تراجع مفاجئ لأسعار الأغنام بأسواق المدينة
سجلت أسعار الماشية في آخر موعد للسوق الأسبوعي الذي يسبق موعد عيد الأضحى المبارك، تراجعا لافتا ارتاح له أرباب الأسر بالمدينة بشكل خاص، لأنهم يؤخرون اقتناء كباش العيد إلى آخر يوم من السوق بسبب عدم توفر مساكنهم على أماكن للكباش
وقدرت نسبة التراجع بنحو 3000 دينار في الكبش الواحد مقارنة بآخر موعد سوق أسبوعي قبل أسبوع. وتحدث المربون بسوق الجمعة بالوادي صباح أمس لـ“النهار“، عن جملة من الأسباب أدت إلى هذا التراجع المفاجئ في مقدمتها نقص عمليات التهريب إلى تونس وكثرة العرض مقابل تراجع الطلب، إضافة إلى أن الولايات الشمالية يبدو أن تجارها اكتفوا بما اقتنوه قبل أيام من أغنام من الوادي وقصدوا مناطق أخرى.وبحسب العارفين بأضاحي العيد فإن الثروة الحيوانية بالوادي ستفقد أكثر من 60 ألف رأس يوم الاثنين المقبل، أكثر من 70 بالمائة خراف أو ضأن والباقي ماعز، لكون أضحية العيد مقدسة لدى معظم الأسر بالوادي التي تضم 95 ألف عائلة.وقد شهدت أسواق الوادي هذا الجمعة وعلى غرار مختلف مناطق الوطن إقبالا كبيرا أيضا على اقتناء ملابس العيد للأطفال، ومستلزمات المائدة العيدية الدسمة. وارتاح العديد من المواطنين لتراجع أسعار بعض المواد الأساسية كالزيت، حيث صار ثمن صفيحة 5 لتر 450 دينار بدلا من 700 دينار خلال الايام الماضية. كما عرفت أسعار الخضر استقرارا عما كانت عليه قبل أيام؛ فالبطاطا في حدود 35 دج للكلغ والطماطم بـ60 دج للكلغ والبرتقال بـ70 دج للكلغ.أما ملابس العيد فإن تخصيص الكم الكبير من الميزانية لاقتناء الكباش وبعض الوسائل الحديدية كالسكاكين والسواطير والفحم والحطب للتكفل بلحم العيد، جعل المواطنين يتوجهون لسوق الملابس المستعملة المستوردة من أوروبا والتي تكون أثمانها غالبا في متناول شريحة واسعة من المواطنين، خاصة فئة الموظفين.وشهد سوق الوادي في الأيام الأخيرة إقبالا كبيرا من قبل التونسيين لاقتناء حاجياتهم العائلية لتراجع الأسعار مقارنة بما عندهم، بسبب فارق العملة، خاصة لوازم الشتاء من أغطية وبطانيات وأفرشة، ويجلبون معهم بعض المواد غالية الثمن بسوق الوادي كاليقطين التونسي وزيت الزيتون .فوزي حوامدي