امرأة تقتل زوجها الشرطي خنقا باستعمال خمارها في تبسة

 باشرت مصالح الأمن تحريات معمّقة حول ملابسات العثور على جثة الشرطي ”ع.ج” البالغ من العمر 49 سنة، وهو أب لأربعة أولاد ويعمل بالمصلحة الولائية للأمن العمومي بمديرية أمن ولاية تبسة، ليلة الإثنين إلى الثلاثاء الماضيين، في ظروف غامضة داخل مسكنه العائلي بحي دوار الغربة وسط المدينة، وعليه آثار وكدمات على مستوى العنق. وبحسب مصادر مقربة من محيط التحقيقات، فقد قام عناصر الشرطة القضائية بتوقيف زوجة الضحية، وهي في الثلاثينات من العمر للاشتباه في ارتكابها جريمة قتل زوجها الشرطي. وعن وقائع الجريمة بحسب مصادر ”النهار”، فقد كانت فور وصول الضحية إلى مقر سكنه في ساعة متأخرة من المساء، وكان في حالة وصفت بغير الطبيعية، حيث نشب عراك مع زوجته دون الكشف عن تفاصيل الأسباب، تطوّر إلى جريمة قتل خنقا باستعمال خمار الزوجة، عندها سارع أحد الجيران إلى تبليغ الشرطة بعد سماعه صراخ الأطفال المنبعث من داخل منزل الضحية، وبدورهم هرع عناصر الأمن إلى عين المكان أين عثروا على الضحية ملقى بإحدى غرف المنزل على الأرض، ليتم إحضار الشرطة العلمية وتبليغ وكيل الجمهورية لدى محكمة تبسة، حيث تم البحث عن سلاحه الفردي الذي تم العثور عليه، وبعد إتمام جميع إجراءات المعاينة تم تحويل الجثة على متن سيارة تابعة للحماية المدنية إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى العمومي عاليه صالح، أين أمر وكيل الجمهورية بإخضاعها إلى عملية التشريح لتحديد أسباب الوفاة بدقة.  وفيما جاء اعتراف الزوجة بارتكابها الجريمة بخنق زوجها بواسطة خمار، لا تزال الأنباء حول أسباب الجريمة متضاربة، ومع ذلك وسّع المحققون من تحرياتهم لمعرفة احتمال وجود شريك في الجريمة، ويبقى تقرير الطبيب الشرعي كفيلا لكشف حقيقة الجريمة وعملية الخنق باليد المجرّدة أو باستعمال خمار في انتظار ما ستكشف عنه أيضا التحقيقات الجارية.