تأجيل أكثر من 10 آلاف عملية جراحية بسبب إضراب عمال المستشفيات
تسبّب الإضراب الذي دخل فيه عمال الأسلاك المشتركة في المستشفيات، في شلل كلي لكافة المصالح، حيث تم تأجيل أكثر من 10 آلاف عملية إلى الأسبوع القادم، مع ضمان الحد الأدنى من الخدمة على مستوى الاستعجالات، للحالات الحرجة، بسبب إقصاء أكثر من 60 من المائة من الأسلاك المشتركة والأعوان المهنيين، من منحة العدوى، التي سيتم صرفها خلال الأيام القليلة المقبلة.وحسب التنسيقية الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين في قطاع الصحة، فإن المراقب المالي لوزارة المالية رفض التأشير على ملفات 60 ألف مستخدم في القطاع بحجة أنهم ليسوا معرّضين جميعا لخطر العدوى، حسب المصالح وطبيعة العمل، وهو ما رفضته التنسيقية التي عقدت جلسة عمل طارئة، قرّرت على إثرها تعليق الهدنة مع وزارة الصحة واستئناف الاحتجاجات، من خلال شنّ إضراب وطني متجدّد لمدة 3 أيام، الذي سيستمرّ إلى غاية يوم غد الأربعاء.وخلال الجولة التي قادت ”النهار”، أمس، إلى المستشفى الجامعي لمين دباغين، عبّر المواطنون عن تذمرهم الكبير وسخطهم الشديد من غياب الممرضين في المستشفيات، والمراكز الإستشفائية والعيادات، بالإضافة إلى نقص الأجهزة الطبية في الكثير من المناطق النائية، فضلا عن انعدام سيارات الإسعاف، وضعف مستوى التكفّل بالمرضى، فكل مرة يأتي الدور على أحدهم، فإذا كان الأطباء مضربين عن العمل، يعمل الممرضون، والعكس، إذا كان الممرضون في إضراب فالأطباء ملتزمون بأداء عملهم، متسائلين عن سرّ بقاء بعض الأجهزة الطبية الحديثة ببعض المستشفيات غير مستغلة رغم استمرار معاناة المرضى خاصة المصابين بأمراض مزمنة.ونتيجة للإضراب الذي دخل فيه أعوان الأسلاك المشتركة، تفاقمت معاناة المرضى، خاصة منهم المرتبطين بمواعيد لإجراء عمليات جراحية، حيث تم تأجيل أكثر من نصف العمليات بسبب الإضراب، مما تسبّب في وقوع مناوشات ومشادات بين أهالي المرضى والعاملين بالقطاع، خاصة القادمين إلى المستشفيات من مناطق بعيدة.