بــن عيسى يخصص 30 مليار دينـار للتشجيع ومكافـحة التصحر
كشف، رشيد بن عيسى، وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عن تخصيص 30 مليار دينار للتكفل بالأشغال الغابية الكبرى في الأرياف والمناطق الداخلية والصحراوية، لخلق مناصب شغل للشباب وتشجيع التنمية الفلاحية الريفية، مؤكدا أنه تم حاليا توقيع عقد مع المؤسسة الوطنية للهندسة المدنية والريفية بقيمة 18 مليار دينار.
وأضاف، بن عيسى، أمس، خلال زيارة ميدانية إلى ولاية المسيلة، ضرورة حرص الجميع على تطبيق القرارات الوزارية الأخيرة، فيما يخص القطاع لخدمة الإستثمار الفلاحي في جميع مناطق الوطن، وتشجيع الإطارات والفلاحين بتسهيل مهمة منح القروض والمرافقة الحسنة للإدارات والمديريات الفلاحية الولائية.
وحذر الوزير من التلاعب بالقرارات التي جاءت لخدمة الفلاحة وتحقيق الأمن الغذائي الوطني، وتوفير مناصب شغل دائمة للشباب، مؤكدا أنه سيتم تسهيل كل الإجراءات المتعلقة بمنح القروض التي تدخل في هذا الإطار والأراضي التابعة لأملاك الدولة. كما شدد على معاقبة كل المتلاعبين بأموال الدولة والفلاح، التي أمر رئيس الجمهورية خلال اللقاء الوزاري الأخير بضرورة دعم المناطق الريفية ومساعدة الفلاح والإطارات الفلاحية. وأكد الوزير على حرصه الشخصي ووقوفه عند كل صغيرة وكبيرة لضمان السير الحسن لهذه الإجراءات، كما أطلق خلال زيارته إلى ولاية المسيلة، حملة لغرس مليون شجرة على المستوى الوطني خلال ثلاثة أيام، بمناسبة عيد الشجرة محاربة لظاهرة التصحر وتشجيع الإخضرار من أجل جزائر خضراء، خاصة المناطق الصحراوية والداخلية. وأفاد، بن عيسى، أن مصالحه بصدد وضع برنامج خلال السنة الجارية لخلق مؤسسات عاملة ومناصب شغل دائمة في مجال التشجير، في حين ينبغي التحصن لمجابهة التغييرات المناخية التي يشهدها العالم، واستعمال الشجرة كحل جذري لمقاومة الظواهر الطبيعية. وأكد من جهته عبد المالك بيطاح المدير العام للغابات، أن حملة التشجير التي تشرف عليها الوزارة، ستساهم في خلق عدة مناصب شغل ومحاربة التصحر.
وعبّر عدد من فلاحي المنطقة عن انشغالاتهم لـ”النهار” والصعوبات التي يواجهونها في الميدان، كعامل نقص مياه الري وقلة الدعم الذي تقدمه المصالح الولائية المهتمة بقطاع الفلاحة.
