بوتفليقة يدعو الإرهابيين إلى التوبة.. “لن نتراجع أو نتوقف عن المصالحة”
في خطابه أمام الإطارات السامية للجيش الوطني الشعبي
قال رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، إن المرحلة الراهنة تتطلب تعزيز مسار المصالحة الوطنية وتعميقه، داعيا إلى نبذ العصبية العشائرية والمذهبية، ومؤكدا أن الجماعات الإرهابية المنحرفة التي “تجند الشباب بفتاوى كاذبة ومغلوطة، سيكون مآلها الخسارة”، معلنا في ذات الوقت عن إعادة النظر في التنظيم الإداري الحالي بتحويل بعض الدوائر إلى مقاطعات إدارية إقليمية تحسبا لإنشاء ولايات جديدة.
وأوضح رئيس الجمهورية، في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الـ 46 لعيدي الاستقلال والشباب، بمقر وزارة الدفاع الوطني، أن “المرحلة الراهنة تتطلب تعزيز مسار المصالحة الوطنية وتعميقه”، مؤكدا أنه مسار “لن نتراجع أو نتوقف عنه”، داعيا إلى نبذ العصبية العشائرية والجهوية أو الفتنة الدينية المذهبية.
وأكد الرئيس أن الجماعات الإرهابية “هذه الفئات الضالة التي تبتغي التشريع بالباطل، بغير ما أنزل الله وما قالت شريعتنا السمحة، فئة منحرفة مآلها، لا محالة، الخسارة النكراء، تعمل على إغواء بعض الشباب بفتاوى كاذبة مغلوطة وشحنهم عن جهل أو بلا وعي، بأفكار تكفيرية إرهابية هدامة فتجعل منهم نقمة على أهلهم ووطنهم، عارا على دينهم وأمتهم”.
ودعا الرئيس الشباب المغرر بهم إلى “أن يتقوا الله ويعودوا إلى سبيل الهدى ونور الحق، إلى أحضان الأهل والوطن للمشاركة في بناء بلادهم، مؤكدا أن “الدولة لن تتوانى في التصدي بكل قوة وحزم لبقايا الإجرام والإرهاب”، كما أنها “لن توصد أبواب الصفح دون الشباب أبناء هذه الأرض إن هم سارعوا إلى التوبة”.
الرئيس بوتفليقة يكشف:تحويل بعض الدوائر إلى مقاطعات إدارية إقليمية قبل تحويلها إلى ولايات
- الدولة لن تتخلى عن دعمها للفلاحين والقدرة الشرائية
قال الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إن الدولة لن تتخلى عن دعمها للفلاحين والموّالين المتضررين، ولن تدخر جهدا في اتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية القدرة الشرائية ودعم الفئات الهشة وذوي الاحتياجات الخاصة، وتحسين المستوى المعيشي للمواطنات والمواطنين سواء في دفع وتيرة النمو أو التحكم في التضخم أو دعم أسعار المواد الواسعة الاستهلاك.
كما أعلن الرئيس عن إعادة النظر في التنظيم الإداري الحالي بتحويل بعض الدوائر إلى مقاطعات إدارية إقليمية، تحسبا لإنشاء ولايات جديدة، بهدف تشجيع التنمية والاستجابة لمشاكل السكان وتخفيف الضغط على الولايات ذات التمركز السكاني الكبير، وكذا تكثيف تواجد الدولة في المناطق الحدودية المعرضة إلى مشاكل خاصة. وستراعي هذه الإجراءات التوزيع المتوازن للبلديات عبر الولايات القائمة والمزمع إنشاؤها، وتقليص المسافات بين البلديات، بغية ضمان تسيير جواري أفضل، كما ستراعي جانب الخصوصيات فيما يتعلق بالمناطق الحدودية والجنوبية غير الحدودية ومناطق الهضاب العليا والولايات الشمالية.
