بكين والاتحاد الأوروبي يعتزمان رفع مستوى التبادل الاقتصادي بينهما
تعتزم الصين والاتحاد الأوروبي صياغة علاقة عملية تعتمد على تزايد الاعتماد الاقتصادي المتبادل رغم الاختلاف حول عدة موضوعات رئيسية خلال الدورة ال14 لقمة الصين - الاتحاد الأوروبي المقرر انعقادها اليوم الثلاثاء في بكين وفقا لما كشف عنه مسؤولون وخبراء. وفي هذا الإطار صرح تشينغ هوا من معهد الصين للدراسات الدولية ومقره بكين قائلا إن” الاعتماد الاقتصادي المتبادل بين الصين وأوروبا في تزايد مستمر”. وأضاف أنه في ظل الموقف الحالي الذي تواجه فيه أوروبا أزمة ديون سيادية مستحكمة فإن الاقتصاد الأوروبي يؤثر أيضا في الصادرات الصينية إلى أوروبا. وخلال مباحثات بكين في أكتوبرالماضي قال كلاوس ريغلينغ رئيس صندوق المعونة العاجلة لمنطقة اليورو إنه متفائل بشأن التعاون طويل الأمد مع الصين. موضحا أن أكبر مصدر في العالم وثاني أكبر مستورد يجب أن يستثمر كل شهر بسبب فائضه التجاري السنوي الكبير والذي بلغ إجمالية 155 مليار دولار العام الماضي. ومن المزمع أن يجتمع الرئيس الصيني هو جين تاو مع رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومباى ورئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو على هامش القمة التي تركز على مناقشة كيفية معالجة أزمة الديون الأوروبية وتعميق مستوى الحوار الثنائي والشراكة بين الطرفين ودفع التنمية المستدامة والارتقاء بالتعاون الثنائي.وتعتبر أوروبا شريكا تجاريا مهما للصين, فيما باتت الصين مؤهلة لكى تكون أوسع سوق تجاري بالنسبة لكل الدول الأوروبية مجتمعة وهو ما يعنى ازدياد تشابك المصالح بين الجانبين. ومن المتوقع ان يتم خلال هذه القمة إطلاق مبادرات جديدة لتسهيل تنقل الأفراد من الجانبين وزيادة المبادلات التجارية والاقتصادية وتوثيق التعاون في مجالي الطاقة وتطوير المجتمعات العمرانية.وكان الجانبان قد شكلا شراكة إستراتيجية شاملة في عام 2003 وحققا منذ ذلك الوقت انجازات في مجالات مختلفة. ويعد الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري للصين وأهم مورد لها في مجال التقنية بينما أصبحت الصين سوق التصدير الأسرع نموا بالنسبة للاتحاد الأوروبي.
الجزائر – النهار اون لاين
