إعــــلانات

انصار عنابة ساخطون على سليماني

بقلم فؤاد.ب
انصار عنابة ساخطون على سليماني

لم يهضم انصار اتحاد عنابة سقوط فريقهم الحر في عين الفوارة حيث صفعه الوفاق السطايفي برباعية لم ينتظرها أشد العنابين تشاؤما وأكثر السطايفية تفاؤلا ووجهت أغلب أصابع الاتهام للمدرب سيد أحمد سليماني الذي لعب بطريقة غريبة وغير واضحة المعالم

زادت من تقييد اللاعبين وفتحت كل الأبواب للخصم فالمدرب سليماني زج بالمدافع فريوة في خط الظهر الأيمن وهو منصعب لم يسبق لهذا اللاعب وأن لعب فيه في المباريات السهلة فماذا كان ينتظر منه في مقابلة قوية ضد فريق بحجم وفاق سطيف وواصل سليماني اصراره باللعب بثلاثة مدافين في المحور وهم بوعصيدة، بوجليدة وزيدان وهو ما ولد ارتباكا للثلاثي المذكور خاصة زيدان الذي تسبب بسذاجته في منح الخصم ضربة جزاء بمساعدة من الحكم خليفي أما خط الوسط فقد كان الحاضر الغائب بسبب سوء توزيع اللاعبين من المدرب سليماني الذي أقحم بودار، مسعود والهادي عادل لبناء الهجمات وأبقى على حملاوي يتيما لاسترجاع الكرات وهو ما أخلط الأمور وجعل منطقة الوسط مساحة للسطايفية الذين صالوا وجالوا كما يحلو لهم أما في الخط الأمامي فعبادلي كان معزولا جدا ولا يمكن بأي حال من الأحوال التحدث عن مردوده ومع المردود الكارثي للفريق في المرحلة الأولى انتظر العنانبة الشوط الثاني لرؤية لمسة المدرب لتغيير كل السلبيات لكن الأسوأ قد حصل بعد أن تمادي سليماني في فلسفته إلى درجة أن التغيرات التي قام بها أثقلت كاهل الفريق وجعلته يتقبل اللعب أكثر فأكثر قبل تلقي الأهداف ولم يكن لاعبي اتحاد عنابة في يومهم تكتيكيا فحسب بل حتى من الناحية البدنية كانوا خارج الاطار وهو ما سمح للسطايفية بحسم كل الصراعات لصالحهم وهكذا فاتحاد عنابة الذي سجل أكبر فوز له هذا الموسم في الجولة الحادية عشرة ضد مولودية وهران (3-0) تلقي هزيمة أثقل في الجولة الموالية مباشرة رغم المؤازرة الكبيرة التي لقوها من أنصارهم الذين تحملوا مشقة التنقل ليلا إلى عاصمة الهضاب لكنهم خذلوهم بمردودهم الكارثي الذي لم يشفع فيه حتى التحفيز المادي الضخم لكون منادي وعد لاعبيه بـ20 مليونا لكل واحد منهم في حالة العودة بالزاد كاملا لكن تجري الرياح بما لا يشتهى منادي المطالب باعادة النظر في طريقة تسييره للفريق لأن الأموال والدلال لا يكفيان لتسجيل النتائج المرجوة.

رابط دائم : https://nhar.tv/496WA