بلفوضيل: “الإسلام يعلّمنا احترام الأديان الأخرى وليس قتل الآخرين”
“أرفض تشبيهي ببن زيمة… قدوتي رونالدو البرازيلي وحلمي اللعب في ريال مدريد“
أكد المهاجم الجزائري المحترف في صفوف نادي بارما الإيطالي إسحاق بلفوضيل، أنه يسعى لتقديم أفضل ما لديه داخل وخارج الملعب ليكون مثلا جيدا ويعطي صورة جيدة عن العالم الإسلامي، كما أكد أن الإسلام يعلّم احترام الأديان، وذلك في رده على سؤال حول قتل غير المسلمين، في الجزء الثاني من حواره الذي نقله موقع “فوتبال” الأوكراني أمس، حيث أكد بلفوضيل أنه يصوم رمضان ويصلي ويطبق التقاليد الإسلامية مع عائلته في فرنسا، وقد استطاع الاندماح في المجتمع الفرنسي والحفاظ على تقاليده الجزائرية الإسلامية، رافضا الحديث عن فكرة قتل المسلمين لغيرهم من الديانات الأخرى، حيث أكد قائلا: “الإسلام يعلّمنا احترام الأديان الأخرى“، وأضاف: “أنا لاعب كرة قدم ويجب عليّ أن أمثل صورة لجيدة للعالم الإسلامي… أصوم رمضان بالطبع وفي بعض الأحيان أجد صعوبات كبيرة للصيام لكن لا يحق لنا الإفطار إلا في بعض الأحيان مثل السفر“. أما عن احترافه كرة القدم فأضاف: “عائلتي اندمجت في المجتمع الفرنسي رغم أن الأمر كان صعبا جدا في البداية. في ضواحي باريس والمدن الفرنسية هناك العديد من الفقراء والأجانب دون مستقبل، وكرة القدم أنقذتني… العديد من أصدقاء طفولتي يعانون البطالة حاليا وبعضهم لقي نهاية مأساوية“. أما عن انفعاله الشديد وغضبه السريع فقد حاول بلفوضيل كشف السر وصرح قائلا: “أنفعل بشدة ربما لأني اعتدت على الرد بسرعة على الاستفزازات في الصغر بالشوارع، فهناك الاختلافات تحلّ باليد وليس بالحوار، أما الآن فكل شيء تغير، فعندما كنت في 15 سنة توفي أحد أصدقائي في حادث سيارة وشعرت بقصر الحياة وتأكدت أنه لا يجب تضييع الوقت في مثل هذه الأمور“. أما عن تشبيهه ببن زيمة فأكد بلفوضيل أنه يرفض ذلك لأن أسلوب لعبه يختلف مع أسلوب بن زيمة، مؤكدا أنه يعشق البرازيلي رونالدو اللاعب السابق لريال مدريد وحاليا يتابع ابراهيموفيتش السويدي، كما كشف بلفوضيل عن حلمه باللعب في ريال مدريد منذ الصغر، مؤكدا أنه لم يضيع مباريات هذا الفريق منذ الطفولة.
“النساء يتقدمن في سوق العمل الجزائري ويشكّلن 30 % من أعضاء البرلمان“؟
هذا وتحدث بلفوضيل أيضا عن عديد الجوانب التي تخص حياته الخاصة، وأظهر اطلاعا واسعا بما يجري في الجزائر أيضا، حيث رد على سؤال حول الفرق بين حرية المرأة العاملة في إيطاليا والجزئر بالقول إن الرجال يعملون أكثر من النساء في الجزائر، غير أنه أشار إلى أن النساء في الجزائر يتقدمن في سوق العمل، مشيرا إلى أن 30 من المئة من أعضاء البرلمان الجزائري الحالي نساء.
“تعلمت الكثير من الكالتشيو بعدما اعتدنا على ادخار الجهد في فرنسا“
وفيما يخص الفرق بين كرة القدم في إيطاليا وفرنسا، أكد بلفوضيل أنه استفاد وتعلم كثيرا من تجربته في فرنسا خاصة مع مدربه الحالي دونادوني الذي يطالبه دائما بعدم التوقف والتطلع للأفضل، معتبرا إياه مدربا رائعا، كما أكد بلفوضيل أن العمل أثناء التدريبات في إيطاليا أصعب من فرنسا، مؤكدا أن اللاعبين في فرنسا معتادون على ادخار الجهد في التدريبات للمباريات الرسمية، بينما في إيطاليا الجميع مطالب بالعمل بأقصى الإمكانات في الحصص التدريبية قبل المباريات.
