انهيـار أسعار السيارات في السوق السـوداء
انخفاض يصل إلى 30 مليون سنتيم بالنسبة للمركبات الجديدة والقديمة
شهدت أسعار السيارات المستعملة، في الأسواق الأسبوعية للسيارات بولايات الوطن انهيارا ملحوظا، وذلك بعد نهاية الصالون الدولي للسيارات، منذ أكثر من شهر، والذي عرف هو الآخر تراجعا في المبيعات من قبل الوكلاء، على الرغم من وضع تخفيضات استثنائية لصالح الزبائن، وسجلت أسعار السيارات تراجعا كبيرا من 10 إلى 20 مليون سنتيم، وذلك مقارنة بالأسعار المتداولة السنة الماضية .وحسبما ذكره عدد من تجار السيارات المستعملة، في اتصال بـ«النهار»، فان أسعار المركبات المستعملة شهدت انهيارا ملحوظا منذ شهر ديسمبر، في السوق السوداء، وذلك بسبب نقص الطلب الذي قابله زيادة في العرض، وحسبهم، فإنه ليس هناك إقبال أصلا من الزبائن، لكن في المقابل هناك عدد كبير من السيارات المعروضة للبيع.وأرجع المتحدّث الأسباب الرئيسية إلى أن المواطنين باعوا سياراتهم، من أجل دفع الأقساط الأولى من السكن، وبالتالي فإنهم يقومون ببيع السيارات القديمة لاستبدالها بأخرى جديدة وبأثمان أقل بسبب التخفيضات التي يقوم بها الوكلاء المعتمدون لتسويق المركبات الجديدة. وأضاف تاجر آخر، أنه حتى التجار يقومون ببيع السيارات القديمة، وذلك لشراء أخرى جديدة تمهيدا لرفع أسعارها في السوق بعد دخول فصل الصيف، وأضاف محدثنا، أن الأسعار شهدت تراجعا وصل حتى 20 و30 مليونا بالنسبة للسيارات التي يفوق سعرها 100 مليون سنتيم، بينما السيارات الأقل من هذه القيمة فتجدها سجلت انخفاضا يتراوح مابين 5 و10 ملايين سنتيم، مقارنة بالأسعار المتداولة خلال العام الماضي. وحسب المواقع الإلكترونية المتخصّصة في بيع وتسويق السيارات القديمة، فسجلت هي الأخرى انخفاضا، حيث إن سعر السيارات المتداولة بكثرة في الأسواق «بولو»، و«إيبيزا» و«بيجو 207»، ذات الترقيم الخاص بعام أو عامين، تراجع من 150 و160 مليون إلى 120 و130 مليون سنتيم، بينما سيارات «الأكسنت»، و«سيمبول» و«لوغان»، وحتى سيارة «بيجو 301»، ذات الترقيم 2012 و2013، يتراوح سعرها في السوق بين أكثر من 100 مليون سنتيم، غير أنها تراجعت بكثير، ووصلت حتى إلى 80 مليون سنتيم، أما بالنسبة للمركبات ذات الصنع الصيني، فعرفت انهيارا كبيرا بفارق 20 مليون سنتيم.
اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين: أسعار السيارات ستتواصل في الانهيار مستقبلا في الأسواق
ومن جهته، أكد اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، أن أسعار السيارات ستتواصل في الانهيار، لكون الشباب توجه حاليا إلى المشاريع الاستثمارية المربحة، وذلك بعد الإجراءات التي جاءت بها الحكومة لدعم وتشغيل الشباب. وقال، أمس، الناطق الرسمي لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، في اتصال بـ«النهار»، إن أسعار السيارات عرفت منذ شهر ديسمبر، انهيارا في الأسعار، وذلك بسبب نقص الطلب الذي قوبل بعرض كبير، كما أوضح المتحدث، أنه حتى خلال الصالون الدولي للسيارات لم يكن هناك طلب كبير على السيارات الجديدة، على الرغم من التخفيضات التي وضعت لصالح الزبون.