بعد اقصائه من السكن رب أسرة يروّج المخدرات بالعاصمة
بعدما تم هدم منزله العائلي بالعاصمة،إثر العملية التي باشرتها السلطات الولائية لتطهير العاصمة من البناءات الفوضوية. توجّه رب أسرة إلى أحد مروّج المخدرات بالحي، ليسلمه مبلغ مالي كان يدين له به، ولأن المبلغ لم يكن متوفرا. تسلّم كمية من المخدرات بدلا عنه، لترويجها بغرض توفير المال لإنقاذ عائلته من التشرّد حسب أقواله.
كما مثل المتهم الموقوف المدعو ” ل.م” أمام هيئة مجلس القضاء بالعاصمة، بمعية المتهم الثاني ” ف.ن” لمتابعتهما بتهمة الحيازة وترويج المخدرات. اذ تبين من مجريات المحاكمة وحسب محاضر الشرطة فإن عملية توقيف المعنيين جاءت عقب عملية ترصد دقيقة. بحي واد اوشايح بالعاصمة. أين لفت ذات المصالح شخص مشبوه، وبعد اخضاعه للتفتيش ضبط بحوزته 16 قرص مهلوس من نوع ” ليريكا”. وكانت مهيّأة للبيع، فتم اقتياده إلى مركز الشرطة للتحقيق معه. ليعترف خلال سماعه في محضر رسمي أن الأقراص المضبوطة بحوزته اشتراها من عند مروّج المخدرات بالحي يدعى “ف.ب”. مضيفا أنه دخل عالم المخدرات مرغما خشية ضياع عائلته التي اصبحت مهددة بالتشرد وتبيت في العراء، لتعرض منزله الفوضوي للهدم من طرف السلطات الولائية وحرمانه من السكن خلال عملية الترحيل التي مست حيه،
في حين، تمّ توقيف المشتبه فيه الثاني، الذي ضبط في منزله إثر إذن بالتفتيش على كيس بلاستيكي يحوي على 13 قرصا مهلوسا. وأسلحة محظورة من بينها “كيتور” وسكين من الحجم الصغير، ومبلغ مالي يعد من عائدات ترويجه السموم.
كما صرح المتهم الأول، خلال مثوله للمحاكمة، أنّه لم يكن ينوي أخذ المخدرات من عند ابن الحي. إلا أن خوفه من مصير عائلته عد هدم منزله الفوضوي. جعله يفكر في تسلمها وبيعها لتوفير بعض المال. وبالمقابل نفى المتهم الثاني تموين المتهم الأول بالمخدرات، مؤكدا أنه سلمه مبلغ 2 مليون سنيتم الذي كان مدين به. ناكرا في نفس الوقت علاقته بترويج المخدرات، معترفا باستهلاكها فقط. وعلى إثر هذه المعطيات التمست النيابة العامة تشديد العقوبة في حق كل متهم.