باباس: ''بوتفليقة قال لي إنه جد غاضب من فضائح سوناطراك''
قال رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي محمد الصغير باباس، إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، منزعج كثيرا من قضايا الفساد التي مسّت بعض المؤسسات العمومية وتعهّد بمحاربة كل أنواعه، وأوضح باباس، أن الرئيس أخبره شخصيا، خلال تسليمه التوصيات الخاصة المنبثقة عن المشاورات مع المجتمع المدني، وأنه جد مرتاح من سماعه ماذا كان يريد الشعب، خصوصا أن هذه الأخيرة بدأت تتجسّد على أرض الواقع.وأكد محمد الصغير باباس في تصريح خاص لـ”النهار”، على هامش تنشيطه ندوة صحفية مع رئيس اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية ستفان نيلسون، بإقامة جنان الميثاق بالعاصمة، أن ما يعرفه أن الرئيس منزعج كثيرا من قضايا الفساد، وصرّح شخصيا بذلك، ودعا كل المسؤولين إلى التصدّي لهذه الظاهرة التي لقيت رفضا من قبل جميع الشخصيات الوطنية، في حين رفض باباس الخوض في أي تفاصيل حول الإجراءات المتخذة من قبل رئيس الجمهورية لمحاربة الفساد في المؤسسات العمومية.وأوضح باباس، أن الرئيس، أخبره شخصيا، خلال تسليمه للتوصيات الخاصة المنبثقة من المشاورات مع المجتمع المدني، أنه جد مرتاح عن سماعه ماذا كان يريد الشعب، خصوصا أن هذه الأخيرة بدأت تتجسد على أرض الواقع، وهو يتابع بصفة يومية تطورات تجسيد التوصيات في الميدان.واعترف محمد الصغير باباس، بأن التوصيات المقدمة إلى الحكومة، بدأت تتجسّد على أرض الواقع، من خلال المشاريع المستمرة في العديد من الولايات، سواء فيما يخصّ الجانب الاقتصادي أو الاجتماعي والمتمثلة في المشاريع السكنية التي يجري بناؤها، أو فرص العمل التي يتم توفيرها، كما أشار باباس، إلى الزيارات الميدانية للوزير الأول عبد المالك سلال لولايات الوطن خصوصا الجنوبية منها، للوقوف على مدى تقدّم هذه التوصيات في الميدان.وكشف رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي عن وجود برنامج، لفتح الفضاء أمام مؤسسات المجتمع المدني للاستماع لانشغالات المواطنين، وذلك بدمج كل الأفكار في البرنامج العام للمؤسسات الاقتصادية والاجتماعية.وبخصوص لقائه مع رئيس اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية، قال باباس، إن المحادثات بين الطرفين، تناولت وسائل وسبل تقريب المجتمعات المدنية لضفتي المتوسط قصد تطوير وتجسيد آفاق التعاون الواسعة التي يمنحها الحوار الاجتماعي والاقتصادي، وأكد رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، على أهمية دور المجتمع المدني في سياسة حسن الجوار بين ضفتي المتوسط، مما سيسمح بممارسة التعاون بهندسة متغيّرة وتعزيز العلاقات الاقتصادية والإجتماعية بين المغرب العربي وأوروبا، كما أوضح باباس، أن الهدف المتوخّى من ترقية دور المجتمع المدني يكمن في توسيع مجال الوساطة والحوار الاجتماعي بين القارتين.