إعــــلانات

“النهار” تنفرد بنشر تفاصيل اختطاف واغتيال هيرفي غورديل من قبل التنظيم الارهابي “جند الخلافة”

“النهار” تنفرد بنشر تفاصيل اختطاف واغتيال هيرفي غورديل من قبل التنظيم الارهابي “جند الخلافة”

هكذا اختطفت جماعة “ابو بكر البغدادي” المنضوية تحت لواء “داعش” الرعية الفرنسي “ايرفيه غورديل” لتعدمه “ذبحا” لأنه “كافر”.

➖ “غورديل” نقله فوج ثان من الإرهابيين على متن “بيكانتو” باتجاه بلدية “واسيف” بتيزي وزو بعد انقسامهم إلى مجموعتين

يكشف ملف قضائي، تعرضه محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء اليوم الخميس، عن تفاصيل وأحداث مأساوية، عن جريمة اغتيال الرعية الفرنسي “ايرفيه غورديل” ذبحا، شهر سبتمبر من عام 2014.

الجريمة تمت على يد مجموعة إرهابية تضم حوالي 25 ارهابيا مسلحين بأسلحة “كلاشنكوف” و”اربيجي”، يرتدون زيا أفغانيا و”جيليات” خضراء فاتحة.
وتنشط الجماعة المسلحة تحت إمرة الارهابي “قوري عبد المالك” المكنى “ابو خالد سليمان” ضمن كتيبة “الفاروق”.

وتشكلت الجماعة بعد انشقاقها عن طريق تنظيم “القاعدة” لتصبح تابعة لجند “الخلافة” المعروفة باسم “داعش ” تحت إمرة” ابو بكر البغدادي” الناشطة ببلاد العراق والشام.

ويسرد الارهابي الملقى عليه” حمزاوي عبد المالك” أحداثا مؤلمة، عن ملابسات الجريمة، بصفته أحد العناصر التي شاركت في عملية اختطاف الرعية الفرنسي ومرافقيه.

أين تم تأمين عملية نقل الضحية إلى المجموعة الارهابية التي أشرفت على عدمه ذبحا.

وقامت المجموعة بالعملية بقيادة “قوري عبد المالك”،و بمشاركة كل من أمير المركز “ابو عبيدة” و الارهابي” سهيل” أمير فوج كتيبة “الهدى”، والارهابي” أبو جعفر البليدي” أمير “سارية البليدة”.

وتبين من خلال تصريحات الارهابي الموقوف “حمزاوي” الذي سلم نفسه لأفراد الجيش بعد إصابته بجروح بليغة في رجله اليمنى إثر كمين الجيش بين 10و15 جانفي 2015 عدة معطيات جديدة.

وقال أن الضحية ” غورديل” تم نقله على متن سيارة من نوع” بيكانتو” باتجاه بلدية” واسيف” بتيزي وزو، من طرف الفوج الثاني بعد تقسيم المجموعة الارهابية من قبل القائد “قوري عبد المالك”.

أما المجموعة الأولى، فقد تنقلت على متن سيارة من نوع “فيات” تعود لأحد المواطنين” فرج الله” جرى توقيفه ثم احتجازه برفقة “غورديل” ومرافقيه الأربع، قبل أن يطلق سراحه.

وتبين أن الجماعة الارهابية أوقفت مرافقي “غورديل” ، وهم في طريق العودة إلى أعالي” تيكجدة” بعد نزهة في قمم” “لالا خديجة” للإقامة في” شالي”.

وبعد تبليغ من طرف ثلاث عناصر مهمتهم حراسة ورصد المنطقة، كونهم اكتشفوا وجود رعية فرنسي برفقة خمسة أشخاص لم يستطع التكلم معهم لعدم فهمه اللغة العربية.
وقررت الجماعة المسلحة خطف الرعية “غورديل” بقرار من قائدها “قوري عبد المالك” بعد احتجاز مرافقيه وعزله عنهم.

