تخرج دفعتين جديدتين بالمدرسة العليا للبحرية بتمنتفوست الجزائر
إحتضنت المدرسة العليا للبحرية بتمنتفوست شرق الجزائر العاصمة اليوم مراسم تخرج دفعتين جديدتين لسنة 2011-2012 برئاسة قائد القوات البحرية اللواء مالك نسيب ، و يتعلق الأمر بالدفعة العشرين لضباط دورة القيادة والأركان و الدفعة الأولى لنظام ليسانس و ماستير و دكتوراه في ثلاثة تخصصات لاسيما في علوم الملاحة البحرية و الإشارة و أنظمة الأسلحة البحرية و الميكانيك البحرية. و قد تلقت الدفعتان المتخرجتان الللتان تضمان في صفوفهما طلبة أجانب من الدول الشقيقة و الصديقة -فلسطين و ليبيا و موريتانيا و الكونغو و تونس- تكوينا علميا وعسكريا قاعديا إضافة إلى زيارات دراسية و ندوات خارج المدرسة ، و في مداخلة له أوضح قائد المدرسة العليا البحرية العقيد قريش محمد أن التحصيل العلمي والبيداغوجي الذي تلقته الدفعتان المتخرجتان من شأنه أن يؤهل أفرادها مستقبلا لأداء مهامها “بكل ثقة واقتدار ملتزمتين في ذلك بقواعد الانضباط العسكري ،وأضاف أن الهدف “الإستراتيجي” الذي حددته وزارة الدفاع الوطني في هذا المجال هو رفع البحرية الجزائرية إلى مستوى البحرية بالدول المتطورة و ذلك بضمان تكوين و تأطير ذو نوعية و إقتناء التكنولوجيا و التحكم فيها ، كما تم بهذه المناسبة تكريم المتفوقين الأوائل الخمسة لهاتين الدفعتين. ففضلا عن جزائريين إثنين كرمت المدرسة العليا للبحرية بتامنفوست تونسي وفلسطيني و موريتاني في إطار أفضل التلاميذ الأجانب بالمدرسة. وقد حملت الدفعتان المتخرجتان إسم الشهيد محمد سعيد بن شايب الذي ولد سنة 1931 ببسكرة و تم إعتقاله سنة 1955 لنشاطه المكثف منذ إندلاع حرب التحرير الوطنية ، و بعد إطلاق سراحه إلتحق بن شايب بصفوف جيش التحرير الوطني حيث تحمل عدة مسؤوليات منها قائدا للمنطقة الثالثة التابعة للولاية التاريخية الثالثة الاوراس-النمامشة بالنيابة عن سي الحواس. و قد شارك الشهيد بن شايب في عدة معارك و عمليات عسكرية إلى جانب رفاقه في السلاح إلى غاية سقوطه في ميدان الشرف يوم 28 نوفمبر 1959 في كمين نصب بمنطقة ثنية بوقرة على بعد 18 كلم من مدينة طولقة ولاية بسكرة .