انعدام الاستقرار في المناهج التربوية جعل التلاميذ فئران تجارب في الجزائر

دعا المقرر الخاص للأمم المتحدة لمجلس حقوق الإنسان المعني بالحق في التعليم، «كيشور سينغ»، الجزائر إلى بذل المزيد من الجهود لتطوير المنظومة التربوية، وتفادي التغييرات المتكررة في البرامج والمناهج الدراسية، داعيا إلى ضرورة عدم اتخاذ التلاميذ كفئران تجارب، على اعتبار أن ذلك سيبقي قطاع التربية في الجزائر على ما هو عليه.

وقال «سينغ» في تصريح للصحافة عقب اللقاء الذي جمعه برئيس اللجنة الوطنية لترقية حقوق الإنسان وحمايتها، فاروق قسنطيني، وممثلين عن المجتمع المدني، إن الجزائر حاليا تسير في الإتجاه الصحيح في مجال تطوير وتكريس الحق في التعليم، لا سيما من حيث تجسيد مبدأ تعميم هذا الحق ودمقرطته، غير أن التغيرات التي تشهدها البرامج والمقررات الدراسية في الجزائر في كل مرة، لا تصب في صالح التلميذ والتعليم بصفة عامة، حيث أصبحت المنظومة التربوية حقلا للتجارب والتلاميذ فئران تجارب .وأضاف المقرر الأممي، أن الجزائر تملك ترسانة قانونية مهمة في مجال الحق في التعليم، وهناك عدة استثمارات مبرمجة تهدف إلى تكريس هذا الحق الأساسي، مبديا أمله في تجسيد هذه الإستثمارات لتحقيق الأهداف المسطرة، معربا عن أمله في مواصلة العمل المشترك مع جميع الأطراف لتطوير التعليم في الجزائر. ويعدّ المقرر الخاص الأممي الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر من 27 جانفي إلى 3 فيفري، خبيرا مستقلا يعيّنه مجلس حقوق الإنسان لدراسة موضوع معيّن يتعلق بحقوق الإنسان وتقديم تقرير حوله. وكان «سينغ» قد تحادث خلال إقامته في الجزائر مع وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت ومسؤولين عن غرفتي البرلمان.