بسبب والدي المريض لم أتزوج. .هل أنا مخطئة؟
أنا فتاة فى الثانية والثلاثين من عمري، توفيت أمي وأنا في التاسعة من العمر ولدى سبعة أشقاء كلهم أكبر منى ومتزوجين، مشكلتي أنني في صراع مع نفسي، ما بين متطلباتي النفسية
الطبيعية كأي فتاة تريد أن تحيى حياتها بالشكل الذي تريد بما يرضى الله، من حصول على وظيفة أو زوج مناسب، وبين رعاية والدي المسن البالغ من العمر 78عاماً، فأنا حاصلة على ليسانس آداب وعلى قدر من الجمال أتيحت لي فرصة أن يتقدم لي شبابا كثيرين على قدر مناسب للإرتباط بى.
ولكن كان والدي بعد أن يوافق على الخطوبة، وعند إقتراب الزفاف تتغير معاملته لخطيبي ويصبح لا يطيقه حتى تدب الخلافات التي تنتهي بفسخ الخطبة. والمشكلة أنه مع تقدم والدي في السن، أصبح يتعرض لأزمات مرضية تحتاج التفرغ لرعايته، وإخوتي البنين والبنات يكتفون بزيارته فقط. . فبالله عليك ماذا أفعل، إني أتعذب، خاصة مع تقدم العمر وإحساسي أنني أريد أن أصبح أماً ويكون لدى من يخاف علي ويشعر بى.
الرد:
أجييك ولا أجد من الكلام ما أمتدحك به، لكنني أسأل الله أن يجعل كل ما تفعلينه من أجل والدك في ميزان حسناتك وأن يجازيك قريباً بما تستحقين، أقدر معاناتك وأشعر بك، وأعلم أن ما تطلبينه حقك الطبيعي، فمن حقك أن تكوني زوجة وأما تحققين ذاتك بهما، ومن حقك أن تحلمي بعمل.
ألا تعلمين أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً؟ فانتظري صديقتي الحبيبة جوائز السماء إليك، وإياك أن تفقدي الأمل أو تعتقدي أن قطار السعادة قد مر عليك ولم تلحقي به. تعلمين أن والدك في أشد مراحل إحتياجه لك، أثبتي على موقفك وقدمي لوالدك كل ما يحتاج إليه من دعم ومساندة ورعاية، إستمري فيما أنت عليه ولا تضيعي الوقت في الشكوى، بل إستثمريه في الدعاء، أدعي وأنت على يقين تام بأن الله لن يخلف وعده الذي وعده الصابرين.
ردت:أم الخير