بالرغم من جسيم تضحياتي زوجي يقزم من عطاءاتي
سيدتي، بعد التحية والسلام أخبرك أنني إنسانة متعبة منهكة، والسبب زوجي الذي ينكل بي ويعذبني في اليوم ألف مرة. زوج أناني لا همّ له سوى أن يكون الأفضل والأحسن ولو كان ذلك على حسابي أنا زوجته وأبنائه. صدقيني فبعد رحلة زواج دامت أزيد من 10سنوات، أجد نفسي في ذات الروتين القاتل، فأنا موظفة ولي من المسؤوليات. داخل البيت وخارجه ما يجعلني أحيا على أمل أن يثني زوجي على جسيم تضحياتي، ويقدّر ما أقوم به لأجله. ولأجل بقاء أسرتنا متماسكة. أحيا الهوينة وأنا أرى تريباتي تنعمن بحب وتقدير أزواجهن. بينما أنا أحيا قاب قوسين أو أدنى من أحسّ بكياني ، فماذا أفعل سيدتي وكيف لي أن أبدّل حيرتي؟
ر.سهام من الشرق الجزائري.
الـــــرد:
أختاه من الصعب على أي أنثى أن تحيا الضياع النفسي وهي إلى جانب زوج الأحرى به أن يحترمها ويقدرها ويساندها. وإن كان عمر معاناتك زاد عن 10سنوات فالأجدر بك أن تقلبي الأمور إلى صالحك من خلال تقديرك أنت لما تقومين به في سبيل أسرتك، وخاصة أبنائك الذين لا أشك في أنهم سينسون لك ما لعبته من دور الأم والأب معا كرمى ليعيشوا ويحيوا في أجواء يسودها الدفء والإحتواء.
فاقد الشيء لا يعطيه أختاه، وزوجك قد أعلن منذ بداية إرتباطكما تملصه من المسؤوليات والواجبات المنوطة له، هذا ما يشجعك أن تكون على قدم وساق لإستثمار ما لديك من عاطفة جياشة وقوة بأس ورباطة جأش لأن تعانقي بيديك السعادة وتبلغي عنان السماء من الرضا على ذاتك بدل جلد ذاتك وتعذيبها. تأكدي أنّ الله سيجازيك أحسن جزاء على كل ما تقدمين عليه في سبيل أسرتك، ومن أن ما ترمين إليه من شكر وعرفان الزوج بعد كل هذا العمر لن يجديك نفعا بقدر ما ستحسين من أنه فعل ألي بعد أن تسولت الإهتمام والعاطفة من إنسان سيحاسبه الله على ما أقدم عليه تجاهك، كما وعليك أختاه أن تشكري الظروف والقدر على أنها لم تكسرك بقدر ما زادتك قوة وشجاعة لإحتواء الوضع.
ردت: “ب.س”