تأجيل بث الجزء الثاني من الذكرى الأخيرة إلى ما بعد رمضان
أفاد مصدر مؤكد من مديرية البرمجة بالتلفزيون الجزائري لـ”النهار”، أن المسؤولين في قسم البرمجة في شارع الشهداء، شاهدوا بعض الحلقات من الجزء الثاني من مسلسل ”الذكرى الأخيرة”، الذي قدم جزءه الأول في رمضان السنة الماضية، حيث أوضح المصدر أن العمل جيد ومقبول وفي المستوى، لكن التلفزيون الجزائري فضل هذه السنة تقديم إنتاجه التنفيذي على شراء إنتاج الخواص، وأضاف بأن عدم بث هذه الأعمال لا يعني أنها مرفوضة أو غير جيدة، وبسبب ضيق الوقت، رغم وجود الكثير من الأعمال الممتازة التي لم تقدم، ليتم تأجيلها إلى ما بعد رمضان ومن بينها الجزء الثاني من مسلسل ”الذكرى الأخيرة” الذي نجح كثيرا السنة الماضية، وتعلق به المشاهد الجزائري.
كما أكد لنا ذات المصدر أن سياسة التلفزيون بعد رمضان، ستكون إنتاج أعمال درامية وفكاهية طول السنة، وأن المسؤولين في اليتيمة لن ينتظروا قدوم الشهر الفضيل ليجدوا أنفسهم مع فائض في الإنتاج، مما يتسبب لهم في مشاكل في تقديم كل الإنتاج الموجود في حوزتهم.
من جهة ثانية، اتصلت ”النهار” بكاتبة سيناريو المسلسل فاطمة وزان وزوجها المخرج مسعود العايب، حيث أكدت لنا فاطمة أن فريق العمل انتهى من تصوير الحلقات كلها من المسلسل ”انتهينا من تصوير كل لقطات الجزء الثاني من مسلسل ”الذكرى الأخيرة” وقدمنا 21 حلقة للتلفزيون الجزائري لمعاينته والنظر في إمكانية تقديمه للمشاهد، لكننا مازلنا ننتظر الرد سواء بالقبول أو الرفض، رغم أنني متأكدة بأنه سوف يعجب الجمهور الجزائري خاصة بعد تعلقه رمضان الماضي بجزئه الأول «.
وعن سؤال يتعلق بإمكانية بيع المسلسل لمحطة تلفزيونية أخرى خاصة في ظل المنافسة الكبيرة التي يعرفها التلفزيون الجزائري من عدة محطات خطفت أبرز الوجوه الفنية الجزائرية لجلب أنظار المشاهد الجزائري، ردت فاطمة ”تلقيت عدة عروض من عدة محطات تلفزيونية، لكنني فضلت تقديم الجزء الثاني في التلفزيون الجزائري لأننا أولا نحن أبناء شارع الشهداء وعندنا ثقة في مسؤوليها وهذا لا يعني أننا لا نتعامل مع الغير «.
للإشارة، الجزء الثاني من مسلسل ”الذكرى الأخيرة «، يعالج عدة مواضيع كما قالت صاحبته » هي قصص اجتماعية كثيرة يعيشها المواطن يوميا. المواضيع التي سيتطرّق لها المسلسل هي أولا تعلّق الشباب بالأنترنيت والعنف الأسري، كما سنعيش موضوع الغيرة بين زوجة الأب وهي كنزة التي أنجبت ولدان وهذا ما سيضايق كثيرا الطفلة رانية التي تصبح شابة بعد مرور عشر سنوات عن الجزء الأول . صراع كبير سيحدث بينها وبين الأب رشيد بعد انشغاله بشركته الخاصة التي أنشأها والتي أصبحت همّه الوحيد وشغله الشاغل مما يجعله يتصرف بعنف اتجاه أبنائه «.