بتهمة اغتصاب قاصر.. 3 رياضيين جزائريين مهددون بـ “المؤبد” ظلما في تونس!
يواجه ثلاثة رياضيين جزائريين، عقوبة السجن المؤبد في تونس ظلما، بعدما وجّهت إليهم تهمة اغتصاب أنثى سنها أقل من 16 سنة.
وحسب مصادر “النهار” فإن قضية الرياضيين الثلاثة، تم برمجتها بعد غد الاثنين، الـ 11 ديسمبر الجاري، بعد سنة ونصف من تواجدهم رهن الحبس المؤقت.
وتحصلت “النهار” على الوثائق الخاصة بالقضية، التي تعود أحداثها إلى شهر ماي 2022، خلال مشاركة المنتخب الوطني في مسابقة دولية في رياضة “الكامبو” القتالية، التي احتضنتها ما بين الـ والـ 14 ماي لذات السنة.
ويتعلق الأمر بكل من (يونس.ز/محمد. ط/محمد.ب). وأثناء تواجد الثلاثي، بأحد الفنادق بمدينة “الحمامات” تم القاء القبض عليهم من طرف الشرطة التونسية يوم الـ 14 ماي 2022. بتهمة اغتصاب انثى سنها اقل من 16 سنة.
وحسب وقائع القضية، فإن الفتاة (ص.خ) من مواليد 2011 تونسية الأصل مقيمة بفرنسا تعرفت على الشباب الثلاثة في الفندق أثناء إجازتها مع والديها.
وصرحت والدتها التي أودعت شكوى تتهم فيها الرياضيين الثلاثة الجزائريين. بأن ابنتها صاحبة الـ 11 ربيعا، تعرضت إلى الاغتصاب.
غير أن المتهمين الثلاثة، أكدوا خلال استجوابهم عكس ذلك. وصرحوا بأن الفتاة تقربت من غرفتهم كونهم رياضيين فائزين بميداليات وطلبت تبادل أطراف الحديث.
كما شدد المتهمون، على أن الفتاة أخفت أن سنها 11 سنة. نظرا لأن جسمهما يظهرها أكبر من ذلك، ونفوا جملة وتفصيلا تعرضهم لها أو استعمال القوة أو العنف معها واقتصر اللقاء في تبادل أطراف الحديث لا أكثر.
في حين أن الفتاة اتهمتهم بالواقعة وقالت في تصريحاتها. إنها لم تطلب المساعدة أو الصراخ كونها كانت تحت الصدمة.
وأظهر تقرير الخبرة والتقرير الجنائي، التي تحوز “النهار” على نسخة منه. بأن الفتاة لا تحمل أي علامات تدل على تعرضها للاغتصاب ولم يثبت وجود أي شيء على جسمها أو ثيابها يعود للمتهمين.
اتحادية “الكامبو” تلتزم الصمت وعائلات المتهمين ينتظرون الانصاف
في وقت التزمت فيه الاتحادية الجزائرية لـ”الكامبو” الصمت اتجاه هذه القضية. ولم تصدر أي بيان أو ردة فعل، فإن الرياضيين الثلاثة، وحسب هيئة الدفاع. يواجهون عقوبة الحبس المؤبد استنادا على أقوال الفتاة ووالدتها.
في حين أن عائلات المتهمين الثلاثة، يأملون إنصاف أبناءهم. لاسيما وأنهم في العشرينيات من العمر، ويناشدون السلطات المعنية التدخل العاجل، من أجل انتشال الثلاثي من حجيم سجن تونس، الذي يقبعون فيه “ظلما” منذ 19 شهرا.