فحاول اصدقاؤه انقاذه من خلال اخبار الجماعة بأنه ضيف عندهم وهم بصدد إقناعه بأن يدخل الدين الإسلامي،لترد الجماعة الارهابية بأنه “كافر” والدين يجيز حجزه فاخذوه بالقوة.

وقبل اقتياد الرعية، سألته المجموعة الارهابية”غورديل” واش تعرف علينا.. “،” واش راهم يقولو علينا.. “” واش تعرف على الجهاديين في العراق والشام” لكنه لم يجبهم.
وفكت” الحقيبة الظهرية” لمالكها” ايرفيه غورديل “لغز الجريمة، بعد العثور عليها، بتاريخ 15 جانفي 2015.

المحققون تمكنوا من التعرف على مكان دفن الجثة، ليتم التعرف عليها بعد رفع الجثة واخذ العينات.

ليتم استخراج الجثة وتحويلها إلى تاريخ مصلحة الطب الشرعي بمستشفى مصطفى باشا، أين تطابق حمضها النووي مع الحمض النووي المرجعي لذويه.

بتاريخ 22 سبتمبر 2014،على الساعة الثامنة صباحا، تقدم 5 أشخاص، إلى القطاع العسكري الفرعي بوعد البردي بولاية البويرة، للتبيلغ عن اختطاف الرعية الفرنسي Hervé gourde, من طرف جماعة إرهابية مسلحة،مجهولة الهوية.

وقال المبلغون أن الضحية كان برفقتهم أثناء تواجدهم في نزهة لممارسة رياضة التسلق بمنطقة تيزي انكولان بولاية تيزي وزو.
وإثر ذلك تنقلت قوات الأمن إلى عين المكان أين باشرت عملية بحث عسكرية واسعة تمثلت في عملية تمشيط للمنطقة.
واسفرت التحريات الأولية في ذات القضية أن الرعية الفرنسي “Hervé gourde” ،كان على تواصل عبر شبكة التواصل الاجتماعي فايسبوك مع كل من المدعو “د. أ” و”أ. كريم” في إطار تبادل المعلومات حول هواية التسلق الجبلي.

الرعية الفرنسي  أعجب بصور طبيعة جبال تيكجدة، لالا خديجة،مبديا رغبته في زيارة المنطقة.

فقام المدعو” كريم” بترتيب إجراءات التنقل إلى الجزائر من خلال موافاته بالوثائق الإدارية اللازمة لاستخراج تأشيرة الدخول إلى التراب الوطني.

فيما قام كل من “د. أسامة” ،”أ. حمزة” ،و”ع. أمين”، “س. كمال” بتهيئة “شالي” بمنطقة تيكجدة للإقامة فيه.

ففي حدود الساعة 12.28 دقيقة حل الرعية الفرنسي ضيفا بمطار هواري بومدين، ليكون في استقباله “أسامة” و”كريم” ،ثم توجه برفقتهم إلى مقر الإقامة “شالي” بتيكجدة.

وقضى الرعية الفرنسي برفقة صديقيه ليلة 20 إلى 21 سبتمبر بالشاليه المذكور، وفي حدود الساعة 8:30 توجهوا معا إلى المكان المسمى “belle vue d’air” ،البعيد عن مقر إقامتهم بحوالي 5 كلم.

وهو مكان مناسب لتسلق الجبال، غير أن الأصدقاء الغوا عملية التسلق بسبب تهاطل الأمطار بغزارة، فتوجهوا مشيا نحو قمة “لالا خديجة”.

وبعد احساسهم بالارهاق في حدود الساعة 11:30، أخذوا قسطا من الراحة، ثم بعدها سلكوا مسلكا آخر مشيا على الأقدام إلى غاية 14:00 زوالا لأجل تناول وجبة الفطور.
بعدها واصل الرعية الفرنسي برفقة مرافقيه السير إلى غاية ان صادفوا أحد رعاة الغنم، فتحدثوا اليه قليلا، فدلهم عن نبع للمياه على بعد 20 دقيقة، فتوجهوا صوب هذا المنبع المتواجد وسط غابة كثيفة.
فأعجب “Hervé gourde” بالطبيعة فالتقط صورا له، ثم غادروا المكان لأجل العودة.

