بانوراما السينما الجزائرية: محاولة المختصين لانقاذ السينما الجزائرية من الانقراض
شهدت قاعات السينما المتواجدة على مستوى رياض الفتح خلال هذا الأسبوع احتضان تظاهرة بانوراما السينما الجزائرية
التي عرضت جل الأفلام السينمائية التي قاربت السبعين فيلما ما بين الفيلم الطويل و الوثائقي و التلفزيوني التي أنتجت في إطار الجزائر عاصمة للثقافة العربية. التظاهرة غاب عنها الجمهور في أيامه الأولى رغم أن الدخول إلى قاعات السينما كان مجانيا ، حيث جاءت التظاهرة حسب عبد الكريم ايت اومزيان مسئول القطاع السينمائي على مستوى التظاهرة المنتهية والذي أكد أن : ” التظاهرة السينمائية جاءت لتقييم الأعمال التي أنتجت في إطار الجزائر عاصمة الثقافة العربية ، وبذلك شكلنا يضيف لجنة تحكيم مكونة من جزائريين و فرنسيين و فلسطنيين لكي نقيم هذه الأعمال تمهيدا لطرحها في مهرجان السينما العالمي الذي سيقام بالجزائر في الفترة المقبلة”.
بعد عرضها على المشاهد.
هل ستقوم السينما الجزائرية ب70 فيلما؟
في كلمة وزيرة الثقافة خليدة تومي والتي بعثت بها للتظاهرة أشادت بالسبعين فيلما التي أنجزت في إطار عاصمة الثقافة العربية 2007، لكن بالمقابل فان هذه الإشادة قابلتها أفلام لم تنتج في إطار عاصمة الثقافة العربية و طرحت في البانورما، منها فيلم رشيد بوشارب” الأهالي ” و فيلم “كارتوش غولواز ” فهل يدخل الفيلمين في التقييم ؟ ،هذا ناهيك عن فيلم المفاجأة الذي انتظره الجمهور و هو ” حسنى .. الأغنية الأخيرة ” فقد كان من المفروض أن يكون حاضرا و لكن لم يبرمج لعرض، وهو التساؤل الذي يطرح بحدة في الموضوع.
في نقاش حول وضعيتها الحالية: السينما و التراث.. أم السينما و التمويل ..؟
احتدم النقاش في الملتقى الذي نظم بقاعة فرانس فانون حول الوضعية القطاع السينمائي الحالي بين المخرجين حيث طرحت مشكلة التمويل بالنسبة للأفلام السينمائية بحدة و قام المتدخلون بتوجيه عدة تساءلات إلى ممثلة وزارة المالية الملكفة بالثقافة حول سبل تعزيز تمويل الأفلام ، و كان تدخل للمخرج بلقاسم حجاج حول كيفية تحسين الدعم لقطاع السينما بعد عاصمة الثقافة العربية التي شهدت تمويل عدة أفلام بميزانية مهمة، خصوصا وان المخرج لا يستطيع العمل دون وجود سيولة مالية ، وهو ما زاد من تعزيز طرح مشكل الممول في الجزائر سواء كان قطاعا خاصا أو قطاعا عاما، و كذا عدم وجود تسهيلات البنكية عندما يتعلق الأمر بانتاج فيلم معين ،قد يطرح بدوره مشكل أو طابو يعانى منه السينمائي الجزائري . فيما كان تدخل آخر للمخرجة يامينة شويخ في ذات الموضوع وقالت : ” نحن السينمائيين بحاجة إلى إنتاج أفلام جزائرية للجمهور الجزائري ، يجب التفكير في السبل للتعزيز القطاع السينمائي الجزائري”.
من كواليس الفعاليات :
1. رغم أن الدخول إلى قاعات السينما المتواجدة برياض الفتح كان مجاني بمناسبة تظاهرة بانوراما السينما إلا أن الجمهور لم يملا قاعات الكوسموس و ابن زيدون
2. دعا المخرج محمد حويذق الذي كان الوحيد الذي كان يتحدث باللغة العربية أثناء فعاليات اليومين الدراسيين بقاعة فرانس فانون إلى تكثيف اللقاءات بين ا العاملين في قطاع الفن السابع .
3 - دعت المخرجة نادية شرابي التي كانت متواجدة طيلة أيام الفعاليات، إلى دعم التضامن بين السينمائيين وعلى حد قولها انه ناقص بين المخرجيين الجزائريين .
4. يعتزم المركز السينما الجزائري على استرجاع الأرشيف الوطني المصور، خصوصا أفلام السلبية الخاصة بالثورة التحرير الوطني و التي لا تزال في ايطاليا فرنسا و التي
5. قال إسماعيل ايت سالمي: ” أن الأرشيف المصور الذي استرجعه التلفزيون الجزائري لا يحوى على النسخة السالبة ، وان الصور التي حصل عليها ما إلا نسخ قابلة للتلف مستقبلا ” .
6. اشتكى معظم المنتجين الحاضرين في الفعاليات ذاتها من عدم وجود مختبر للتحميض الأفلام و طالبو بإعادة فتحج المختبر الجزائري للتقليل من تكلفة الفيلم السينمائي في الجزائري.