تاريخ الجزائر الزاخر بالاحداث كفيل ببعث السياحة التاريخية
اعتبر كاتب الدولة لدى وزير السياحة والصناعات التقليدية المكلف بالسياحة محمد أمين حاج سعيد اليوم الثلاثاء ببجاية ان تاريخ الجزائر الزاخر بالاحداث سيما ابان ثورة التحرير, كفيل ببعث “السياحة التاريخية” بالبلاد. وفي كلمة ألقاها خلال لقاء نظم بمناسبة إحياء اليوم الوطني للمجاهد -الذكرى المزدوجة المخلدة لهجوم الشمال القسنطيني20 أوت 1955 وانعقاد مؤتمر الصومام 20 أوت 1956 — أشار السيد حاج سعيد إلى أن قطاعه يسعى إلى “إعطاء دفع قوي للسياحة من جهة والتشديد على احترام المقومات الطبيعية والثقافية والتاريخية لمختلف مناطق الوطن في اطار التنمية المستدامة”. وأبرز في هذا الإطار “حرص” الحكومة على تحسيس وإقناع وكالات السياحة والأسفار الخاصة منها والعمومية ب”ضرورة” العمل على عرض منتوجات سياحية تاريخية توجه خصيصا إلى فئة الشباب بغية “زرع حب إكتشاف وطنهم والتعرف على تارخيهم العريق”. كما أشار إلى أن الدولة تسعى حاليا إلى توفير مختلف المرافق على المستوى الوطني على غرار المطاعم والفنادق وغيرها من الهياكل لاستقبال وجذب السياح المحليين والأجانب. ومن جهة اخرى ذكر الوزير بأنه وبالنظر إلى تاريخ الجزائر “الحافل بمحطات مجيدة” قام قطاعه مؤخرا بإطلاق مبادرة تندرج في إطار بعث “السياحة التاريخية” بالجزائر وتقضي بإحياء المسالك التاريخية مضيفا ان هذه العملية سميت ب”على خطى المقاومة”. وقد شكلت مدينتا معسكر والنعامة أولى محطات هذه المبادرة في انتظار إعداد مسارات أخرى على مستوى جميع أنحاء الوطن من أجل تتبع خطى المقاومة التي قادها أبطال آخرين أمثال “الشيخ المقراني” و “لالا نسومر” و غيرهما. كما أشاد ذات المسؤول خلال اللقاء بأبطال الذكرى التاريخية المزدوجة التي تم بواسطتها “تنظيم الشؤون العسكرية والسياسية لثورة التحريرية داخل وخارج الوطن” مذكرا ب”ضرورة ترسيخها في ذاكرة الأجيال الصاعدة للحفاظ على الهوية الوطنية”. كما شدد من جهة أخرى على “ضرورة تجسيد الإستراتيجية السياحية التي سطرت في 2008 والتي دعمت بمخطط التهيئة السياحية”.