وفي حدود الساعة 16:00 اعترض سبيلهم 3 إرهابيين مسلحين، فطلبوا منه التعريف بانفسهم ليكتشفوا ان بين الجماعة رعية فرنسي.

غير انه وبعد 30 دقيقة من الحديث معهم، أطلقوا سراحه بعدما عرف الإرهابيون الثلاثة أنفسهم بأنهم ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق “داعش”.
وواصل أفراد الجماعة السير في اتجاه العودة، الا انه وبعد 100متر من المشي لحق بهم 4 إرهابيين آخرين.

وكان الارهابيون يرتدون البسة افغانية، لونها بني فاتح،واخضر فاتح، و”جيليات” عسكرية واحذية رياضية وخاطب هم بعبارة”ريحو…. راكم خايفين”، فجلسوا أرضا.

فخاطبهم احد الإرهابيين بعبارة “احنا اخوانكم المجاهدون”، ثم سألوهم عن الجهة التي قدموا منها، فاجابوهم بإستثناء “غورديل” فالتزم الصمت.

فتدخل ” كريم”وقال لهم إنه فرنسي الجنسية حضر من أجل رياضة “التسلق”، فسألوا سبب تواجده، ثم سأله ارهابي “واش تعرف علينا”، “واش راهم يقولو علينا”،” واش تعرف على الجهاديين في العراق والشام “.

فرد عليهم”حمزة” بكلمة “داعش” فقال له أحد الإرهابيين “ما تزيدش تقول علينا داعش، احنا جند الخلافة تابعين لابي بكر البغدادي”.مواصلا، فقرروا احتجازهم إلى غاية الساعة 21:20 دقيقة ليلا.

وقررت المجموعة الإرهابية عزل واختطاف الرعية الفرنسي والتوجه به إلى وجهة مجهولة، بينما طلب من مرافقيه المكوث في نفس المكان إلى غاية الساعة 6 صباحا.

أين تيقن هولاء من مغادرة المجموعة الإرهابية، ليتوجهوا مباشرة لابلاغ عناصر الجيش الوطني الشعبي في حدود الساعة 7:00 صباحا.
وصرح مرافقي الضحية في محاضر التحقيق “كريم وأسامة” ومن معهما، انهم تعرفوا على الإرهابيين الذين اعترضوا سبيلهم،، مؤكدين انهم تعرفوا على الإرهابي “قوري عبد المالك” الذي كان على رأس الجماعة.

وصرح المدعو “أ. كريم” انه بعد قدومه من فرنسا في أوت 2014، توجه برفقة ابنه، وقريبه الى منطقة “تيكجدة” ومكث في شالي ملك المدعو” ب. حمزة” ليعود الي مقر سكناه بالبلدية بعد تسلقه الجبال والقيام بنزهات هناك.

مضيفا انه تعرف على الرعية الفرنسي Hervé gourde”، عن طريق صديقه “أسامة” الذي كان يتبادل معه الصور الطبيعية لتيكجدة عبر “فايسبوك”.

و خلالها تواصل معه هو الآخر فابدى له الرعية الفرنسي رغبته في زيارة المنطقة، فقبل الفكرة وطلب من صديقه “س. كمال” توفير له بطاقة إقامة وتحضير شالي الخاص ب”ب. حمزة” للإقامة واستقبال الضيف.

وواصل” كريم” أنه بعد وصول الرعية الفرنسي الى الجزائر توجه برفقة” د. أسامة” إلى المطار على متن سيارة مستأجرة من نوع “بيكانتو” لاستقبال وجلب الرعية الفرنسي.

وفي حدود الساعة الواحده زوالا انطلقوا برفقة ضيفهم إلى ولاية البويرة.

