انتقاما من قرار إنهاء علاقتها به : شاب يغتصب صديقته ويحتجزها في بيته يوما كاملا ببوهارون
لم يهضم أحد شباب بلدية بوهارون بولاية تيبازة قرار صديقته وهي تطلب منه التخلي عنها وإخلاء سبيلها، حيث قرر على إثرها الانتقام منها بسلب أعز ما تملكه، وقد كانت حبة حلوى واحدة وضع فيها منوما كفيلة بتحقيق هدفه الذي قضى على أحلام ومستقبل فتاة يافعة كانت تزاول دراستها بثانوية بوهارون قبل مكوثها بالبيت.
الحب الذي كان يكنّه المتهم للضحية، البالغة من العمر 17 سنة، سرعان ما تحول إلى حقد ورغبة شديدة في الانتقام بعد أن قررت إنهاء علاقتها بالمتهم على إثر نشوب خلاف بينهما وصل إلى مسامع والد الفتاة الذي أمرها يومها بالتخلي عنه نهائيا والتفرغ للدراسة، وهو القرار الذي أثار حفيظة المتهم وظل يفكر في كيفية الانتقام من صديقته التي تخلت عنه وقد اهتدى في الأخير إلى قرار مفاده انتهاك شرفها حتى لا تكون من نصيب غيره وحتى تدفع ثمن التخلي عنه.
وما زاد من تأجيج غضب المتهم وإصراره على الانتقام رفض صديقته، وهي تمر يوميا بمحاذاة بيته العائلي أثناء تنقلها الى الثانوية، الحديث معه. وفي إحدى الأيام التقى صدفة بشقيقة الضحية وصديقتها اللتين كانتا متوجهتين كعادتهما الى الثانوية، حيث سألها عن شقيقتها وقال لها وبالحرف الواحد “قولي لأختك نقطع عليك الليسي”.
وفي إحدى الأيام التقى المتهم، البالغ من العمر 22 سنة، بطال، بصديقته أمام بوابة الثانوية، حيث رفضت مجددا الحديث معه، مما أثار غضبه وأعمى بصيرته بعدما طلب منها وبالقوة مرافقته إلى إحدى الأماكن التي تكاد تنعدم بها الحركة، وهناك -حسب ما صرحت به الضحية- منحها حبة حلوى وأرغمها على أكلها، عندها فقدت وعيها وأغمي عليها وفي تلك اللحظات انقض عليها كالوحش المفترس حيث افتك منها وبسهولة كبيرة ودون أدنى مقاومة أعز ما تملك، شرفها الذي داس عليه، وبعد انتهائه من اغتصابها أخذها إلى بيته العائلي حيث احتجزها لمدة 24 ساعة، كما رفض تسليمها لأهلها عند اتصالهم به مما استدعى من والد الضحية الاستنجاد بأعوان فرقة الدرك الوطني لبوهارون والعشرات من الجيران الذين تدخلوا يومها لتحرير الفتاة من قبضة المتهم.
المتهم اعترف في تصريحاته أمام محكمة القليعة بانتهاكه لعرض صديقته وهو ما بينته شهادة طبية قدمتها الضحية، وقد وجد رئيس المحكمة صعوبة كبيرة في استجواب الضحية التي رفضت الإدلاء بأي تصريح بسبب خجلها وعدم قدرتها على الحديث أمام والدها الذي غادر على إثرها الجلسة السرية حتى تتمكن تلك الأخيرة من الإدلاء بما وقع لها بطلاقة.
المتهم، وخلال ذات الجلسة، أبدى استعداده للزواج من الضحية وسترها، غير أن والدها رفض ذلك رفضا قاطعا بسبب عدم رضاه على عائلة الجاني، وبعد المداولات أدانته محكمة القليعة بـ 18 شهرا حبسا نافذا بتهمة انتهاكه لعرض قاصر.