة باسم الوزارة ردا على سؤال حول معلومات نشرتها صحيفة كندية مفادها ان بكين عرضت اسلحة على القذافي، “في جوان ارسلت حكومة القذافي شخصا الى الصين من دون علم الحكومة الصينية للاتصال باعضاء في شركات مهتمة بالامر”. واضافت ان “الشركات الصينية لم توقع عقودا تجارية ولم تصدر معدات عسكرية الى ليبيا”. وتابعت “لم تزود الشركات الصينية ليبيا بمعدات عسكرية بشكل مباشر او غير مباشر”. وردا على سؤال حول عقوبات محتملة قد تفرضها بكين على الشركات الصينية المعنية اجابت ان “السلطات المكلفة صفقات بيع الاسلحة ستدرس هذا الامر بجدية”.

وكانت صحيفة “ذا غلوب اند مايل” الكندية ذكرت الاحد ان الصين اقترحت على العقيد معمر القذافي كميات ضخمة من الاسلحة في جويلية الماضي واجرت محادثات سرية بشأن تسليمها عبر الجزائر وجنوب افريقيا، لكن من دون يتم فعليا تسليم هذه الاسلحة. واكدت الصحيفة نقلا عن وثائق بحوزتها ان شركات الاسلحة الصينية التي تسيطر عليها الدولة كانت مستعدة لبيع طرابلس اسلحة وذخائر بقيمة لا تقل عن مئتي مليون دولار اواخر جويليلة متجاوزة العقوبات التي تفرضها الامم المتحدة.

واعلن ايان مارتن المستشار الخاص للامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي يزور طرابلس، الاثنين ان المنظمة الدولية مستعدة لمساعدة السلطات الانتقالية الليبية في التحضير للانتخابات. وقال مارتن ان “المجلس الوطني الانتقالي وضع المساعدة في العملية الانتخابية في مقدم المهمات التي يأمل ان يتلقى فيها مساعدة الامم المتحدة، وقد قمنا بقسم مهم من العمل التحضيري”.


رابط دائم : https://nhar.tv/kWjOt
إعــــلانات
إعــــلانات