وفي طريقهم دخلوا المركز التجاري لشراء بعض المستلزمات ليصلوا بعدها إلى تيكجدة في حدود الساعة 18:00 مساء.

حيث كان متواجدا كل من “ع. أمين”، “ب. حمزة”،”س. كمال” منشغلين في ترميم “الشاليه”.

وفي صبيحة اليوم الموالي يضيف “كريم” في حدود الساعة 8:30 صباحا، خرج الجميع برفقة “Hervé gourde” ، على متن مركبة محملين باغراضهم الخاصة بالتسلق.

وتوجهوا إلى المكان المسمى “المكان الجميل” لأجل التسلق غير ان وبسبب تهاطل الأمطار، طلب منهم Hervé gourde”،التوجه إلى منطقة “لالا خديجة”.

وفي طريقهم صادوفوا احد الرعاة برفقة قطيعه لا يتكلم سوى بالأمازيغية ، فدلهم على منبع للمياه وسط الغابة، وبعدما قصدول المنبع أعجب بهHervé gourde، فالتقط صورا له.

الا أنه وفي طريق العودة في حدود الساعة الرابعة اعترض طريقهم ثلاث إرهابيين.

ليكتشفوا خلالها ان بينهم رعية فرنسي فقاموا بتوقيفهم لمدة 30 دقيقة، أين اخبروهم انهم من تنظيم “داعش” فقدموا لهم موعظة ثم أخلوا سبيلهم.

مردفا المتهم”كريم” انه في طريق العودة تفاجؤوا بـ4 ارهابين مسلحين، قاموا باحتجازهم، ، وفي نفس المدة اعترضوا سبيل أحدهم”فرج الله” واحتجزوه، ليبقوا تحت حراسة 6 إرهابيين وفي حدود الساعة الواحدة ونصف ليلا، ليامروهم بركوب سيارتهم، والمكوث فيها إلى غاية الساعة الـ6 صباحا.

وصرح المتهم “كريم” انه تعرف على صور بعض الإرهابيين الناشطين بالمنطقة بعد عرض صورهم.

وهم “قوري عبد المالك”، المكنى” أبو سليمان”، “حمزاوي محمد” المكنى”ابو سيف”، “ب. آحمد” المدعو “عبد الصبور”، ع. مزيت كريم” المدعو” حمزة”،” مومن عبد الرحمن “المدعو” ابو المتوكل”، والإرهابي” المسيلي”.

أما المدعو” د. أسامة” فصرح هو الآخر خلال سماعه، أنه هو من عرف” كريم” بحكم صديقه وجاره أيضا، بالرعية Hervé gourdel”, خلال جانفي 2014، وهو من عرض عليه فكرة زيارة الجزائر تحديدا منطقة “جرجرة”.

وفي أواخر أوت اخبره كريم كون هدا الأخير مقيم بفرنسا، بأنه سيتكفل بجميع إجراءات زيارة الفرنسي “غورديل”.
وأكد “أسامة” ان “غورديل” هو من كان وراء فكرة زيارته الجزائر، وبالضبط منطقة”تيكجدة”، كما أنه هو من ألح عليهم، المشي باتجاه الغابة وإلغاء فكرة التسلق.
أما عن المجموعة الإرهابية التي اختطفت الرعية “غورديل “فتتكون من 25 فردا، مسلحين بمختلف الأسلحة.

وعند سماع المتهم “ع. فرج الله” أكد تفاصيل وقائع عملية اعتراض طريقه واحتجازه والاستلاء على سيارته، واستعمالها من طرف مجموعة إرهابية.

مؤكدا انهم كانوا في حوالي25 إرهابيا مسلحين بسلاح كلاشنكوف وآخر يحمل سلاح” اربيجي” ،7منهم يرتدون لباسا أفغانيا،والبعض الآخر يرتدي لباسا عاديا.

مضيفا أنه احتجز برفقة 5 أفراد، الذين كانوا يجلسون أرضا ويحرسهم حوالي 5 إرهابيين.

