انطلاق التلقيح الاصطناعي بمستشفيات الدولة الأسبوع المقبل
ستنطلق الأسبوع المقبل، عمليات أول تلقيح طبي على مستوى أول مركز عمومي وطني للإنجاب المدعم طبيا، بمستشفى نفيسة حمود الجامعي ”بارني سابقا”، حيث تلقى المستشفى كافة العتاد الضروري من أجل الشروع في العملية، على أن تتم أول عملية تلقيح طبي مدعم أو كما يعرف بأطفال الأنابيب، شهر سبتمبر المقبل. وفي هذا الشأن، كشف البروفيسور أمشطوح، رئيس مصلحة طب النساء والتوليد بمستشفى بارني، والمشرف على المركز، أنه تمت إعادة تحيين لكافة الملفات الخاصة بعمليات التلقيح الطبي، شريطة أن تستجيب لشروط التلقيح من ناحية السّن، إذ لا يمكن قبول ملفات المريضات اللواتي تجاوزت أعمارهن 40 سنة، بالإضافة إلى استقبال ملفات جديدة لطلبات التلقيح، بعد أن تتم معالجة كافة الملفات الموجودة على مستوى المركز، مشيرا إلى أن أولى عمليات التلقيح الاصطناعي تنطلق الأسبوع المقبل، من خلال تلقيحها في نفس اليوم، والخضوع لكشف الحمل بعد 15 يوما فقط. وعلى الصعيد ذاته، أوضح البروفيسور، أن نسبة نجاح التلقيح مقدرة بـ30 من المائة، موضحا أنه في أفضل المراكز المتخصصة في الخارج، تقدر نسبة النجاح، وحدوث الحمل بـ32 من المائة لا غير، في ظل توفر كافة الشروط الضرورية لضمان نجاحها، في مقدمتها عامل السن، إذ كلما كانت المرأة صغيرة في السّن، كلما كانت فرص النجاح كبيرة، بالنظر إلى تراجع نسبة الخصوبة للإناث في سن 35، التي تزداد انخفاضا بعد سن 39، مما يعني تضاؤل إمكانية الحصول على بويضات صالحة للتلقيح. وفي السّياق نفسه، قال الأستاذ، إن العملية مجانية مائة من المائة، وليس على المريض سوى تسديد تكاليف العلاج التكميلي، التي تعوضها مصالح الضمان الإجتماعي، وذكر أن عدد المحاولات الخاصة بأطفال الأنابيب، لن تفوق 3 محاولات، تكون متباعدة بين الدورات الشهرية، التي يتم التحكم فيها على مستوى المركز، وقال الأخصائي، لأن عدم حدوث حمل، يعني أن العقم دائم ولا أمل من الشفاء منه. وأوضح أمشطوح، أنه في العديد من الأحيان يتم العلاج بواسطة الأدوية من دون اللجوء إلى عملية التلقيح، موضحا أن العديد من الحالات تعاني من عقم أولي، تتم معالجته، وهناك حالات أخرى تعاني من العقم الثانوي، حتى بعد أن تتم الولادة من قبل، بسبب إمكانية تعرض المرأة إلى التهاب، يتسبب في انسداد القنوات الخاصة بالمبايض. وقال الدكتور، إن التلقيح مجاني لكل المرضى، وسيكون عليهم فقط تسديد تكاليف شراء الأدوية، كما أنها معوّضة كليا من قبل مصالح الضمان الاجتماعي، حيث تقدّر فترة التخصيب بشهر ونصف كأقصى مدة.