وخلص بوتفليقة إلى أنه على يقين من “أن الشباب يستطيع أن يسهم بفعالية في نهضة البلاد”، داعيا إياه إلى الابتعاد عن مظاهر العنف، موضحا أن المشاكل التي يعاني منها الشباب الجزائري “معروفة”، مشيرا إلى أنه “من غير المعقول في دولة مثل الجزائر أن يعزف بعض الشباب عن مناصب الشغل التي توفرها عدة قطاعات مثل البناء والفلاحة”.
قال إن المأساة الوطنية ساهمت في ضياع جيل بكامله:بوتفليقة يؤكد أن الدولة لن تتسامح مع مثيري الشغب مستقبلا
توعّد رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، مثيري الشغب بعدم التسامح معهم مستقبلا، خاصة بعد أن أخذت الظاهرة منحى خطيرا مؤخرا عندما صرح أمس أن الدولة “لن تتسامح ولن تتساهل مع أي طرف يحاول إثارة الشغب أو الفوضى مهما كان المبرر”، لما لها من انعكاسات سلبية على المجتمع بصفة عامة.
وقد استغرب الرئيس بوتفليقة في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الـ 46 لعيدي الاستقلال والشباب، من إقدام بعض الشباب على استعمال العنف وتخريب الممتلكات العمومية والخاصة للتعبير عن غضبهم من خسارة أو سقوط أنديتهم إلى القسم الأدنى، مثلما حدث مؤخرا في مدينة وهران وقبله بالحراش والعديد من مناطق الوطن، وحث المجتمع على ضرورة التصدي لمثل هذه المظاهر التي اعتبرها بمثابة “أمراض إجتماعية خطيرة جدا”، مؤكدا على أنه “لابد من صحوة وطنية لمواجهة هذه الأعمال المشينة والذود عن المصلحة العليا للوطن”.
ودعا القاضي الأول في البلاد الشباب الجزائري إلى الابتعاد عن مظاهر العنف والانخراط في مسيرة التنمية الوطنية، وذلك من خلال المبادرة بتنظيم أنفسهم وعدم تفويت الفرص المتاحة أمامهم، مبديا في نفس الوقت استغرابه من عزوف بعض الشباب عن مناصب الشغل التي توفّرها عدة قطاعات مثل البناء والفلاحة.
وكشف بوتفليقة النقاب عن الأسباب التي أدت إلى تفشي هذه الظاهرة، التي تنخر جسد المجتمع الجزائري، عندما أكد أن “المأساة الوطنية ساهمت في ضياع جيل بكامله وتركت لنا رواسب ثقيلة في نفوس شبابنا”، وحث الشباب الجزائري ـ بالمقابل ـ على حب وطنهم والتمسّك بهويتهم، لأن الجزائر “بحاجة إلى سواعد كل أبنائها وليس لنا وطن بديل إلا هذا الوطن”.
قام بترقيتهم الرئيس بوتفليقة : قائمة بأسماء 22 جنرالا جديدا في الجيش الوطني الشعبي
أشرف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وزير الدفاع الوطني والقائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس السبت، بمقر وزارة الدفاع الوطني، على مراسم تقليد الرتب بمناسبة إحياء الذكرى الـ46 لعيد الاستقلال. وتم خلال هذه المراسم ترقية 22 عقيدا إلى رتبة عميد، ويتعلق الأمر بكل من:
– يوسف بن ساسي
– عبد القادر بن زخروفة
– مصطفى شاقور
– بودرسة الهادي
– جمال قروي
– نور الدين حمبلي
– رشيد سعودي
– رابح عقاد
– محمد بولحواش
– سعيد معمري
– محمد قلمامي
– عبد القادر آيت وعرابي
– عبد القادر خرفي
– مصطفى سقني
– بوعبد الله ملياني
– الطاهر بسباس
– مصطفى دبي
– رشيد شايبي
– محمد بشير سويد
– بومدين معزوز
– عمر فاروق زرهوني
– محمد حجار
وجرت مراسم التقليد بحضور الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المالك ڤنايزية، ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، إلى جانب العديد من الضباط السامين في الجيش الوطني الشعبي.