كما حدثوه عن الدولة الإسلامية في سوريا والعراق،  موكدا أنه تم الاستيلاء على هاتفه النقال، ثم أرجع له، كما ظهر ان الإرهابي “قوري عبد المالك” هو قائدهم.

أما الإرهابي “حمزاوي” فقد سأله عن سبب تواجد الرعية الفرنسي معم، فأخبره بأنهم يحاولون اقناعه دخول الدين الإسلامي وهذا لأجل إطلاق سراحه.

غير أنه بقي يراقبه بنظرات قاسية، ثم توجه إلى قائدهم “قوري عبد المالك”  وتحدث معهم بعيدا عنهم، مردفا المتهم انهم بقوا هكذا إلى غاية غروب الشمس.

ليلتحق إرهابيان اثنان وحولوهم إلى مكان آخر على بعد حوالي 400متر، ليشاهد إرهابيين آخرين على ظهورهم حقائب ظهرية ويتحركون باستمرار، حاملين أسلحة رشاشة.

وبعضهم يغطي رأسه بشاش اسود وبني فاتح، من بينم ارهابي يعطي الأوامر فقط ويتحدث في الهاتف باستمرار، وتبين أنه “قوري عبد المالك” قائد المجموعة.

كما صرح “حمزة” عند تحويلهم شاهد حوالي 20 إرهابيا، قبل أن يخبرهم “قوري عبد المالك” انه سيأخذ الرعية الأجنبي فابدوا اعتراضهم.

فرد عليهم بنبرة غاضبة بأنه سوف يأخذه بالقوة، فتوجهوا به باتجاه الطريق رقم 33،فانتابهم الرعب، ليجيبهم، احد الارهابيين بأنه “كافر” وان الشريعة تحكم باحتجازه.

فحاولوا اقناعه بأنه سوف يدخلونه الإسلام غير أن الارهابيين، ردوا عليهم بأنهم عرفوه “كافر” لايصلي، حينها جادلهم “س. كمال” بعبارة “أعلاه الجزائريين قاع مسلمين.. كاين جزائريين ما يصلوش.. وما يصوموش”.

فرد احدهم “وين راهم هدو.. المهم اتاوعنا يشهدوا”.

واضاف المتهم ان الجماعة الإرهابية، احضروا المختطف “فرح الله” وأخبروه بانهم اختطفوا رعية فرنسي.

فقاموا باستعمال سيارتهم في تنقلاتهم، اما “غورديل” فتبين انهم استعملو سيارة” فرج الله ” لنقله، قبل أن يأمروه في حدود الساعة الواحدة ليلا بأن يركبوا سيارتهم وعدم مغادرتها.

بتاريخ 14 جانفي 2015، وردت إرسالية تتضمن طلب فرقة الابحاث الدرك الوطني بالبويرة للحقيبة الشخصية للضحية “ارفي غورديل” من أجل استغلالها في البحث عن جثة الضحية الفرنسي،.

وهذا بعدما تمكن عناصر الجيش خلال عملية التمشيط من القضاء على إرهابي وإصابة شريكه “حمزاوي عبد المالك” ،المكنى ب “القبايلي” بجروح بليغة.

وأبدى استعداده لمساعدة السلطات المختصة لتحديد مكان دفن جثة الضحية.

إثر هذه المعلومة الهامة تم إصدار إنابة قضائية تتضمن أمر بعدم تحريك جثة الضحية من مكانها في حالة العثور عليها.
بتاريخ 15 جانفي تم إصدار أمر بالانتقال والمعاينة إلى مكان دفن جثة الضحية مع أمر البروفيسور “بلحاج رشيد” ،برفقة خبراء المعهد الوطني للادلة الجنائية وعلم الاجرام لأجل القيام باجراءات رفع الجثة

كما تم تحرير إنارة قضائية دولية للسلطات القضائية الفرنسية من أجل موافاة التحقيق بالحمض النووي المرجعي، لذوي الحقوق من أجل تحديد هوية الجثة، وبالتالي تأكد أن الجثة هي حقيقة للضحية “ارفي غورديل”.

