بولطيف يخالف تعليمة سلال ويرقّي الشيوخ
لم يُعر، محمد الصالح بولطيف، الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، أي اهتمام للتعليمة الصادرة مؤخرا عن الوزير الأول، عبد المالك سلال، والقاضية بإحالة إجبارية لكل من بلغ سن الستين على التقاعد، حيث راح يقوم بترقية كل من بلغ السن القانونية للتقاعد إلى مناصب أعلى.
نقيب المضيفين الذي كان وراء إضراب جوان 2011 يرقّى إلى مدير تجاري بوكالة كندا رغم بلوغه سن التقاعد
محمد الصالح بولطيف، الذي سبق له أن أكد استحالة استقالته من منصبه كرئيس مدير عام رغم المشاكل التي تتخبط فيها الشركة منذ اعتلائه المنصب، ها هو اليوم يضرب بتعليمة الوزير الأول، عبد المالك سلال، الخاصة بالتقاعد عرض الحائط، حيث تؤكد المعطيات المتوفرة لدى «النهار» في هذا الشأن، أن مدير الجوية الجزائرية قد احتفظ بشيوخ المؤسسة أبرزهم المدعو «ز.م» المولود عام 1952 والبالغ من العمر 63 عاما. وليس «ز.م» العامل الوحيد الذي تجاوز السن القانونية وما يزال يمارس مهامه بالمؤسسة، وإنما القائمة طويلة وتتضمن عدة أسماء أخرى على غرار المدعو «م.ل» الذي يبلغ هو الآخر 63 عاما و«ب.ع» المولود عام 1950 ويبلغ سنه 65 سنة والذي يشغل منذ أكثر من خمس سنوات منصب رئيس مركز عبور بفرانكفورت الألمانية. ويكون الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية بذلك قد حرم إطارات شابة من هذه المناصب، في الوقت الذي أقدم على تعيين نقيب المضيفين المدعو «ي.ح» في منصب رئيس المصلحة التجارية بوكالة مونتريال الكندية، ومن المرتقب أن يباشر مهامه الجديدة بحر الأسبوع الجاري، رغم أنه كان سببا في إضراب وطني للمضيفين أطاح بمدير الشركة سنة 2011، إذ أنه يفترض بهذا الشخص أن يحال على التقاعد والشأن نفسه بالنسبة للمدعو «ع.ل» الذي ينتظر ترقية من المدير رغم بلوغه السن القانونية للتقاعد، حيث ولِد يوم 29 جانفي عام 1955. غير أن المعنيين بتعليمة الوزير الأول في ميزان بولطيف هم إطارات المؤسسة غير المقربين مثلما هو الحال بالنسبة لـ«ح.ع» إطار بالقسم التجاري بالجوية الجزائرية و«د.ب» إطار رئيسي هو الآخر .
