بلخادم'' سنفصل عددا من أمناء المحافظات خدمة لمصالح الحزب''
أعلن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني ”عبد العزيز بلخادم” أن عددا من أمناء محافظات الحزب سيتم فصلهم من مناصبهم ”خدمة لمصلحة الحزب”. وكشف بلخادم في تدخل له أمام أعضاء اللجنة المركزية المجتمعين في أشغال اليوم الثاني والأخير للدورة العادية أنه ”مباشرة بعد انتهاء أشغال اللجنة المركزية سأنهي مهام أمناء بعض المحافظات وذلك ليس للانتقام” مؤكدا أن هذا الأمر ”لا ينبغي أن يستمر”.في سياق آخر، قال، أمس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني ”عبد العزيز بلخادم”، أن الأحزاب التي هزمتها صناديق الاقتراع، ما عليها إلاّ أن تراجع نفسها قبل أن توجّه التهمة إلى غيرها، مضيفا أنه هناك من ينادي بدفن الحزب بدون صلاة جنازة، لكن الشعب قال كلمته واختار الأفلان بكل حرية وسيادة.وتجاهل بلخادم خلال إلقاءه لكلمته خلال الدورة العادية السادسة للجنة المركزية، ما جرى أول أمس خلال إعادة انتخابه كأمين عام برفع الأيدي، بعدما شهدت عملية التصويت اشتباكات بين أعضاء اللجنة المركزية المساندين للأمين العام والأعضاء المعارضين، مكتفيا بالإشارة إليهم بالقول أن الدورة العادية للحزب جاءت وسط مناخ داخلي يسوده شيء من التوجّس تجاه المستقبل، والإصلاحات الجذرية الشاملة التي يدعوا إليها الحزب.وقال الأمين العام، أن الذين هزمهم الشعب في الانتخابات التي شهدها لها العالم بالصدقية والنزاهة مدعوون إلى تحكيم العقل والالتزام بالرزانة لتغليب مصلحة الجزائر، مضيفا أن الإخوة في الأحزاب المعنية استعجلوا أمرهم ولم يأخذوا الوقت الكافي في بناء أحزابهم.وبعدما أشار بلخادم إلى أهمية وجود معارضة قوية ببرامجها وأطروحاتها، أكد بأن هذه القوى من شأنها أن تحفّزنا على المزيد من النجاعة والكشف عن السلبيات وتقويمها.ولدى تطرقه إلى الانتخابات المحلية القادمة، دعا بلخادم إطارات ومناضلي حزبه إلى إعطاء أهمية خاصة لهذا الاستحقاق، وأن يكونوا في مستواه، حتى يحصل الحزب على ثقة المواطن والتكفل بانشغالاته اليومية. وبخصوص المجلس الشعبي الوطني الجديد، ذكر بلخادم، أن هذا المجلس الذي يحظى فيه الحزب بالأغلبية، لديه مسؤولية كبرى يتوجب فيها على نواب الشعب أن يكونوا في مستوى المهام المنوطة بهم، لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية وأن يكونوا أوفياء للعهود التي التزموا بها أمام المواطنين، برفع إنشغالاتهم والتعبير عن اهتماماتهم وحل قضاياهم من خلال التنسيق مع الجهات الوصية قانونا.وذكر المتحدث، أن الجزائر بقيادة طليعتها المجاهدة وإطاراتها المختلفة وقواها الحية، تمكنت من رفع التحدّيات خلال السنوات الصعبة الحافلة بالانجازات والأعمال في مواجهة أثار الاحتلال، مشيرا إلى أنه تم خلال هذه الفترة، توطيد الاستقرار وتكريس الوحدة الوطنية والنهوض بأسس الجمهورية وأركان الاقتصاد وتأمين حقوق الإنسان الأساسية. ومن جهة أخرى، لم يحضر الكثير من المعارضين للأمين العام، باستثناء بعض أعضاء المكتب السياسي الذي تقدمهم عضو المكتب السياسي محمد بورزام، وبعض المناضلين الذي نددوا بطريقة انتخاب الأمين العام، إلا أنهم لم يستغرقوا وقتا حيث غادروا الفندق وسط تصفيرات وهتافات المساندين لبلخادم.