تحقيقات أمنية حول شبكات لتهريب الأسلحة والذهب من ليبيا نحو الجزائر
أفادت مصادر أمنية مطّلعة لـ”النهار”، أن كلّا من الدرك الوطني ومصالح الأمن؛ فتحوا تحقيقا معمّقا حول قضية تتعلّق بأشخاص من أصول ليبية دخلوا التراب الوطني في الأيام الأخيرة من أجل إبرام صفقات في الجنوب الجزائري في كل من واد سوف وتمنراست وأدرار وورڤلة وغرداية، بالإضافة إلى ولاية إيليزي، تتمثّل في بيع الأسلحة والذهب الذي يجلبونه من ليبيا ويبيعونه لأشخاص بعد التعرف عليهم عن طريق وساطة يقوم بها رعايا أفارقة؛ أغلبهم من جنسيات مالية، والذين لهم علاقات مع جماعات تهريب المخدرات والسجائر الأجنبية داخل ولايات الجنوب، كما أن الذهب الذي يجلب من ليبيا يُباع بأثمان زهيدة، ويقوم الرعايا الأفارقة بالترويج للذهب الليبي المهرّب للمواطنين الذين يعملون كتجّار خواص وكذا مقاولين بعد أن يعرضوا عليهم كميات معتبرة من الذهب بأثمان جدّ رخيصة، حيث تمكنت مؤخرا مصالح الأمن بولاية غرداية من توقيف رعيتين من جنسية مالية متلبسين في بيع كمية معتبرة من الذهب الخالص، والمقدّرة بـ3 كلغ، حيث تم التحقيق معهم ليعترفا أن مصدر الذهب مهرّب من دولة ليبيا، وأن أشخاصا من ليبيا يأتون به ويقومون ببيعه عن طريق الأفارقة كونهم على معرفة بأطراف جزائريين، كما وردت إلى مصالح الأمن والدرك الوطنيين معلومات عن وجود أسلحة تتمثّل في ”مسدّسات” و”رشاشات” تُباع في ولايات الجنوب من طرف أشخاص مجهولي الجنسية والهوية، حيث رجحت مصادرنا، أن تلك الأسلحة يأتون بها من دولة ليبيا من طرف ليبيين من كلا الجنسين، والتي تم العثور عليها من طرف ثوّار ليبيا أثناء الإطاحة بمعمر القذافي، فيما يبقى البحث جارٍ من طرف المصالح الأمنية لتوقيف مهرّبي الأسلحة والذهب وكذا الأشخاص المتورّطين فيه، وذلك بإجراء تحقيقات وتحرّيات معمّقة مع تتبّع خطوات الرعايا الأفارقة المشكوك فيهم لتقديمهم أمام العدالة.