وتم استنطاق الإرهابي الموقوف “حمزاوي عبد المالك” عن وقائع قضية اختطاف وذبح الرعية الأجنبي، بتاريخ 21 سبتمبر 2019.

ليصرح انه كان ينتمي إلى كتبة “الفاروق” بحيث كان متواجدا بالمركز الإرهابي بمنطقة “تيزي نكولان”  رفقة 40 إرهابي تحت إمارة الإرهابي “قوري عبد المالك”،المكنى “خالد أبو سليمان “.

فتقدم نحوهم 3 إرهابيين كانوا مكلفين بالحراسة والترصد، ليبلغوه بوجود 5 أشخاص مرفوقين برعية فرنسي.

فتنقلوا على الفور إلى مكان تواجد هولاء، فقام القائد “غوري عبد المالك” باستفسارهم عن جنسية الرعية وبعدما تأكد بأنه فرنسي قرر اختطافه.

واتصل بأمير المركز الإرهابي المسمى “ابو عبيدة” لآجل الانسحاب من المركز، فتم تجميع الإرهابيين وتولى”عبد المالك” لتقسيمهم إلى أفواج.

اين توجه هو شخصيا برفقة الفوج المرافق له نحو الأشخاص المحتجزين وتكلم مع أحدهم باللهجة القبائلية.

واستفسره عن سبب تواجده بالمنطقة فأجابه بأنه بصدد ممارسة الرياضة والسياحة.

وفي تلك الأثناء قرر الإرهابي “قوري عبد المالك” اختطاف الرعية الفرنسي ،ونقله رفقة عناصر إرهابية أخرى على متن سيارة “بيكانتو” باتجاه بلدية “واسيف” ولاية تيزي وزو.

بعدها قام الإرهابي “أبو عبيدة” بتوقيف سيارة من نوع “فيات” واحتجز صاحبها بجانب الطريق.

وتولى الارهابي”ت، رابح” المدعو “أبو مريم”بقيادة تلك السيارة، أخذا معه فوجا من الإرهابيين باتجاه بلدية “صهاريج” ولاية البويرة.

وبعد ساعتين رجع الإرهابي” قوري عبد المالك” واخذ فوج ثاني من الإرهابيين باتجاه “واسيف”.

وفي حدود الساعة العاشرة ليلا عاد الإرهابي “رابح”، على متن سيارة” فيات” المخطوفة ونقلهم معه إلى مركز “الصهاريج” بـ البويرة.

وبخصوص دوره في وقائع الجريمة التي استهدف الرعية الفرنسي “غورديل” ، صرح “حمزاوي عبد المالك “، أنه أسندت له مهمة تأمين وحراسة المجموعة المختطفة، بما فيها الرعية الفرنسي، وكذا توفير وسيلة النقل.

مضيفا أن اميرهم الإرهابي “قوري عبد المالك” كلفهم بالتنقل إلى مفترق الطرق المؤدي باتجاه “الصهاريج” من أجل إيقاف سيارة أحد المارين، والتوجه بها إلى المركز بالغابة.

مضيفا أنه وقتها كان مسلحا بسلاح “رشاش كلاشنيكوف” معترفا انه شارك في في عملية اختطاف الرعية الفرنسي ومرافقيه.

إلا انه نفى تواجده ضمن المجموعة التي أعدمت الضحية ذبحا والتي ظهرت في شريط فيديو.

مدعيا أنه حسب علمه أن “قوري عبد المالك” رفقة أمير المركز”ابو عبيدة” و الإرهابي المكنى “سهيل” أمير فوج كتيبة” الهدى” و الإرهابي “جعفر البليدي” مرحبا أمير سارية “البليدة”،  هم من قاموا بعملية اغتيال الضحية ذبحا.

وأن القرار بتنفيذ الجريمة في حق الضحية صدر من الإرهابي “قوري عبد المالك “المكنى” ابو خالد سليمان”.

رابط دائم : https://nhar.tv/5U1vJ