بلدية واد قوسين بالشلف خارج مجال التغطية لتنموية
يواجه سكان بلدية واد قوسين بالشلف جملة من المشاكل يكمن أغلبها في انعدام التهيئة وافتقاد البلدية للمشاريع التنموية التي من شأنها فك العزلة على السكان بالمد اشر و القرى بالإضافة إلى البطالة التي أصبحت تضرب بأطنابها على المنطقة مخلفة وراءها شبابا في مقتبل العمر يتخبط في مشاكل لا متناهية جعلته يهجر المنطقة بحثا عن لقمة العيش …
يبلغ عدد سكان البلدية حسب آخر الإحصائيات حوالي ثمانية آلاف نسمة لم تشفع لهم إقامتهم على الشريط الساحلي في تخطي عقبة الغبن والفقر الذي أصبح ينهش كيانهم فرغم أهمية المنطقة من الجانب السياحي وخاصة في فصل الصيف إلا إن انعدام المرفق العمومية ودور للشباب وكذا قاعة للعلاج أفقدتها مكانتها في نظر الوافدين عليها ما عدا الدكاكين المنتشرة عبر حواف الطريق الرئيسية ومقهى واحدة، فالبلدية تفتقد لكل ما من شأنه أن
يصفها باسم بلدية فهي لا تتوفر حتى على صيدلية توفر الدواء لمرضى المنطقة ما يجبر العديد من المواطنين على قطع مسافة طويلة سواء بالاتجاه شرقا نحو بلدية بني حواء أو الاتجاه غربا نحو بلدية تنس لشرائه بالإضافة لكل هذه النقائص فالبلدية لا تتوفر على مرشاة أو حمام يستغله سكانها.من جهة ثانية فقد أكد السكان حاجتهم لمركز صحي من شأنه استقبال المرضى والتكفل بالحالات المستعجلة. هذه الوضعية أدت في الكثير من الأحيان لحدوث وفيات في أوساط الحوامل الذين ينقلن من عاصمة البلدية إلى المستشفيات المجاورة سواء بتنس أو بولاية تيبازة وهذا رغم بعد المسافة ومنهن من يتوفين أو
يفقدن موالدهن في الطريق، بالإضافة لافتقاد البلدية للمشاريع التنموية التي من شأنها فك العزلة على مواطني القرى والمداشير الساكنين أغلبهم في مناطق جبلية وعرة ويصعب الولوج إليها إلا عن طريق الدواب حيث عانى أهلها الويلات خلال سنوات الإرهاب والآن يعانون الفقر والتهميش والتخلف في غياب سياسة تنموية خاصة في الجانب السياحي يمكنها أن تنتشل هذه العائلات من الضياع والموت البطيء الذي أصبح يهدد شريحة واسعة منهم .