بوغالي من القاهرة: تحقيق السلم في المنطقة العربية يقتضي مواصلة مكافحة الإرهاب
أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي، اليوم الخميس، بالقاهرة أن تحقيق السلم والأمن في الفضاء العربي يقتضي مواصلة مكافحة الإرهاب ومسبباته.
وذلك بحزم وتجفيف منابع تمويله وكذا الجريمة المنظمة بكل أشكالها والتعاطي مع التغير المناخي وما ينجر عنه من آثار وخيمة على البيئة وازدياد شح المياه.
وثمن رئيس المجلس، في كلمته التي ألقاها في افتتاح المؤتمر الـ32 للاتحاد البرلماني العربي، اختيار موضوع “التضامن العربي” لهذا المؤتمر.
خاصة في ظل تفشي وباء كورونا وتزامنه مع استمرار الصراعات والأزمات.
وفي هذا الخصوص، اعتبر بوغالي أن أزمة كورونا بإمكانها تشكل فرصة تاريخية لإحياء روح التضامن العربي.
حيث دعا، في هذا الشأن، البلدان العربية إلى التصدي الجماعي لهذه الجائحة من خلال تطوير آليات تستبق الأحداث وتسترشد بأهل العلم لحماية مستقبل الشعوب والأوطان.
وبالمناسبة أثنى رئيس المجلس على حركة التضامن التي أطلقتها العديد من الدول العربية بما فيها الجزائر لإيصال المساعدة للدول الإفريقية والأسيوية المتضررة من هذه الجائحة.
طالع أيضا:
ثم عرج عقب ذلك بوغالي للحديث عن العلاقات العربية البينية، حيث حيا مبادرات الإصلاح بين الأشقاء في دول الخليج.
أين شكر في هذا المقام، سمو أمير دولة الكويت وكذا الدعم النافذ لخادم الحرمين الشريفين في إنجاح تلك المساعي.
كما عبر عن أمله في التأسيس على مثل هذا الطموح لحلحلة باقي النزاعات في العالم العربي.
ولدى تطرقه إلى قضية الشعب الفلسطيني، جدد بوغالي الدعوة من أجل مساندة الشعب الفلسطيني الصامد في وجه الاضطهاد والعقاب الجماعي.
والذي يفرضه عليه الاحتلال الصهيوني، حتى إقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.
هذا ودعا رئيس المجلس الأشقاء الفلسطينيين إلى توحيد صفوفهم لتجاوز الخلافات وتحقيق الوفاق الوطني، معبرا عن اعتزازه باختيارهم الجزائر للم شملهم.
طالع أيضا:
وعلى صعيد آخر، حذر رئيس المجلس، من خطورة ما يبث على الأنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي من سموم وأكاذيب تستهدف مقومات المجتمعات العربية واستقرارها وحث على التحرك لحماية الشباب العربي، بشكل خاص، من آثارها الوخيمة.
وفي سياق متقارب، دعا بوغالي إلى وجوب دعم وتحيين المؤسسات الحيوية في البلدان العربية باعتبارها العمود الفقري للاستقرار والتنمية.
لاسيما في ظل ما تشهده المنطقة من إقبال على تعميق الديمقراطية والحكامة في تسيير شؤون البلاد وتغليب لغة الحوار.
وتابع رئيس المجلس منوها بالأهمية القصوى التي يكتسيها قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وشدد على ضرورة الاستثمار فيهما بكثافة.
كونهما كما أوضح، السبيل الأمثل لتأسيس نهضة صناعية في كنف مرجعياتنا الأخلاقية والحضارية.
واختتم رئيس المجلس كلمته بالإشارة إلى الموعد الذي ستضربه الجزائر لكل أشقائها عند احتضانها القمة العربية هذا العام.
حيث قال، بأن هذه القمة ستكون نقلة نوعية للراهن العربي وإطلاق الأمل في مستقبل ملؤه الأمن والسلام والتنمية.