إعــــلانات

بعد أن رسب في الدراسة الحديث مع ابني صار مستحيل

بعد أن رسب في الدراسة الحديث مع ابني صار مستحيل

بعد أن رسب في الدراسة الحديث مع ابني صار مستحيل

السلام عليكم ورحمة الله، سيدتي لي مشكلة متعلقة بابني البكر، وأتمنى أن أجد لها حل قبل فوات الأوان، فبعد انتهاء موسم الدراسة التعامل معه صار شبه مستحيل، وكل نقاشاتي معه تكون بالعصبية وتنتهي بالصراخ، بالرغم من أنني إنسانة متعلمة، وقد جربت معه كل طرق التواصل الفعال لكن دون جدوى،

بعد أن رسب في الدراسة الحديث مع ابني صار مستحيل

وكل هذا لأنه رسب في دراسته، وقرر عدم العودة للمدرسة الموسم المقبل بحول الله، ويرى نفسه كبيرا عن الجلوس في مقاعدها، وكل تفكيره الآن هو ممارسة التجارة وكسب المال، معتقدا أن العلم ليس ضروريا لتحقيق الطموحات، حاولت بكل الطرق أن أقنعه لكن هيهات، أصبح يتحاشى الكلام معنا جميعا في البيت، وكلما فتحنا موضوع الدراسة يبدأ بالصراح والعصبية، لأنه يرى كل هذا تدخلا في شؤونه الخاصة، وإن حصل وتحدث فموضوعه فقط حول المال، ويريد منا أن ندعمه برأس مال ليبدأ حياة أخرى، لكن بالله عليك سيدتي. كيف نثق في شاب صاحب 20 سنة فقط، لا خبرة ولا مؤهلات علمية.

الحديث مع ابني صار مستحيل

صدقيني أنا أشعر بإرهاق النفسي، وما زاد من تعبي أنني أكتم وجعي حتى لا يراني ضعيفة، اقترحت على والده أن يبحث له عن عمل مناسب لسنه، وبالفعل وجد له عمل كبائع في محل، لكن رفض ويصر على أن يعمل لحسابه هو، فكيف أتصرف معه ؟ وكيف أقنع أن الدراسة هي التي تفتح له مختلف أبواب النجاح ؟

الحديث مع ابني صار مستحيل

السيدة نبيلة من العاصمة

الــــــــــــــــــــــــــــــــرد:

وعليكم السلام والرحمة والإكرام، مرحبا بك ونتمنى من المولى التوفيق في الرد عليك، أقدر ثقل الظرف الذي تمرين به، فليس من السهل على أي أم أن ترى ابنها يفلت من بين يديها، بسبب قرار طائش لا يدرك تبعاته، لهذا عليك أولا التحلي بالصبر والحكمة في التصرف، لأن أي انزلاق قد يؤدي إلى عواقب غير حميدة.

سيدتي تتجنبي تماما الصراخ أو الحديث بأصوات مرتفعة، فهو يستعمل ذلك الأسلوب كمنفذ له ليتحاشى أن تضعوه وجها لوجه أمام فشله، أنت ووالده محقان إذ رفضتما منح ذلك المبلغ ما لم يشرح لكما ما نوع التجارة التي يريد أن يمارسها ومدى نجاحها، لهذا حاولي أن تفتحي معه باب الحوار بهدوء واطلبي منه أن يكون هادئا هو الآخر، واطلبي منه أن يقنعك بوجه نظره وتدعيه يعبر عن مشاعره.

بعد أن رسب في الدراسة الحديث مع ابني صار مستحيل

ثم فكري أنت ووالده بهدوء وعقلانية، وحاولا رؤية الأمور بوجهة نظره لتصبح الأشياء أكثر بساطة، فهل فكرت يوما أنك قد تكوني مخطئة، وأن ابنك سيحقق نجاحا مبهرا؟ لهذا أعتقد أنه من الجيد أن تستمعي له بعقلك وقلبك معا، خاصة فيما يخص المشروع الذي يريد العمل فيه، اسأليه مخططاته، ورؤيته، وعن الضمانات التي عنده إن أنتما قدمتم له يد المساعدة ووفرتما له المال لهذه المشروع. لربما  أقنعكما، فربما إعطاؤه الفرصة سيضعه على الطريق الصحيح، فقد يخسر ويفهم أنكما على صواب، وقد ينجح وتفرحان لأنكما أعطيتما له فرصة الانطلاقة، وفي الحالتين الرابح الأول هو أنتما بالتأكيد.

الحل سيدتي هو الحوار العقلاني، ثم قولي له سنفكر ونرد عليك لاحقا، وحاولي أن تكسبي ولدك بالمحبة لا بالصراح العقيم. وفقك الله وكان في عونك.

طالع أيضا :

من يحيطها بالأمان.. تكون له زوجة صالحة طول العمر

 📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها

حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.

رابط دائم : https://nhar.tv/7d8hy