الهيئة تفصل بين خيارات الإضراب أو الاحتجاج ومقاطعة الدخول الاجتماعي…وزارة التربية تفتح باب الحوار مع الأساتذة المتعاقدين بعد 39 يوما من الإضراب
كشف ممثلة المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين، السيدة وردان نصيرة، أن وزارة التربية فتحت باب الحوار مع المضربين بعد أن وجهت دعوة رسمية إلى الرئيس الشرفي للفيدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ مباركي بوعلام للبت في قضية الأساتذة، بعد 39 يوما من الإضراب، مؤكدة أن المجلس لا زال متمسكا بمطلب تسوية وضعية 45 ألف أستاذ متعاقد.
وأضحت وردان أن الأساتذة المتعاقدين لن يتوقفوا عن إضرابهم في حال عدم استجابة الوزارة لمطالبهم؛ المتمثلة بالدرجة الأولى في منحهم مناصب دائمة وإعادة إدماج الأساتذة المفصولين وصرف أجورهم المتأخرة، موضحة أن مجلس الأساتذة المتعاقدين مازال يتلقى بيانات المساندة، منها بيان اتحاد الشغل المغاربي الذي بارك إضراب الأساتذة.
ومن جهة أخرى، أكد رئيس الاتحادية الوطنية للحماية المدنية، مراد تيشكو، أن هيئة ما بين النقابات تطالب بحلول ملموسة بعيدا عن الوعود المعسولة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن مطالبة الوزارة الوصية بفتح ملف الأساتذة المتعاقدين الهدف منه هو احتواء غضب الرأي العام ومحاولة تجنب كارثة، بعد أن فقد المضربون الأمل، مما دفعهم إلى محاولة الانتحار واعتزال الناس.
وقال تيشكو أن الهيئة تحضّر للاحتجاج المقبل وتعمل على أن تكون المشاركة فيه قياسية وأوسع من طرف المجتمع المدني والتشكيلات السياسية، موضحا في ذات السياق أن الهيئة بصدد دراسات ثلاثة مقترحات لجعل الدخول اجتماعي المقبل ساخنا؛ تتمثل في مقاطعة الدخول المدرسي وشل جميع المؤسسات التعليمية، وإما شن سلسلة من الاحتجاجات الوطنية والمحلية، وأخيرا خيار الإضراب مباشرة ومن دون انقطاع.
وللإشارة، فإن الأساتذة المضربين لم يتراجعوا عن قرار اعتزال العالم الخارجي والاحتجاب عن أشعة الشمس بعد أن أصبحت أجسامهم هزيلة لا تقوى على الحركة ولا على الكلام.