إعــــلانات

اوباما يتعامل مع ليبيا بحذر آخذا العبرة من اجتياح العراق

اوباما يتعامل مع ليبيا بحذر آخذا العبرة من اجتياح العراق

يشارك الرئيس الاميركي باراك اوباما بحذر شديد في العملية العسكرية ضد ليبيا رغم دفاعه عنها شكلا ومضمونا، لكنه يحاول ان يبدو مختلفا عن سلفه جورج بوش الذي انتقد قراره اجتياح العراق ربيع العام 2003.

وقال اوباما امام مجموعة صغيرة من الصحافيين في برازيليا حيث بدأ زيارة تستغرق خمسة ايام اعتبارا من السبت “قررت اليوم السماح للقوات الاميركية البدء بتحرك عسكري محدود في ليبيا”.

وخلافا للتبريرات التي قدمها بوش قبل ثمانية اعوام بالضبط حول امتلاك العراق اسلحة دمار شامل لم يتم العثور عليها، يؤكد اوباما “ضرورة حماية المدنيين الليبيين”.

كما شدد على ان الولايات المتحدة ليست وحدها في هذه الحملة. وفي العام 2003، شاركت بريطانيا في التحالف الدولي الذي اطاح بنظام الرئيس السابق صدام حسين من دون الحصول على موافقة الامم المتحدة.

وفي الواقع، فان الضربة الاولى من التحالف الجديد الذي كشف اوباما انه يجمع بين شركائنا الاوروبين وعرب”، جاءت من طائرة فرنسية وليس من القوات الاميركية بعد صدور قرار الامم المتحدة رقم 1973.

واكد الرئيس الاميركي للمرة الثانية خلال يومين ان لا اجتياح بريا لليبيا في حين ما تزال الخسائر البرية ماثلة في افغانستان والعراق.

وقال في هذا الصدد “لن نقوم بنشر، اكررها، لن نقوم بنشر الجنود الاميركيين في ليبيا”.

وسبق لاوباما ان امر بتعزيزات للقوات الاميركية المشاركة في عملية افغانستان بحيث تضاعفت اعدادها ثلاث مرات منذ تسلمه السلطة في كانون الثاني/يناير 2009. ويعتبر الرئيس الاميركي ما يجري هناك “حربا عادلة”.

لكنها المرة الاولى التي يمنح فيها الضوء الاخصر لعملية عسكرية واسعة النطاق.

كما اكد للاميركيين انه ايد قرار الامم المتحدة من اجل منع الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي من مهاجمة شعبه، وقال ان العملية التي بدات امس السبت “لم تكن النتيجة التي لم ترغب فيها الولايات المتحدة او شركاءها”.

وتابع الرئيس الاميركي “اريد ان يعلم الاميركيون ان استخدام القوة لم يكن الخيار الذي كنا نفضله. وانا بالتأكيد لم اتخذ هذا القرار بخفة”.

ولم يغلق اوباما في خطابه العلني الباب امام عمل عسكري رغم انتقاده للحروب “الغبية” كما سبق وان وصف حرب العراق.

واضاف “الا انه لا يمكننا ان نبقى مكتوفي الايدي عندما يقول طاغية لشعبه انه لن يرحمه، وعندما تقوم قواته بتكثيف هجماتها على مدن مثل بنغازي ومصراته حيث هناك ابرياء باتوا معرضين للقتل من قبل حكومتهم نفسها”.

وستكون قدرة النظام الليبي على البقاء عاملا حاسما كما ستشكل امتحانا للمبدا الذي اعلنه اوباما الجمعة عندما صرح قائلا “لن نستخدم القوة ابعد من الهدف المحدد بوضوح وهو حماية المدنيين في ليبيا”، اي ان تغيير النظام ليس الهدف المطلوب خلافا لما كانت عليه حرب العراق.

رابط دائم : https://nhar.tv/F2PqG