بهجة رحال تمتع جمهورها في سهرة فنية بالعاصمة
أتحفت مطربة الموسيقى الأندلسية بهجة رحال أمسية السبت بقاعة الموقار الجمهور العاصمي بتقديمها مجموعة من الوصلات الموسيقية الأندلسية التي ضمها ألبومها الصادر حديثا. أمتعت سيدة النوبة خلال ساعتين من الزمن مسامع الحضور بما احتوى ألبومها ال24 الذي أطلقت عليه اسم “نوبة رمل ماية” حيث أرادت أن يكون عملها الفني تكملة للألبوم الصادر في 2003 محافظة خلاله على نفس الطبع (رمل ماية). وأدت بهجة رحال صاحبة الصوت الرخيم والهادئ رفقة فرقتها الموسيقة توشية رمل الماية بالاكتفاء فقط بالعزف على الآلات الموسيقية المتشكلة أساسا من آلة الموندولين والقويترة والكمان لتقدم بعدها مصدر بعنوان “مظلوم مشتكي” وبطايحي “صبري كصبر أيوب” واستخبار “تالله ما طلعت”.وتواصل فنانة الأندلسي تألقها كعادتها في تأديتها للوصلات الموسيقية حسب قواعد مدرسة الجزائر العاصمة “الصنعة” بتقديم درج “من تلك الديار” وثلاث انصرافات متقاطعة “رب ليل” وان قربوه آه” و”يا عاشقين صدقوا”. لتختتم بهيجة رحال بوتيرة أسرع نوبتها من خلال خلاص “لهيب شمسي صائل” وقادرية “مظلوم لمتا يقرب”. ولأول مرة تستعمل الفرقة الموسيقية التي ترافق الفنانة بهجة رحال خلال حفلاتها آلة الرباب التي تقتصر عادة على المدرسة الغرناطية (تلمسان). واعتبرت الفنانة “أن اختيارها لدمج هذه الآلة الموسيقية المعروفة خاصة لدى المدرسة الغرناطية والتي قليلا ما تستعمل في مدرسة الصنعة (العاصمة) جاء لإضفاء لون خاص ومختلف في آن واحد وهو حسبها- ما سيميز فرقتها الموسيقية” حسب وكالة الأنباء الجزائرية. للإشارة يرافق الألبوم الجديد الصادر عن دار باديدو للتوزيع الذي سيكون متوفرا في الأسواق في الأسابيع المقبلة والذي يأتي في شكل قرص مدمج كتيب يحتوي على الأشعار التي أدتها الفنانة بهجة رحال والتي ترجمها إلى الفرنسية سعدان بن بابا علي. بهجة رحال من مواليد 1962 بالأبيار بالعاصمة وتتمتع بصوت رخيم هادئ و معروف عنها تحكمها في موسيقى الصنعة و سعيها من أجل نشر هذه الموسيقى. تابعت منذ صغرها دروسا للعزف على آلتي الموندولين والقويترة في المدارس الموسيقية بالجزائر العاصمة و على مستوى حيها الى غاية 1982 و هو التاريخ الذي انضمت فيه الى الجمعية الموسيقية الفخارجية. وبعد سنوات ثلاث غادرت تلك الجمعية الموسيقية الأندلسية وأنشأت مع احمد صفطة جمعية السندسية مع إعطاء دروس في العلوم الطبيعية في احد الثانويات. استقرت بفرنسا منذ سنة 1992 إلا أنها ما فتئت تغرف من بحر الموسيقى الأندلسية لتكتشف أكبر قدر ممكن من الأعمال وتقديمها لعشاق فنها.