برلماني يؤجّر ''بلطجية'' لاقتحام مدرسة خاصة ويحتجز 217 تلميذ وأستاذ في القبة
تعرّضت ظهيرة الأحد الفارط المدرسة الخاصة ”العقول النيرة” الواقعة بعين السلطان في القبة بمحاذاة المستشفى العسكري، لاقتحام وهجوم من قبل مجموعة ”بلطجية” يقودهم برلماني سابق لتصفية حساباته مع شريكه مدير المؤسسة ”مبروك زنوش”.استغلّت عصابة ”البلطجية” ضعف أفراد الحراسة في مدرسة خاصة بالقبة لاقتحامها وتنفيذ مخطط برلماني سابق على نزاع حول تسيير المدرسة مع شريكه المدير الحالي ”مبروك زنوش”، أين تهجّم 17 شخصا على أعوان الأمن هناك، قبل أن يقوموا باحتجاز المدير داخل مكتبه، حيث أخذوا كل الوثائق الخاصة بالمؤسسة باستعمال العنف. وحسب تصريحات مدير المؤسسة المدعو ”مبروك زنوش” لـ”النهار”، فإن مدرسته تعرّضت للسطو من قبل أشخاص غرباء عن المدرسة بعد أن تم احتجازه داخل مكتبه قرابة الساعة، حيث قاموا بأخذ أجرة العمال المقدّرة بـ90 مليون سنتيم، بالإضافة إلى مستندات ودفاتر الوصولات الخاصة بالمدرسة، كما تم تجريده أيضا من جهاز كمبيوتر محمول، وأضاف أيضا أن سكرتيرته ”ر.م” تعرّضت للضرب والتهديد، مما سبب لها عجزا قدّره الطبيب بـ6 أيام، بعد أن سلبت منها بعض الوثائق حتى حقيبة يدها لم تسلم منهم على حد تعبيره، مع إقدام العصابة على احتجاز 187 تلميذ في الطورين الابتدائي والمتوسط، بالإضافة إلى 30 عاملا وتعريضهم للخطر، قبل استنجاد أشخاص بمصالح الدرك الوطني بالمنظر الجميل عن طريق الرقم الأخضر1055، الذين تدخّلوا لكن ”البلطجية” كانوا قد فرّوا تاركين الأطفال في حالة ذعر كبيرة، جرّاء هول الحادثة، لتفتح بعدها ذات المصالح تحقيقاتها في القضية.واستقبل، أمس، وكيل الجمهورية بمحكمة حسين داي، الممثلة القانونية للمدرسة، خاصة بالقبة، رفقة ٤ من أولياء التلاميذ، من أجل تقديم شكوى ضد برلماني سابق وضد 17 شخصا احتجزوا مدرسين وتلاميذ لساعات يوم الأحد الماضي، كما عبّر أولياء التلاميذ المحتجين عن قلقهم الشديد إزاء حالة الإرهاب النفسي الذي عاشه أبناؤهم من قبل أولئك الغرباء بعدما اقتحموا أقسامهم خلال فترة التدريس.