الولايات المتحدة تعرب عن اعترافها للجزائر لجهودها في المجال الأمني
أكد السفير الأمريكي بالجزائر هنري انشر أمس الثلاثاء بالجزائر أن الولايات المتحدة تعرب عن اعترافها للجزائر ل”كل الجهود” التي تبذلها من أجل ضمان أمن مواطنيها أولا و كذا الأجانب خاصة غداة الاعتداء الإرهابي على تيقنتورين. وفي رده على سؤال حول “المفاوضات بين الجزائر و الولايات المتحدة بشأن التدابير الأمنية الجديدة المتخذة بعد اعتداء تيقنتورين” قال انشر “نعرب عن احترامنا و اعترافنا للجهود التي تبذلها السلطات الجزائرية كما نشيد بالتزامها بضمان الأمن للمواطنين الجزائريين أولا و كذا امن الأجانب الذين لهم الحظ في العيش في الجزائر”. و أدلى السفير الامريكي بهذه التصريحات خلال حفل تسليم المنح الدراسية لفائدة 12 جزائريا ممثلين لمختلف جامعات الوطن و الذين كوفئوا “لإبداعهم”. و كانت مجموعة إرهابية مزودة بالأسلحة الثقيلة قد هاجمت في 16 جانفي الفارط المجمع الغازي لتيقنتورين حيث حجزت 600 عامل بهذا المركب كرهائن. و سمح تدخل القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي من تحرير أغلبية الرهائن و القضاء على 29 مختطفا. كما اسفرت عملية الاختطاف عن سقوط 37 رعية أجنبية. و أكد السفير الأمريكي ان الحكومة الجزائرية أثبتت غداة هذا الاعتداء “التزاما واضحا” في تأمين جميع السفارات و الكيانات الأجنبية بالجزائر. و عن سؤال حول الأهمية التي توليها الولايات المتحدة لانتقال الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى فرنسا لإجراء فحوصات طبية تكميلية أوضح الدبلوماسي الأمريكي أن بلده لا يتدخل في الحياة السياسية الجزائرية متمنيا بالمناسبة الشفاء العاجل لرئيس الجمهورية. و قال في هذا الصدد أن “الجزائريين سيواصلون المسار السياسي و الدستوري من أجل ضمان الحكامة الجيدة لبلدهم و ستبقى الحكومة الأمريكية مستعدة للعمل مع كل حكومة ينتخبها الشعب الجزائري”. و أضاف في سياق متصل أن “الحكومة الأمريكية تأمل في تعزيز علاقاتها مع الحكومة الجزائرية على غرار حكومات العالم الأخرى”.