ترسيم كافة الأساتذة المتعاقدين

علمت ”النهار” من مصادر موثوقة ومطلعة بوزارة التربية الوطنية، بأن الوزير أبو بكر بن بوزيد قد فصل وبشكل نهائي في مسألة الأساتذة المتعاقدين، من خلال إصداره لقرار أفضى بترسيمهم، ومقابل ذلك فقد أكد الوزير على أن الأساتذة حاملي شهادات جامعية لا تتلاءم والتدريس فقد تم إدماج كل واحد منهم في منصب يتماشى وتخصصه.

وحسب المعلومات الرسمية التي تسربت إلى ”النهار”، فإن قرار المسؤول الأول عن وزارة التربية الوطنية، جاء بعد مرور يوم واحد عن الإشتباكات الحادة التي نشبت بين الأساتذة المتعاقدين وقوات مكافحة الشغب أمام قصر رئاسة الجمهورية بالمرادية، والتي خلّفت تسجيل 15 جريحا وإغماءات في صفوف المحتجين والمطالبين بإدماجهم في مناصب دائمة. وحسبما أفادت به مريم معروف، متحدثة باسم الأساتذة المتعاقدين، فإن الأمين العام بالوزارة وخلال اللقاء الذي جمعهم به أمس بمقر الوزارة، فقد تعهد أمام الحضور بإدماج كافة الأساتذة المتعاقدين في مناصب عمل دائمة، فيما قرر مقابل ذلك إدماج الأساتذة الحاملين لشهادات لا تتلاءم والتدريس في مناصب عمل دائمة أيضا تتماشى ومؤهلاتهم. وجاء قرار الوزارة بعد مرور تسعة أيام كاملة عن الإحتجاجات التي شنّها الأساتذة المتعاقدين أمام مقر رئاسة الجمهورية، حيث حاول هؤلاء الأساتذة أمس الأول اقتحام مقر الرئاسة بالقوة لولا تدخل قوات مكافحة الشغب، التي منعتهم من ذلك ودخلت معهم في اشتباكات، أسفرت عن جرح 15 شخصا وتسجيل إغماءات في صفوف هؤلاء الأساتذة، الذين استنجدوا بالرئيس بوتفليقة لإيجاد حل لجملة مطالبهم.