بعد أن كبّلها بالحبال وعذّبها.. أربعيني يهدد الشرطة بذبح زوجته في العاصمة
قضت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء اليوم الاثنين بادانة المتهم الموقوف المدعو “آ.عبد الله”، بسنتين حبسا. منها سنة موقوفة النفاذ عن جناية التعذيب، التي راح ضحيتها زوجته الأربعينية المسماة “م.ليندة”. لاكتشاف واقعة خيانة زوجية تعرض لها بعد ضبطها متلبسة مع عشيقها في محل بأعالي العاصمة.
تتلخص وقائع القضية، أنه بتاريخ 10 نوفمبر 2020، تنقلت عناصر الشرطة إلى مسكن المتهم في قضية الحال الواقع بحي بوزريعة. أين ضبط المعني متلبسا بتعذيب زوجته المسماة “م.ليندة” التي كانت مكبلة اليدين والرجلين بواسطة حبل. وآثار ضرب وتعنيف على كامل أنحاء جسدها. إذ وبمجرد اقتراب الشرطة لتوقيف المتهم، قام بتحطيم زجاج النافذة وانتزع منها. قطعة زجاجية ووضعها برقبة زوجته. مهددا رجال الشرطة بذبحها في حال الاقتراب منه وهو في حالة هيجان شديدة. لتتمكن ذات المصالح من توقيف المعني باستعمال مسدس كهربائي، حجز الأسلحة البيضاء المتمثلة في سكينين. وقطعة زجاج المستعملة في الجريمة. كما تم فك رباط الضحية وتحويلها الى مصلحة الاستعجالات الطبية للعلاج.
المتهم وأثناء تحويله إلى مركز الشرطة للتحقيق معه حول ملابسات الجريمة التي اقترفها في حق أم أطفاله. اعترف بأنه قام بيوم الوقائع بتكبيلها وتعذيبها عن طريق الضرب المبرح. لاكتشاف واقعة خيانة تعرض لها من طرفها. بعدما ضبطها، صبيحة نفس اليوم متلبسة مع عشيقها في المحل الذي يستغله ببوزريعة. بحيث وبعد مداهمته المحل قام بضربها والاعتداء على صاحب المحل. مضيفا أن زوجته اعترفت بعد وصولها إلى المنزل بأنه الشخص. الذي ضبطها معه يعد عشيقها ومعتادة مرافقتها له إلى إحدى الشقق التي تستغلها شقيقتها لمواعدة عشيقها أيضا.
ومن جهته، المتهم وخلال جلسة محاكمته، استمر في سرد الوقائع. مصرحا بأن زوجته قبل يوم من تعذيبها سمعها تتحدث مع شقيقتها في الهاتف تطلب منها الذهاب إلى عشيقها كونه يسأل عنها. مردفا أنه وبعد استفساره عن فحوى المكالمة، ادعت زوجته أن شقيقتها اتصلت لتطمئن عليها فقط.
الأربعيني :زوجتي طلبت مني مغادرة المنزل لقضاء بعض الأعمال
وفي اليوم الموالي، صرح المتهم أنه طلبت منه زوجته مغادرة المنزل لقضاء بعض الأغراض. فسمح لها وفي نفس الوقت ترصد لها وهي تصطحب معها ابنهما القاصر. إذ وبمجرد وصولها إلى المحل طلبت من الطفل الإنصراف إلى السوق الجوارية بعضا من الوقت. الأمر الذي جعله يرتاب لتصرفات زوجته. فبعدما سأل الإبن عن سبب تركه والدته بمفردها في المحل أخبره بأنها هي من طلبت منه ذلك.
وأضاف المتهم وهو يتحسر أمام رئيس الجلسة، بأنه لم يصدق أن زوجته بعد طول العشرة التي قضاها معها تخونه. هذا بعدما ضبطها متلبسة مع عشيقها في المحل فانهال عليها ضربا، قبل ان ينتقم منها بتعذيبها في مسكن الزوجية.
من جهته النائب العام اعتبر أن الجرم الذي اقترفه المتهم ليس مبررا. ليقوم بربط أم اطفاله وتعذيبها ثم التهديد بذبحها امام رجال الشرطة. باعتبار أنه توجد طرق واجراءات متاحة لمعاقبة الضحية وفق ما وضعه المشرّع الجزائري. ملتمسا تسليط عقوبة 7 سنوات حبسا نافذا في حق المتهم “آ.عبد الله”.