إعــــلانات

بن شيخة يعيد ''كوارث'' عهد سعدان… بالأسماء والأرقام

بن شيخة يعيد ''كوارث'' عهد سعدان… بالأسماء والأرقام

أبعد المغضوب عليهم مؤقتا لذر الرماد في الأعين وتصوير نفسه مخالفا للشيخ قبل أن يعيــدهم مــن أوسع الأبــواب

أكدت الأسماء التي حملتها القائمة الرسمية للتشكيلة التي ستخوض لقاء المغرب في 27 مارس الجاري، ما قيل في الأيام الماضية وما يقال بكثرة في الوقت الحالي، وذلك بعودة القدامى إلى كتيبة محاربي الصحراء التي اختارها الناخب الوطني السابق رابح سعدان، ونال معها الحلو والمر وخرج معها من الباب الضيق بعد مباراة تنزانيا، ولعل المتتبع لشأن ”الخضر” يرى أن عودة بلحاج وغزال وعبدون والحارس شاوشي تعني أن بن شيخة لم يقدم أي جديد ولم يأت بأي خلطة مثلما كان ينتظر الشارع الرياضي الجزائري الذي كان يرى فيه المنقذ الذي سيقود ثورة حقيقية في كتيبة المحاربين بعد التراجع الرهيب الذي كان ختامه نكسة ”بانغي”، ناهيك عن الثلاثيات والرباعيات التي كانت تتلقاها شباكنا في الوديات والرسميات، وأكثر من هذا فقد استنجد ”الجنرال” بجل اللاعبين الذين كانوا من الركائز التي يعتمد عليها الشيخ سعدان في خططه التكتيكتة والتي خاضت التصفيات و”الكان” والمونديال الأخير في جنوب إفريقيا، حيث غاب فقط حليش بداعي الإبتعاد عن المنافسة مع ناديه ”فولهام” الإنجليزي ومطمور بسبب مشاكله مع مونشنغلادباخ وكذا مغني بداعي تجدد الإصابة، ولولا ما حدث مع هؤلاء لرأينا تشكيلة سعدان لكن بقيادة بن شيخة، وكان الناخب الوطني بعد استلامه مهام تدريب ”الخضر” قد قام بتغييرات جذرية استبشر بها محبو ”الخضر” خيرا خاصة بعد استبعاده ”للحرص القديم” الذي كان إبعاده من المحرمات، وكسر بن شيخة ذلك واستبعد بلحاج بعد آدائه الهزيل في لقاء بانغي وغزال الذي صام لأكثر من عام عن تسجيل الأهداف، وعبدون الذي لم يجد ضالته على الإطلاق، وظن الكل أنها الثورة وأن ”الجنرال” سيجد خلطة أخرى مغايرة تماما لما قدمه سابقه، خاصة بعد أن عزز التشكيلة بأسماء جديدة كمسلوب ومهدي مصطفى وبن يمينة، إلا أن ذلك لم يتعد حسب ما يقول المتتبعون، زوبعة في فنجان وذر للرماد في الأعين، جاء كرد على مطالب عشاق ”الخضر” الذين ضاقوا ذرعا بخطط سعدان الإنهزامية، فشملت الثورة ودية لوكسمبورغ فقط ليعود الناخب الوطني إلى الديكور السابق ويستنجد بالحرس القديم الذي لا يختلف اثنان على أنه قدم الكثير للمنتخب الجزائري وأعاده للواجهة الدولية، إلا أن كل هذا كان في عهدة سعدان التي أثبتت في الأخير أنه غير مستقرة وأنها لا تبشر بالخير، فهل كان خيار بن شيخة صحيحا أم كما يقال”هذا هو لقماش”.

كان يجهل تماما عودة الحارس شاوشي

بن شيخة يهمّش بلحاجي ويمنح كامل الصلاحيات لكاوة

أسالت الخرجة الأخيرة للناخب الوطني عبد الحق بن شيخة، الكثير من الحبر  بعدما منح الأولوية وكامل الصلاحيات لأعضاء جهازه الفني المشكّل من محمد شعيب وعبد النور كاوة، وهمّش بطريقة غير مباشرة مدرب حراس مرمى المنتخب الأول حسان بلحاجي الذي كان آخر من يعلم باستدعاء الحارس فوزي شاوشي للمنتخب الأول، والذي عاد من جديد بعدما تم شطب اسمه من القائمة مباشرة بعد المونديال الإفريقي 2010 لأسباب انضباطية. وأكد بلحاجي لمقربين منه الذين حاولوا معرفة جديد ”الخضر”، أنه يجهل تماما الأسماء التي سيستدعيها بن شيخة لخوض غمار مواجهة المغرب المقبلة والمقررة يوم ٧٢ مارس الجاري، والأدهى والأمر من ذلك أن بلحاجي لم يكن على علم حتى باستدعاء الحارس شاوشي، بالرغم من أن منصبه في الجهاز الفني يخول له حق النظر وحرية إبداء الرأي، بحكم خبرته ومسيرته الطويلة مع ”الخضر”، ودرايته بمستوى حراس المرمى الثلاثة. وما يزيد من الطين بلة، هي التصريحات التي أطلقها مدرب حراس مرمى المنتخب المحلي عبد النور كاوة على هامش تواجده في المغرب، أين شارك في تربص تكويني لمدربي حراس المرمى، حيث أكد كاوة لجريدة ”أخبار اليوم” المغربية أنه استدعى كلا من مبولحي، شاوشي وزماموش تحسبا لمباراة المغرب وذلك قبل أسبوع من الإفصاح عن القائمة الرسمية، والتي أفرج عنها بن شيخة صبيحة أمس الأول. وبين هذا وذاك، يبقى مصير مدرب حراس المرمى بلحاجي غامضا وقد يلقى نفس مصير المدرب المساعد السابق لـ”الخضر” زهير جلول الذي فضل الإنسحاب مباشرة بعد مواجهة إفريقيا الوسطى لنفس الأسباب.   

رابط دائم : https://nhar.tv/Hs8PQ
إعــــلانات
إعــــلانات