بنوزة لـ”النهار”: “في مالي الرصاص يتطاير في كل مكان وأصبنا بهلع كبير ولم نغادر الفندق”
”الاتحادية اطمأنت علينا وإذا طلبوا مني العودة إلى مالي لن أرفض”
كشف الحكم الجزائري محمد بنوزة أنه شعر بخوف شديد رفقة باقي طاقم التحكيم الذي تنقل معه إلى مالي لإدارة مباراة جوليبا المالي وصان شاين النيجيري، وهذا بعدما احتجز في باماكو لأكثر من خمسة أيام جراء غلق المطار الدولي، وقال الحكم الفدرالي الجزائري في تصريح لـ”النهار” التي استقبلته أمس بمطار هواري بومدين أثناء عودته من مالي رفقة كل من بشيران، بوستر وعماري: “كنا نسمع صوت الرصاص يوميا ودون توقف، طلبت منا السفارة هناك عدم الخروج من الفندق الذي كنا نقيم فيه فقد كنا نقضي اليوم كله في الفندق ننزل في وقت الغداء لتناول وجبتنا ووقت العشاء ونعود بعدها إلى غرفنا شعرنا بالخوف من عدم تمكننا من العودة في أقرب وقت إلى بلدنا كما في اتصال دائم بعائلاتنا التي كانت في قمة القلق علينا”، وأضاف أن مسؤولي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم والرابطة المحترفة كانوا في اتصال دائم به، حيث كانوا يطمئنون عليهم ويحاولون مواساتهم هناك، وأردف أن الاتحادية المالية قامت بكامل واجبها اتجاههم. وفي رده على سؤالنا إن كان مستعدا للعودة إلى مالي وإدارة إحدى المباريات هناك قال: “أكيد سأوافق على إدارة أي مباراة في مالي إن طلبوا مني ذلك، فهذا عملي وأنا لم أتعرض لأي تهديدات هناك، ورغم أن المطار كان مغلقا والجميع كان خائفا هناك إلا أننا لم نتعرض لأي نوع من أنواع التهديد ولم يحدث لنا أي شيء هناك”، وهو ما أكد عليه أيضا الحكم بشيران، وفي المقابل رفض بنوزة الإجابة عن سؤالنا إن كانت الأوضاع في مالي تسمح بإجراء مباراة المنتخب الوطني هناك شهر جوان المقبل، وأكد أن هذا ليس من اختصاصاته، ولكنه قال إنه أثناء إدارته مباراة جوليبا كان الملعب آمنا على اعتبار رجال الأمن كانوا منتشرين في كل أرجاء الملعب، أما الحكم المساعد بوستر فقد كشف هو الآخر لـ”النهار” أمس أنه شعر بالخوف وكان ينتظر العودة إلى الجزائر بفارغ الصبر “بعدما عشنا أياما من القلق إثر صوت الرصاص الذي كان يسمع في كل مكان وفي كل وقت”، وأضاف: “عشنا ظروفا صعبة نوعا ما هناك، فالرصاص لا يتوقف ولا نستطيع حتى النوم”.