بالفيديو… القرنطيطة الجزائرية دايرا حالا في فرنسا
لا يزال العديد من الجزائريين يصنعون الحدث في الخارج، وهو حال أحد الشباب المتواجدين في فرنسا.
وحسب الفيديو الذي تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، استطاع هذا الشاب الذي كان على حافة البطالة. أن يجد لنفسه مخرج قوت يومه.
ويقوم الشاب الجزائري ببيع القرنطيطة أو الكبدة البيضاء كما يلقبها العديد من الجزائريين ممن يعشقونها على متنه سيارته.
ولقي الشاب نجاحا باهرا، حيث يعكف العديد من المقيمين في فرنسا الى اقتناء هذه الأكلة التقليدية من الشاب. لتذكر “ريحة البلاد”.
ويظهر الفيديو اصطفاف مواطنين أمام سيارة الشاب لشراء “ساندويش كرنطيطة”. وحتى الفرنسيون أنفسهم أصبحوا من عشاق هذه الأكلة ويقتنونها من الشاب الجزائري.
للإشارة تسمى “القرنطيطة” بلهجة الجزائر العاصمة، وتسمى “الكارانتيكا” أو “الحامي” بلهجة الغرب الجزائري.
ومع اختلاف التسميات، فهي تبقى واحدة من أشهر الأكلات الشعبية في البلاد.
وتتربع عرش أطباق الجزائريين سواء في البيوت أو لدى المطاعم على مدار العام.
كما أنها منتشرة حيث تتواجد الجالية الجزائرية بكثرة خارج البلاد،وخاصة في فرنسا.
رابط الفيديو:
وتعتبر “القرنطيطة” المحضرة من الحمص المطحون والبيض، مطلوبة بشكل كبير لدى الجزائريين بمختلف شرائحهم الاجتماعية.
وحسب الكثير من المراجع التاريخية، فإن طبق “القرنطيطة” الذي تتميز به الجزائر عن سواها من بلدان المغرب العربي. يرجع إلى الفترة الإسبانية في مدينة وهران التي تقع غرب الجزائر. فاسم “كرانتيكا” أو “القرنطيطة” يعود إلى الكلمة الإسبانية “calienteta” أو “caliente” والتي تعني باللغة العربية “الساخنة”.
فيما تروى بعض الروايات أن هذا الطبق ولد لأول مرة في حصن إسباني في مدينة وهران. حيث أنه أثناء إحدى المعارك بين الإسبان وبين المسلمين الذين كانوا يحاولون فتح المدينة. تم حصار الجيش الإسباني مما أجبر الجنود على البقاء داخل الحصن حتى نفد الطعام من المخازن، ولم يبق منه سوى طحين الحمص.
وفي ظل الوضع الصعب الذي كانوا عليه خاصة من شدة الجوع،وجد الجنود الإسبان أمامهم ملحا وماء، وقاموا بطبخه. ليكتشفوا أنّه ذو طعم طيّب.
فانتشرت منذ ذلك الحين هذه الأكلة،وامتدت من وهران إلى جميع المدن الجزائرية الأخرى.